تلقيح الاعلاميين ينطلق ..والضجة حول الاسترازينيكا تجارية
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 21 نيسان 2021
بعد طول انتظار وتسويف ووعود انطلقت خطة تلقيح الاعلاميين ليل امس الاول، حيث وصلت الى كل من تسجل بمنصة وزارة الصحة المخصصة للقاحات 4100 رسالة في ليلة واحدة وتباعاً وابلغت كل اعلامي وصحافي ومصور وعامل في مجال الاعلام بأن عليه اخذ موعد وتحديد المركز المناسب لمكان السكن لأخذ اللقاح. وحددت الرسالة وفق موقع المنصة ان الجرعة ممكن اخذها انطلاقاً من 28 نيسان الجاري.
وتؤكد اوساط وزارة الصحة لـ”الديار” انه تم استثناء 1200 اعلامياً ممن اصيبوا بفيروس “كورونا” على ان تشملهم المرحلة المقبلة ولم يتم التمييز ممن اصيب قبل شهرين او ثلاثة او ستة اشهر.
وتقول الاوساط ان كل الاعلاميين ممن تسجلوا في المنصة هم المستهدفون من هذه الحملة حالياً ، علماً ان النقابات ووزارة الاعلام والوسائل الاعلامية رفعت الاسماء الى وزارة الصحة ولكن اعتمد اسم من تسجل على المنصة وهي آلية علمية ولوجستية ولتسهيل امور التلقيح والاعلاميين.
وتشير الى ان اختيار لقاح استرازنيكا وهو من اللقاحات الممتازة ولم يثبت حتى اليوم في لبنان اي حالة تجلط من اصل 15 الفاً تلقوا الجرعة الاولى من اللقاح. وتلفت الى ان اسباب الحملة على اللقاح تجارية وغير مرتكزة على اسباب علمية.
وتكشف الاوساط ان لقاح استرازينيكا معتمد عالمياً في اكثر من دولة من المانيا وقد اخذت المستشارة انجيلا ميركل اللقاح منذ اسبوع وكذلك هو معتمد في بريطانيا وفرنسا.
وتؤكد ان احدى السفيرات الاوروبيات والتي لم يأت دور تلقيحها في بلادها، تواصلت مع وزارة الصحة وطلبت ان تدرج في المنصة لإعطائها اللقاح ولم تمانع في اخذ اي لقاح وقد يكون الاسترازينيكا لانها من ضمن الشريحة العمرية المناسبة بين 30 و60 .
وتؤكد الاوساط ان اللقاحات المتوفرة اليوم لدى وزارة الصحة، هي فايزر واسترازينيكا، وهبة للسالك العسكرية من السينوفارم الصيني والقطاع الخاص استقدم اللقاح الروسي سبوتينك. فايزر واسترازينيكا وهما مدفوعا الثمن ولبنان يتزود بهما عبر منصة كوفاكس. فايزر يعطى اليوم لمن هم فوق الـ60 عاماً وقد توقفت الجرعة الثانية منه وتم تاجيلها لستة اسابيع لعدم توفر الكميات اللازمة منه لتلقيح الـ6 ملايين لبناني واثبت الجرعة الاولى نتائج باهرة.
اما الاسترازينيكا ويعطى اليوم للشريحة بين 30 و60 عاماً وهو لقاح معترف به عالمياً كالفايزر. ومن يتلقح به لا يحتاج الى حجر وpcr في الخارج وعند السفر الى اي دولة في العالم. على عكس اللقاح الصيني “سينوفارم” والذي اعطي من الصين هبة للبنان وتقرر اعطاؤه للقوى الامنية والعسكرية، لكون هذه الشريحة لا تسافر وبالتالي لن تواجه عقبات عدم الاعتراف بسينوفارم عالمياً.
وبما ان الاعلاميين من الشريحة المعرضة للسفر الدائم بحكم عملها يأتي لقاح استرازينيكا المتوفر اليوم ليكون مناسباً وفعالاً لهم ومعترف به اينما حلوا ولا يحتاجون الى حجر او pcr.
وتستغرب الاوساط الضجة التي اثيرت في الوسط الاعلامي والقول ان الوجهة تبدلت من اعطاء اللقاح الصيني الى لقاح استرازينيكا مفتعل وغير علمي.
وتشير الاوساط الى ان الارقام اليومية مبشرة مع انخفاض عدد الاصابات الى ما دون الالف في اليومين الماضيين، وانخفاض طفيف بعدد الوفيات والعودة الى ارقام ما قبل عيدي الميلاد ورأس السنة بين 22 و30 كانون الاول 2020، والاهم هو تدني عدد المرضى في غرف العناية الفائقة. وهذا يؤكد ان اللقاحات بدأت تؤثر نوعاً ولو بشكل طفيف على التخفيف من حدة الاصابات وتنشر المناعة في المجتمع.