ليس وداعاً … ام حسن !
الدكتور عباس خامه يار/ المستشار الثقافي الايراني في بيروت
كانت إلى جانبك في حفل تكريمك من قبل مهرجان الفارابي الدولي. ونحن -أنا وزوجتي- اللذان شهدنا لمدّة ثلاثةِ عقودٍ على حالة المودة والوفاء والحرص والاهتمام بينكما من خلال عيونكما، حينما كنا نلتقي في لبنان وفي إيران.. في ذلك اليوم لمحتُ بريقَ عينيها اللتين كانتا في حالةٍ من الجذل والتباهي بك، قامةً وقفت طوال عمرها خلفها سنداً ودعماً فكنتَ الرجل العظيم الذي سارت معه يداً بيد.
اليوم انطفأ بريقُ عينَي “أم حسن”، رحلت العظيمةُ التي شاركتكَ الحياة، فماذا أقول لك بعد؟!
هذه التي كانت الأم لطلابكَ الذين كانوا يتلقون الدروس منك في منزلكما، وتشرف على أطاريحهم بينما تحسنُ ضيافتَهم أم حسن كما لو كانوا إخوةً لحسن! رحلت اليوم. غادرتكَ وتركت لك إرثاً يتجسد في قلوب أبنائكما.. وطلابك ومحبيك الذين شهدوا على وجودها الدائم وجهادها المتواصل في حياتكما المشتركة. رحلت وتركت لك ذاكرةً من محبةٍ ووفاء.
تعازيّ الحارة أيها العزيز، وأسأل الله لك ولأولادك جميل الصبر والسلوان بهذا المصاب الجلل!
تعازيّ لك ولهم، حسن و لینا و رولا و اباد و شیرین و عهاد و کل محبيها والمقربين..
لن نقول وداعاً.. أم حسن!