لقاء القوى الناصرية في دارة مراد
لقاء القوى الناصرية في دارة مراد

لقاء جامع لـ«القوى الناصرية» في دارة مراد: وحدة الموقف العربي تحتاج لإعادة تصويب

لقاء جامع لـ«القوى الناصرية» في دارة مراد: وحدة الموقف العربي تحتاج لإعادة تصويب

لمناسبة الذكرى الـ98 لثورة 23 يوليو / تموز 1952، شهدت دارة رئيس حزب «الاتحاد» النائب عبد الرحيم مراد، لقاءً ناصرياً جامعاً، في حضور رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، ورئيس الاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم الناصري منير الصياد، وقد مثل رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا عضو قيادة المؤتمر كمال حديد لوجوده خارج البلاد، ورئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، وعدد من الكوادر الناصرية.

ولقد اجمعت الكلمات على اهمية ثورة يوليو وانجازاتها الوطنية والقومية التي شكلت في الخمسينيات والستينيات محط انظار احرار العالم وجعلت من مصر مرتكزا للعمل القومي العربي والحركة التحررية في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية، ورفضت الكلمات التي القيت بالمناسبة اي دور اقليمي على حساب امن العرب وسيادتهم واستقلالهم ، واي مس بمصر ، معتبرة ان اي تخل عن فلسطين تحت اي شكل هو تخل يصيب الامن القومي العربي في الصميم .

مراد
واستهل اللقاء بكلمة لرئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد لفت فيها الى انه في مثل هذه الايام قبل 68 عاما اطل على الامة العربية فجر جديد، كان كفيلا بان يجعل من المواطن العربي في كل مكان انسان الغد الافضل بما مثله جمال عبد الناصر كقائد لثورة 23 يوليو من رؤية ثاقبة وبصيرة ، اخترقت اعماق النفس العربية لتجعل من جيلنا جيل طموح واعتزاز وشعور بالفخار ، ولفت الى ان شرف الوسيلة يجب ان يتكافأ مع شرف الغاية ولذلك كان المشروع الناصري، مشروع حركة وعمل ومشروع نهضة وبناء ولا اظن ان انجازاته مجرد تعداد فهي بمقاييس اليوم معارك وطنية ومعارك كرامة لا يقوى على خوضها الا امثاله من افذاذ الرجال
وتابع مراد قائلا: اليوم أيها القائد يعاني وطننا من حصار جائر بسبب مواقفه الثابتة في النضال لتحرير أرضه ونصرة شعب فلسطين وحقه في العودة إلى وطنه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ولكننا ثابتون ثبات رؤيتك وصلابتك، ومؤمنون بمقولتك الشهيرة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. ولن نكون محايدين في دعم قضايا أمتنا العربية المحقة، وفي محاربة الفساد والمحسوبيات ومحاربة نهب المال العام والانحياز لقضايا الناس وحقها في عيش كريم.
أما مصر التي تركتها قبلة الاحرار، فهي اليوم بين حصار الغاز الذي تفرضه تركيا من خلال تدخلها في ليبيا، وبين حصار العطش الذي تنفذه أثيوبيا بإنشاء سد النهضة، ولا يدرك حكام أثيوبيا ومن معهم ومن خلفهم أن مصر هبة النيل وان كل الاوفياء في أمتنا مع مصر في الخروج من هذا النفق المظلم ومعها بمواجهة استهدافها في امنها ومياهها بل حياة شعبها.
نعم، نحن مع مصر في حفظ أمنها من كل البوابات المحيطة بها دعمها في كل موقف يعزز سيادتها ويحفظ كرامة شعبها كما نحن دائما مع كل ما يحفظ الامن العربي على إمتداد مساحة الامة بمواجهة المخططات الصهيونية ودوائرها. مع مصر العروبة نحن في وجه احتكار أثيوبيا لمياه النيل خلافاً للمواثيق والاتفاقات الدولية حول مياه الانهار وحرمان الشعب المصري من الاستفادة منه، والنيل يعني للمصريين ما يعنيه.
وختم مراد بالقول: إن استسهال العبث بأمن أية دولة عربية هو نتيجة غياب وحدة الموقف العربي الذي يحتاج لاعادة تصويب من خلال التنسيق بين دول شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ودول حوض النيل العربية والمغرب العربي لصياغة موقف عربي موحد يلتزم قضية فلسطين ويحفظ الامن العربي برمته ويحافظ على ثروات الامة بوجه الطامعين.

سعد

اما رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد، فقد طالب باستعادة المشروع النهضوي العربي التحرري وتساءل ان كان هناك من سيستعيد هذا المشروع وسيستجيب كما استجاب عبد الناصر للتحديات التي واجهت الامة في ذلك الزمن ومن سيستجيب وعلى اي قواعد ومعايير واسس ، بالوطنية الجامعة، بالعروبة الجامعة المقاومة فقط نستجيب وبرفض كل اشكال الطائفيات والمذهبيات والعشائريات فقط بذلك نستعيد المشروع الوطني التحرري التقدمي النهضوي لان ما تتعرض له الشعوب العربية من ذل وهوان واستباحة يدعونا لان نقف ونقول انه كفى هذه الامة هوان واستسلام وتبعية لهذه الجهة او تلك الجهة، ولا بد ان نبحث عن مشروعنا الذي يستند الى قواعد نعادي من يعادينا ونصادق من يصادقنا وان مصالح الشعوب العربية هي الاساس امنها واستقرارها وعيشها الكريم
ففي لبنان نحن نعاني من كل اشكال الذل والهوان وامتهان كرامتنا الانسانية فلا قدرة لنا بالحصول على الغذاء العائلي ومدخراتنا تآكلت وفي منازلنا لا ماء ولا كهرباء ولا فرص عمل لابنائنا والسؤال اين نحن من ثورة عبد الناصر التي اكدت انحيازها للعرب اولها فلسطين وقضيتها العادلة ضد العنصرية الصهيونية واين نحن من ثورة ناصر ونحن نقبل بنظام المحاصصة الطائفية المذهبية في لبنان ونتوزع بين المذاهب والعشائر
فاين نحن من انجاز ناصر للشرائح الشعبية وكيف سنستعيد هذا المشروع.؟

الصياد

اما رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم الناصري منير الصياد فاعلن انه عندما اخرجت مصر من دائرة الصراع من خلال كامب ديفد ضربت العراق ، ضربت سوريا، ضربت ليبيا وحرب اليمن التي لا طائل واستفرد واضعف لبنان وشنت عليه سلسلة من الحروب الاسرائيلية وكان الخاسر الاكبر قضية فلسطين
هذه القضايا هي اعدل القضايا والسؤال ما البديل
البديل لنا واضح اي المعرفة والمقاومة فهي البديل والعلاقة الطيبة للناصريين مع بعض من اجل التنسيق الجدي لتثبيت عروبة لبنان وعدالة التوزيع ورفض الطائفية
ونأمل ان نستعيد فرحة 23 يوليو وان تعود مصر الى الدوائر الثلاث الدائرة العربية والافريقية والاسلامية حتى نستعيد قوتنا.

شاتيلا

اما كلمة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا والتي ألقاها عضو قيادة المؤتمر المحامي كمال حديد اعلن فيها إننا اليوم وعلى المبادئ التي رسختها ثورة يوليو في الحرية والوحدة والتقدم مدعوون إلى تجديد المشروع العربي النهضوي في مواجهة التحديات الراهنة. وإن الأمميات الدينية والطائفية والمادية الطبقية لطالما كانت على خط العداء لحق الأمة العربية في وحدتها وتقدمها وهي لا زالت كما كانت دائماً تسعى بأساليب مختلفة لمسخ الهوية العربية وتشويه التاريخ العربي لتمكين التجزئة والإمعان في التمزيق والتقسيم لإستنزاف القوى وتحقيق السيطرة على مقدرات الأمة ومصادرة مستقبلها.
واضاف: إن الخط الإستراتيجي للتيار العروبي في الأمة هو المستهدف اليوم بالهجمة الإستعمارية الصهيونية وإدواتها الداخلية ما يجعل معركة العروبيين وفي طليعتهم قوى التيار الناصري واحدة على إتساع الميدان العربي لرد الهجمة ودحر إختراقاتها وإعادة الإعتبار لدور الأمة العربية كما جسدته ثورة يوليو بقيادة المعلم جمال عبدالناصر وهو ما يستوجب المواجهة في المجالات كافة
وختم بالقول: إن هذا اللقاء اليوم يشكل دعوة متجددة للتلاقي على المستوى العروبي في لبنان وفي كل أرض عربية لبلورة وحدة الصف بإتجاه وحدة الهدف وقد كان للقوى العروبية وخصوصاً الناصرية منها في لبنان الدور الفاعل في دحر مخطط التقسيم في لبنان والذي كان رأس الحربة لما نشهده اليوم في بلدان عربية عديدة. وإستطاعت هذه القوى أن تحفظ عروبة لبنان ووحدته والإقرار الدستوري بالمساواة في المواطنة، ما يجعلها رافداً أساسياً للتيار العروبي الناصري في المواجهة العربية الشاملة.

درويش مراد
اما رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد فقد اكد على اهمية اللقاء الجامع وما يحمله من معاني كبيرة لتيار قومي عربي على امتداد ساحتنا اللبنانية حاملا تحيات القوى الناصرية في الشمال الى هذا لجمع الوحدوي الذي يدعم عروبة لبنان ويؤكد على ان هذا التيار هو تيار اصيل لا يسقط بالتقادم وانه تيار مقاوم لكل محاولات استلاب مقاومتنا وهو المؤهل لاسقاط صفقة القرن التي تريد اسقاط حقوق الشعب الفلسطيني
وختم قائلا: فخيار عبد الناصر لا صلح لا تفاوض لا اعتراف هو خيار الامة الان بتحقيق استقلالها باعتماد نهج المقاومة خيار استراتيجيا للخلاص من التبعية والهيمنة .

شاهد أيضاً

من الاحتفال المشاريعي في الطريق الجديدة

الطريق الجديدة تحيي مع “المشاريع” ليالي العشر الأواخر من رمضان

الطريق الجديدة تحيي مع “المشاريع” ليالي العشر الأواخر من رمضان تحت شعار “رمضان أيامك أحلى” …