“تسوية عون- ميقاتي” تضمن للاخير رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات؟
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 22 ايلول 2021
انتهت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي امس من جلسة الثقة المحسومة النتيجة سلفاً، لتنطلق اليوم وفي اول مشوارها الدستور والفعلي في البلد وكذلك في تحديد اولوياتها.
وإذا كانت اولوية الحكومة حسب بيانها الوزراء، هو الملف الاقتصادي والاجتماعي وتأمين الكهرباء والمحروقات والدواء والبنزين والمازت لتأمين العام الدرسي ، وذهاب كل اطفال اللبنانيين والسوريين واللاجئين الفلسطينيين الى المدارس، فإن الحرص على استتباب الوضع الداخلي سياسياً وامنياً امراً في غاية الاهمية.
وتقول اوساط نيابية في 8 آذار ان العلاقات الخارجية للحكومة والحفاظ على علاقة متوازنة بين الحكومة وسوريا والحكومة واميركا والحكومة وإيران ، وكذلك مع المحيط العربي، كل ذلك سيدفع بالرئيس ميقاتي الى دوزنة هذ العلاقات وروتشتها ،ىوملء الفراغ في السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج بفعل التقاعد واجراء تعينات لسفراء جدد ولضخ دم.
وبدا الرئيس ميقاتي مربكاً وسجل موقف “رفع عتب” في قضية البواخر الايرانية والصهاريج الداخلية من سوريا واراد ان يوازن بين العلاقة المستقرة مع حzب الله وبين العلافة المستجدة رسمياً مع سوريا بين الدولتين والحكومتين بعد شيه قطيعة رسمية لـ11 عاماً. كما ظهر ميقاتي انه يريد تجنب سيف العقوبات الاميركية عليه وعلى حكومته رغم ان كثيرين يقولون ان اميركا “غضت نظر” لكونها لا تريد التصعيد واحداث حرب في المنطقة.
وتهمس الاوساط بوجود عتب من قوى 8 آذار وامتعاض من اعتبار ميقاتي ان الصهاريج اعتدءا على السيادة اللبنانية ولكون ميقاتي يمكن ان يكون موقفه مختلفاً ولا يورطه ولا يورط 8 آذار بسجال معه.
وتؤكد الاوساط ان الحديث عن جبهات سياسية ضد العهد وداخل الحكومة وعن حسابات شخصية تم تصفيتها خلال التأليف لتنتقل الى مرحلة ما بعد الثقة لتكون “دبي واعصري” بين فريق عون وتكتل واسع مؤلف من رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب جبران باسيل الى النائب السابق وليد جنبلاط والوزير السابق سليمان فرنجية، ليست مطروحة راهناً وقد يحصل كباش من هنا وكباش من هناك لكنها لن تؤدي الى شل الحكومة وتعطيلها لكون عمرها قصير وملفاتها داهمة.
في المقابل تؤكد الاوساط ان حzب الله دخل على خط التهدئة بين عون وباسيل واكتفى الطرفان بتوجيه اللوم والشكاوى المحلية بعد ان استتبت الامور.
وتقول الاوساط ان هناك ترويجاً ل”تسوية” بين عون وميقاتي وقوامها تمرير ما تبقى من العهد بين عون وميقاتي بأقل خسائر ممكنة وفي ظل تعاون بينهما الى اقصى الحدود.
وتقول الاوساط ان الهدية التي قدمها ميقاتي لعون عبر ولادة التشكيلة وانعكاس ذلك على اعطاء جرعة تفاؤل ان تنج في مهمة الانقاذ. في المقابل ستكون الهدية تحقيق مكاسب نيابية في الانتخابات اللمقبلة بالاضافة الى وعد بترشح ميقاتي بعد نتائج الانتخابات المقبلة.