توقفت انتصارات ريال مدريد في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعد تلقيه خسارة مفاجئة 2-1 أمام ضيفه المتعثر جيرونا يوم الأحد تعرض خلالها قائده سيرجيو راموس للطرد في الوقت المحتسب بدل الضائع ليتأخر الفريق بفارق تسع نقاط عن برشلونة المتصدر.
وبدا ريال في طريقه للانتصار السادس على التوالي في الدوري بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بهدف من ضربة رأس للبرازيلي كاسيميرو إثر تمريرة عرضية من الألماني توني كروس.
لكن جيرونا، الذي لم يحقق أي فوز في الدوري منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي، انتفض بعد الاستراحة وأدرك التعادل عبر كريستيان ستواني من ركلة جزاء بعد لمسة يد من راموس داخل المنطقة.
ومنح المهاجم الإسباني كريستيان بورتوجيس التقدم للضيوف بعدها بعشر دقائق من ضربة رأس عندما تابع تسديدة زميله أنطوني لوزانو التي ارتدت من يد تيبو كورتوا حارس ريال مدريد ليتفوق مهاجم جيرونا على المدافع البرازيلي مارسيلو الذي فشل في إبعاد الكرة.
وأهدر البديلان جاريث بيل وفينيسيوس جونيور عدة فرص لإدراك التعادل لكن ساءت الأمور أكثر بالنسبة لريال مدريد عقب حصول راموس على الانذار الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع ليطرد للمرة 25.
وكاد كورتوا أن يسجل هدف التعادل حين ترك مرماه وتقدم للهجوم في اللحظات الأخيرة لكنه سدد كرة برأسه مرت بجوار القائم.
ويحتل ريال مدريد المركز الثالث برصيد 45 نقطة متأخرا بفارق تسع نقاط عن برشلونة، الذي تغلب على ريال بلد الوليد 1-صفر يوم السبت، وسبع عن أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني الفائز بالنتيجة ذاتها على رايو فايكانو.
وقال سانتياجو سولاري مدرب ريال مدريد ”إنها نتيجة مخزية حقا. خسرنا ثلاث نقاط ومنافسنا المباشر انتصر. كنا نسير بشكل جيد وقلصنا الفجوة مع المنافس. الآن نتأخر بثلاث نقاط أكثر مما كنا عليه أمس.
”خضنا العديد من المباريات مؤخرا ما تسبب في إرهاق بدني وذهني للاعبين وربما كان ذلك سببا في تراجع الأداء في الشوط الثاني“.
* نقطة ضعف مارسيلو
وأجرى سولاري ستة تغييرات عن التشكيلة التي هزمت أياكس أمستردام 2-1 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي حيث وضع المهاجم فينيسيوس جونيور بين البدلاء بعد 12 مباراة متتالية شارك فيها من البداية وكذلك بيل.
لكن ربما كان أكبر خطأ ارتكبه هو الدفع بمارسيلو البعيد عن مستواه ووضعه في التشكيلة الأساسية لأول مرة في الدوري منذ السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
وضغط جيرونا على أصحاب الأرض من ناحية مارسيلو طوال الشوط الثاني حيث تحرك بورتوجيس بحرية كبيرة.
وأسفر الضغط عن ارتكاب راموس لخطأ داخل منطقة الجزاء عندما لمس الكرة بيده ليدرك جيرونا التعادل.
وزادت ثقة جيرونا بعد التعادل بينما افتقر ريال مدريد للقدرة على العودة للمباراة.
وقال بورتوجيس صاحب هدف الفوز ”إنه أكثر من انتصار تاريخي. كان فوزا مهما لأن نتائجنا كانت سيئة.
”العنصر الحاسم في هذا الفوز عقلية الفريق. كان من الصعب الحضور إلى هنا بعد هذه المسيرة السيئة لكن دائما نسعى للفوز وقد تحقق“.
وتعادل بلنسية سلبيا مع ضيفه إسبانيول ليرتفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثامن متقدما بفارق ثلاث نقاط عن إسبانيول صاحب المركز 13.