“الأحزاب العربية”: التطبيع الإماراتي الصهيوني طعنة في صدر الامة
إعتبرت الأمانة “العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية”، ان “الاتفاق الجريمة الذي اعلن عنه بين الامارات والكيان الغاصب والذي أقدم عليه النظام الإماراتي ممثلا بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وسيتم توقيعه في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي الإرهابي ترامب، يشكل طعنة نجلاء في صدر الأمة وتنازل عن حقوقها القومية”.
وتجدر الاشارة الى ان هذا الاتفاق ينص على توقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
ورأت الامانة ان “الشرفاء والمقاومين في فلسطين وفي أرجاء الأمة سوف يقفون بالمرصاد للتصدي لهذه الخطوات الاستسلامية المذلة ولن تتوانى الشعوب عن محاسبة هؤلاء الحكام الدمى الذين يبذلون ماء الوجه ويرتكبون كل أشكال الخيانة حفاظا على عروشهم وخدمة لأسيادهم الأميركيين والصهاينة”.
ولم يستغرب الامين العام لـ”المؤتمر العام للأحزاب العربية”، قاسم صالح في بيان ان يعلن النظام الإماراتي خيانته جهاراً بعد سلسلة الخطوات التطبيعية التي سلكها منذ سنوات من فتح ممثلية دبلوماسية ومكتب تجاري للكيان الصهيوني عام 2015 في أبو ظبي وصولاً إلى تسيير رحلات طيران من الإمارات إلى تل أبيب، واستقبال وزراء صهاينة ورياضيين ورجال أعمال وحضور السفير الإماراتي وسفراء عرب آخرين في واشنطن حفل إعلان بنود صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي في الضفة الغربية والأغوار إلى الكيان الصهيوني الغاصب”.
الخطوات تشكل تغطية من هذه الأنظمة لهذه الصفقة الجريمة وانحيازا إلى الكيان الصهيوني والمساعدة في تحقيق أمنه واستقراره
ولفت صالح الى ان “هذه الخطوات تشكل تغطية من هذه الأنظمة لهذه الصفقة الجريمة وانحيازا إلى الكيان الصهيوني والمساعدة في تحقيق أمنه واستقراره وتآمراً فاضحاً على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتنازلا عن القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية واستجابة حقيرة للإملاءات الأميركية”.
ودعا صالح “جميع القوى والأحزاب إلى تفعيل هيئات مقاومة التطبيع في جميع الأقطار، وكذلك الشعب في الإمارات وسائر الدول التي تنخرط في مشاريع التطبيع تحت حجج مشبوهة والتي تحاول خلق أعداء وهميين للأمة لتبرير سقوطهم وتخليهم عن واجباتهم تجاه أبناء أمتهم وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والعدوان الأميركي الصهيوني منذ اثنين وسبعين عاما لأن هذه الاتفاقيات تشكل جواز مرور وتواطؤا سافرا لاستمرار هذا الاحتلال وهذا العدوان”.