سعد حمادة في مقابلة مع وكالة “إيتر تاس” : المنطقة مقبلة على متغيرات كبيرة
لبنان جزء من هذه الفوضى وعودة سعد الحريري الى الحكومة صعبة!
رأى شيخ العشائر الحمادية الخالدية سعد فوزي حمادة ان “المنطقة قادمة على متغيرات كبيرة، ونحن في لبنان لا حول لنا ولا قوة الا الصبر والانتظار ما يخبئه لنا الدهر وما تخططه لنا الامم زائد دمارنا لوطننا الذي دمره المسؤولون عن سابق اصرار من سرقة مال الدولة والشعب الى ضرب المؤسسات وعدم الاصلاح الجدي”.
وقال حمادة في مقابلة مع وكالة الانباء الرسمية الروسية “إيتر تاس”: ان ارتباط المشهد السياسي اللبناني بالخارج ليس غريبا على احد، فخارطة الطريق لتغيير العالم بين المعسكرين الاميركي-الاوروبي من جهة و الروسي-الصيني في المقابل لرسم شرق اوسط جديد وتقاسم النفوذ والادوار بدأت بالفعل تظهر معالمها”.
وباء كورونا لاخضاع الدول الفقيرة
واضاف :” نرى ذلك من صفقة القرن، فالاتفاقية الاماراتية الاسرائيلية الى المشهد العراقي والسوري والفلسطيني واللبناني الى اليمن وليبيا ومصر الى اميركا اللاتينية وغيرها من الدول كل هذا اتى تزامنا مع وباء الكورونا المفتعل المستخدم سياسيا واقتصاديا لفرض شروط لإخضاع الدول الفقيرة لاستسلامها وتخييرها بين الجوع والوباء او القبول بالواقع لان عجلة الدول لا ولن تتوقف الا بتطبيق مخططاتها القديمة الجديدة”.
حرائق مفتعلة في لبنان
وعن الوضع اللبناني قال : إن المشهد اللبناني بدأ بالحرائق المفتعلة في لبنان الى ثورة ١٧ تشرين الى كذبة الاصلاح وسرقة المال العام وضرب كل مؤسسات الدولة وصولا للانفجار الكبير الذي قسم ظهر البعير وصولا لتحرك دولي كبير يندد بالذي حصل وملمحا بتدويل لبنان اذا لم يحصل اي اصلاح الى البحث بمشكلة سلاح حزب الله كل هذا تزامن مع مجيء السفن الحربية الفرنسية، البريطانية الى بعثة ال FBI بتأييد دولي ولو بالسر ما ينذر بأنتداب جديد، الى فشل حكومة حسان دياب واي حكومة ستلاقي نفس المصير لان المشكلة هي في النظام والعقلية اللبنانية.
الانظار اليوم تتجه الى اي حكومة ستأتي و اي سياسة ستعتمد والا سنبقى في فراغ تمهيدا لتدخل اممي في لبنان الى مصير الاف اللبنانيين المشردين من جراء الانفجار قبل فصل الشتاء الى الثامن عشر من هذا الشهر الذي ينتظره اللبنانيين بحذر شديد نتيجة النطق بالقرار النهائي للمحكمة الدولية الذي قال عنه مراقبون انه سيكون اشد تأثيرا من الانفجار الاخير…
اذن فالمنطقة قادمة على متغيرات كبيرة ونحن في لبنان لا حول لنا ولا قوة الا الصبر والانتظار ما يخبئه لنا الدهر وما تخططه لنا الامم زائد دمارنا لوطننا الذي دمره المسؤولين عن سابق اصرار من سرقة مال الدولة والشعب الى ضرب المؤسسات وعدم الاصلاح الجدي مرورا بإنعدام الصناعة والزراعة والسياحة الى مسرحية استخراج النفط التي لن يسمحوا لنا بإستخراجه لانه مرتبط بصفقة القرن كل هذا ونحن وطن ممزق ، “الله يخرجنا من هذا الجحيم”.
عودة الحريري الحكومية صعبة
وعن احتمال عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، قال حمادة :”على اثر الانفجار الضخم الزلزال التي عصف بالعاصمة بيروت انطلاقا من مرفأ بيروت تقدمت حكومة الرئيس حسان دياب باستقالتها عبر بيان تلاه الاخير بعيد جلسة للحكومة احالت خلالها قضية انفجار المرفأ الى المجلس العدلي ، وما كادت الحكومة تستقيل حتى بدأت المحادثات السياسية حول شكل الحكومة العتيدة الجديدة وطبيعتها ومن سيتولى رئاستها حيث يصر حزب الله وحركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي على تسمية الرئيس سعد الحريري فيما تردد ان التيار الوطني الحر سيسمي السفير السابق نواف سلام ، واعتقد ان بعد كل الرؤوساء الذين قاموا بزياره لبنان بهذه الفترة من مكرون لديفيد هيل و شخصيات سياسية رفيعة المستوى وتوقيت زيارة هيل مع محمد جواد ظريف الذي لا نعتبره صدفة.
اما بالنسبة للحكومة فسوف تتشكل على ايقاع يتماشى مع الضغط الدولي الممارس حالياً على لبنان. اما امكانية عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة فهي صعبة جداً في الوقت الراهن. لان حكومة الاقطاع ممنوعة بهذه الحكومة وغير مقبولة من المجتمع الدولي. ومن ناحية اخرى حكومة تكنوقراط مع الرئيس الحريري لا تتماشى، اذاً عوده الحريري الان الى الحكومه صعبه جداً.
وعن تأثير الاحداث على نفوذ “حزب الله”، رأى “ان الاحداث لا تضعف نفوذ حزب الله فموضوع المقاومة والصراع مع اسرائيل هو حاجة له الآن اكثر من اي وقت سابق، بينما المشكلة الوحيدة الاكثر تأثيراً حالياً على حزب الله هي الفساد وعليه مواجهته وعدم حمايته ليكون مرتاحاً كثيرا وسيكون عليه مراعاة الداخل اللبناني، ولكن دون التفريط بثوابته التي يدير من خلالها حركته السياسية”.
وعن احتمال إلغاء اتفاق الطائف، اشار حمادة الى ان من الصعب “الغاء لاتفاق الطائف بل من الممكن ان تخضع لبعض التعديلات و لصيغة جديدة بعد اتفاق القوة والافرقاء الموجودين بمواكبة دولية واقليمية ونصبح امام اتفاقية جديدة تسد الشوائب علماً ان اتفاق الطائف لم يطبق بحذافيره”.
وعن تأثير حكم المحكمة الدولية على لبنان، رأى حمادة “انها لن تؤثر على الوضع الامني او السياسي في البلد مع اصرار الرئيس سعد الحريري في اكثر من تصريح على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية”.
ترابط الاوضاع بين لبنان وسوريا
وحول تأثير الأحداث في لبنان على سوريا المجاورة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، اعتبر حمادة ان الوضع الاقتصادي بلبنان يؤثر جدا على سوريا، كما يتأثر لبنان بما يجري في سوريا.
ولفت الى ان “قانون قيصر يزيد التعقيدات بين لبنان وسوريا من خلال الضغط الدولي الممارس الآن، ولكن لبنان يتأثر اكثر من سوريا بالعقوبات الاميركية عليه بينما سوريا لديها اكتفاء ذاتي صناعي وغذائي ودوائي”.