“لقاء الثلاثاء” ناشد الطرابلسيين التعبير عن غضبهم سلمياً
أصدر “لقاء الثلاثاء” في طرابلس بيانا، لفت فيه الى ان “الوطن يمر بمرحلة خطيرة لم يسبق له أن عرفها منذ الإستقلال، وهي ذات جوانب عديدة، صحية تولدت عن وباء الكورونا الذي هدد صحة كل المواطنين، ومالية تتجلى بارتفاع نسبة الفقر والعوز حتى ما كان يعرف بإسم الطبقة الوسطى ولو توفر المال لقسم من أهلنا فإنهم لا يستطيعون الحصول عليه بسبب مافيا المصارف التي تزيد من معاناة اللبناني واذلاله بينما هو صاحب المال الحقيقي. كذلك الأوضاع الإجتماعية التي ظهرت من خلال ازدياد عدد العاطلين عن العمل وفقدانهم مصادر الدخل الى عناصر أخرى. ما ينتج من انعكاسات سلبية على حياة المواطن ودفعه للكفر بالبلد وبكل أطراف السلطة فيه حكومة ومعارضة”.
ورأى أنه “وسط كل هذا المشهد السوداوي نرى هؤلاء السياسيين يتصرفون وكأنهم في كوكب آخر ويستمرون بلعبتهم الممجوجة في تسجيل النقاط على بعضهم البعض ويستهدفون كل إجراء تسعى إليه الحكومة لتبيان وجهة وكمية الاموال المهربة والمحولة إلى الخارج، ما ساهم بفقدان كميات العملة الصعبة من المصارف”.
إنفجار إجتماعي وشيك
وذكر اللقاء بتحذيراته المتكررة “من إنفجار اجتماعي وشيك وفوضى كبيرة منذ ما قبل ازمة كورونا والأزمة النقدية، لم تجد أي آذان صاغية، بل على العكس استمرت هذه الممارسات العبثية التي ستودي بما تبقى من عناصر الدولة وكيانها ومن تهديد للسلم الأهلي”، مناشدا السياسيين في السلطة أو في المعارضة “أن يِضعوا مصلحة الوطن ولو لمرة واحدة فوق مصالحهم الشخصية والسياسية والحزبية، لأنهم بذلك يفوتون الفرصة على أعداء لبنان الخارجيين وادواتهم الداخلية الهادفة الى نشر الفوضى واعتباره علبة بريد دولية وإقليمية”.
كما ناشد اللقاء “أهلنا في طرابلس أن يعبروا عن غضبهم الشديد ورفضهم لهذه المعاناة بالوسائل السلمية وان ينتبهوا للعناصر المندسة في صفوفهم، لأن المؤسسات العامة هي ملك الشعب وليست ملك أي كان، وأن خيارنا الأول هو على القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش الذي وحده كفيل إذا ما إلتف حوله الجميع ان يحمي الوطن والمواطنين مما يستهدفه في الداخل والخارج”.