اغتيال سليم والحرب المنتظرة
كتب د. محمد حسين بزي
بناء على ما قلّ ودلّ؛ خمس نقاط في اغتيال لقمان سليم:
1/الاغتيال جريمة مرفوضة، ويجب الإسراع في التحقيق لكشف الجناة أيّاً كانوا.
2/ الشماتة في قتل الرجل فعل مستنكر ينافي كل الأعراف الإنسانية؛ مهما كانت اتهامات الأغيار.
3/ لأي سبب قتل لقمان سليم؟ شخصي؟ سياسي؟مادي؟ فتنوي؟ تصفية حسابات عابرة للبنان؟ لا أحد يعلم حتى الآن، والأقرب أن يكون مقتله بهذه الطريقة زماناً ومكاناً مُركّب من عدّة أسباب لعدة استثمارات تخدم مشروعاً أكبر من الاغتيال بحد ذاته.
4/ إيجاد هاتف سليم المحمول من قبل عائلته (حسب الرواية الأولى)، وعدم تسليمه للتحقيق لمعرفة حركة اتصالاته الأخيرة، يطرح علامات استفهام كبيرة، ما لم توضح العائلة الأمر بشكل حاسم.
5/ المروحة الإعلامية المحلية والعربية وحتى الدولية التي دارت فور مقتل سليم، -وأطلقت عليه ألقاباً ونعوتاً لم تكن فيه، فضلاً أنّ لقمان نفسه لم يدعها يوماً،-واتهمت حزب الله صراحة باغتياله، وبتدافع إعلامي متأهب وواضح، كلها تشي بأنّ الاتهام كان جاهزاً ومنظماً ومنسقاً مسبقاً، وأنّ أدواره كانت موزَّعة سياسياً وإعلامياً لمشروع مقبل على لبنان أكبر من سليم ومن غيره، مستغلاً اللحظة التاريخية من الانهيار المالي والاجتماعي والصحي، فضلاً عن التظاهرات المنتظرة بعد فتح البلد، كالتي حدثت في طرابلس مؤخراً، فإذا صحّ كل ما تقدم، فإنّ المرحلة الأولى ستكون إدخال لبنان في آتون فوضى عارمة تبرّر التدخل الدولي الذي بدأ البعض محلياً بالدعوة إليه، وإذا ما حصل؛ فإنّنا حتماً مقبلون على المرحلة الثانية، وهي حرب إقليمية تمهد الطريق لـ بايدن بأن يطلق مبادرته الجاهزة للشرق الأوسط الذي يراه، بعد الفشل الذريع لسلفه ترامب ولخطته.