الأوهام الإستعماريـة: احلام ترامب وماكرون
الدكتور علي رفعت مهدي/ أكاديمي وشاعر بقاعي
ما الذي سيحصل من الآن حتى ستة اسابيع: سترتعد فرائص الأمين العام للمقاومة سماحة السيِّد حسن نصرالله ، وسيملأ تهديد (مسيو ) ماكرون قلب السيد رعبًا ، وسوف يبادر السيد سريعًا الى رفع سمَّاعة الهاتف الخاص المتصل ( بشبكة اتصالات المقاومة ) ليطلب وبسرعة الضوء سحب كل الأخوة المجاهدين المرابطين على جبهات التَّصدي للعدوّين الصهيوني والتكفيري ، والعودة السريعة الى البيوت وملازمة حجراتهم وغرفهم ( وحجرهم في زمن الكورونا ) وسوف يأمرنا السيِّد نصرالله بأن لا نتفوَّه بكلمة ضد قطار التطبيع الاميركي الصهيوني الاوروبي الخليجي كي لا تطالنا عقوبات ( المستر ترامب / وهبات ناهب الحرمين الشريفين )…. وسوفَ يطالبنا السيِّد بنزع صور شهداء قافلة الجهاد والمقاومة منذ خمسةٍ وثلاثين عامًا ودفنها تحت التراب _ كرمى لعينيّ مسيو مـــاكرون _ وسيبادر السيد الى الاتِّصال بجماعة الأحـــوال الشخصيَّة في لبنان عسى ينزعون عـــنَّا هويَّة انتمائنا الى الإمــــام الـــذي كان يخاف من الموت ويهرب منه ، ويخشى تهديد الأعــــــداء ويفرّ أمامهم ( المضحك المبكي أنِّي اكتب ذلك عن مدينة علم رسول الله وحامل لوائه والقائل : والله لابنُ ابي طالب آنـــسُ بالموت ِ من الطِّفل ِ بثديِ أمِّــــه ) … وسيحرق السَّيِد الأمين على شعبه وأمَّته كل تواريخ انتصاراته وبطولاته وتضحياته وجهاده …. ثمَّ سيهــــرعُ الى الســـيِّد ماكرون مـــقدِّمًا التنازلات وصكّ الإستسلام وطلب العفو عن كلّ الهزائم التي الحقتها المقاومة بربيبة الاستعمار الغربي ( الأميركي / الأوروبي ) الصهيونية الإســــــــــرائيليَّة … ويا دار ما دخلك شرّ ….
انتهى التخيُّل الماكروني الترامبي النتنياهواني / الــوهَّابي السَّلماني ….
يا ” مـــــاكرون ”
نحن درسنا ” قرآننا ” وأدب تراثنا العربي والـــذي تعلّمناه من كتاب الله في سورة آل عــمران (لمريم عليها السلام ) : ” ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ (173) فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ….
يا شياطين الأرض والسياسة والقتل ومصادرة حريات وقرارات الشعوب … لن نخافكم …
وفي مأثور هذا الأدب الجهادي ما حفظناه في العقل والقلب والروح عن عقيلة الهاشميين الطالبيين زينب بنت علي شريكة الحسين في ثورة كربلاء حين وقفت لتخاطب يزيد :”
لئن جَرَّت علَيّ الدواهي مُخاطبتَك، إنّي لأستصغرُ قَدْرَك، وأستَعظمُ تَقريعك، واستكبر توبيخك !! لكنّ العيون عَبْرى، والصدور حَرّى. ألا فالعَجَب كلّ العجب.. لقتلِ حزبِ الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء!. ولئن اتّخَذْتَنا مَغْنَماً، لَتجِدَنّا وشيكاً مَغْرٓماً، ….. حين لا تجدُ إلاّ ما قدَّمْتَ وما ربُّكَ بظَلاّمٍ للعبيد ، فإلى الله المشتكى وعليه المعوَّل. فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها ( أي لا تغسله )، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين ! فالحمد لله الذي ختم لأوّلنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يُكملَ لهم الثواب، ويُوجِبَ لهم المزيد، ويحسن علينا الخلافة، إنّه رحيمٌ ودود، وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل…
يا سيِّد ماكـــــرون
لـــهذه الدوحة الهاشمية النبوية العلويَّة الحسنيَّة الحسينيَّة الإماميّة الزينبيَّة ينتسب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله سيد المقاومة الجهادية الرسالية الأبية التي لا يمكن لقوَّة دولية او اقليمية غربية واوروبيَّة تهديدها وهي التي نقلت كل الأمَّة من أحضان قواكم الإستعمارية الحاقدة الى عـــزّ الحياة التي علمنا فيها إمامنا علي (ع) : ” الحياة في موتكم قــــاهرين والموت في حياتكم مقهـــورين ”
نحن ابناء هذه الارض منذ الآف السنين …فكد كيدك … فما جمعك الا بدد … وما ايامك ( وايام ترامب ونتنياهو وعربان التطبيع ) الا عدد … ونشكر الله الذي ختم لأولِّ شهيد ٍ في مـــقاومتنا بالشهادة وسيختم لآخــــر واحدٍ منا بالـــسعادة … لاننا ثابتون راسخون على العهد لهذه المقاومة وقد وتدنا في الارض اقدامنا وأعرنا لله جماجمنا … وها نحن نرمي بابصارنا وبصيرتنا اقصى ما عندكم من مبادرات وتهديدات.