لقاء الأحزاب: الهجمة على الحكومة محاولة لإسقاطها في الشارع
توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان، “أمام الهجوم الهستيري المنسق الذي تتعرض له حكومة الرئيس حسان دياب وتقف وراءه قوى وأطراف سياسية حكمت البلاد لمدة تزيد عن عقدين من الزمن، وكانت سياساتها الاقتصادية الريعية هي السبب الحقيقي للأزمات المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية التي يعاني منها اللبنانيون، والتي أدت إلى انهيار القدرة الشرائية للمواطنين وباتوا يصبحون كل يوم على ارتفاع جديد في سعر الدولار، يصاحبه زيادة جنونية في أسعار المواد والسلع الاستهلاكية”.
حماية المتسببين بالازمة
وأكد أن “الهجوم المنسق على الحكومة والعهد، إنما جاء بسبب إقدام الرئيس دياب على تسمية الأشياء بأسمائها وانتقاد الأداء المريب لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لعدم تعاونه في تنفيذ سياسة الحكومة الجديدة وامتناعه عن تسليم الكشوفات المالية الحقيقية الضرورية لمعرفة الواقع المالي للدولة ومعرفة الجهات والأشخاص الذين هربوا عشرات مليارات الدولارات إلى خارج لبنان، وتسببوا في شح الدولار في السوق وحجبه عن المودعين من قبل المصارف”.
ورأى أن “الهدف من هذه الهجمة على الحكومة حماية المتسببين الأساسيين بالأزمة وعرقلة وإحباط خطة الحكومة للانقاذ المالي والاقتصادي ومحاولة اسقاطها في الشارع من خلال استغلال تفاقم حدة الازمة المعيشية التي كانوا سببها، وصولا إلى حماية الفاسدين والتغطية على فسادهم ودورهم الخطير في نهب المال العام وسرقته، وتبديد احتياط لبنان من العملات الصعبة وتهريب أموال المودعين”.
محاربة الفساد
وأكد “دعمه للحكومة في سعيها إلى محاربة الفساد وتنفيذ خطة إنقاذية مالية اقتصادية تقوم على دعم الإنتاج الوطني ووضع حد للسياسات الريعية”، داعيا “كل القوى والحركات السياسية والشعبية المخلصة والحريصة على مصلحة لبنان إلى تأييد الحكومة في انتهاج مثل هذه السياسات”.
وحذر من “انجرار البعض للعودة إلى لغة التحريض ضد الحكومة في الشارع تحت عناوين مضللة وضبابية مشبوهة الأهداف، وتتناغم مع الحملة التي يشنها الفاسدون، مع التأكيد على ضرورة قيام الحكومة بكل الإجراءات المطلوبة لوضع حد للتلاعب بسعر الدولار، والذي أصبح عبئا كبيرا على الشعب اللبناني بشرائحه كافة”.
ودان “العدوان الصهيوني الغاشم الجديد على دمشق، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين”، مؤكدا أن “هذا العدوان كغيره من الاعتداءات لن يستطيع إعاقة تصميم سوريا، قيادة وجيشا وشعبا، مدعومة من حلفائها في محور المقاومة وروسيا، على مواصلة حربها للقضاء على ما تبقى من إرهابيين على أرضها، وإجبار قوات الاحتلال الأجنبية على الرحيل عن سوريا”.