فقر على فقر!
الدكتور نزيه منصور/ نائب سابق ومحام
نجح القائمون على مقدّرات البلاد بمواليها ومعارضيها التناغم مع ما خُطّط له للبنان من كراتين التسول واستغلال وسائل التواصل والإعلام المأجور.
حيث مُسحت الطبقة الوسطى عن بكرة أبيها بشكل عام، إلا من التحق بعصابات النهب والسرقة.
لقد كان الحد الأدنى للأجور 675000 ل.ل، أي ما يعادل 450 دولار أميركي.
تتكون الطبقة الوسطى من الموظفين على اختلافهم من قضاة وأساتذة جامعات وضباط، وما يعادلهم في المؤسسات العامة والخاصة، الذين تراوحت رواتبهم من 3 مليون وما فوق، أي ما يعادل 2000 دولار، والتي تصل إلى 6000 دولار أميركي وما يزيد.
أما الكذبة الكبرى أو القشة التي قصمت ظهر البعير، هي فرض 7 دولار شهرياً على الواتسآب لكل مشترك.
والكارثة الأكبر كانت ثورة 17 تشرين الأول 2019.
والتي على أثرها استقال رئيس الحكومة بناءً على أوامر أميركية.
الآن، أصبح الحد الأدنى يعادل بأحلى حالاته 34 دولار أميركي، وهذا يجعل من أصحاب هذا الدخل طبقة معدومة بعد أن كانت فقيرة مستورة.
وبالعودة إلى الطبقة الوسطى، أصبح الدخل يتراوح ما بين 150 و 400 دولار أميركي.
أما العصابات والحرامية والفاسدون ينامون على براكين من الأموال التي ستحرقهم
مهما طال الزمن، وإذا لم يكن في الدنيا، فالآخرة تنتظرهم.
هذا ما جنته أيدي المتسلطين على رقاب العباد والبلاد.
أليسوا قادة في إنتاج الفقر.