بكل محبة وصراحة
الشيخ عبد القادر فاكهاني/ مسؤول اعلام “المشاريع”
أتوجه إلى الشخص الذي يقولُ لي عندما يراني أضعُ الكمامةَ للوقاية من فيروس كورونا: “يا رجل، لا يكون إلا ما شاء الله، اتكّلْ على الله” بالقول: إن قولك “لا يكون إلا ما شاء الله” قولٌ صحيحٌ وهذه عقيدتُنا أنه لا يقعُ ولا يحصلُ شىء على الإطلاق من خير وشر أو صحة ومرض أو غيرِ ذلك من الأفعال والأقوال والحركات والسكنات والحوادث دون استثناء إلا بمشيئة الله. ونصيحتك لي بالاتكال على الله نصيحة طيبة، فالتوكل على الله ومعناه ثقة القلب بالله أمر مطلوب.
ولكن أريد أن أسألك:
لماذا تقفلُ بابَ بيتِك في النهار والليل؟
لماذا تأخذُ ابنَك المريضَ إلى المستشفى؟
لماذا تقفلُ سيارتَك بنظام “الريموت كونترول”؟
لماذا تربطُ دراجتَك الناريةَ بالعامود؟
لماذا تغطي شاشةَ هاتفِك بالواقي من الضربات؟
تفعل كل ذلك و”بتروكب معك” إذا شفتني لابس كمامة!!!
إذا فعلنا كل ذلك من الأخذ بالأسباب لا نكون غير متوكلين على الله.
“اعقِلْها وتوكّل” هكذا قال النبي للصحابي الذي سأله هل يربطُ الناقةَ بالحبل ويتوكّلُ على الله، أم يتركُها دون رباط ويتوكّلُ على الله.
يا أخي، أرجوك أن ترحمنا وترحم العبادَ، ولا تعترض عليهم إذا لبسوا الكمامة للوقاية من المرض، واتركهم وشأنهم ولا تكن سببًا في بُعدهم عن تقبل النصيحة.
وإذا كنت مصرًا فابدأ ببيتك واتركه مشرّعَ الأبواب!!!