كيف نتوقى من كورونا؟
كيف نتوقى من كورونا؟

نصرالله يطلق اليوم خطة “كورونا”.. وإنزعاج من المحاصصة

نصرالله يطلق اليوم خطة “كورونا”.. وإنزعاج من المحاصصة

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم السبت 28 آذار 2020

يتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت، في إطلالة متلفزة لمناسبة بداية شهر شعبان، وستكون مخصصة وفق اوساط مطلعة في 8 آذار، في جانب منها للبعد الديني، اذ يُمهّد شهر شعبان لحلول شهر رمضان المبارك في آواخر نيسان المقبل.

وفي حين سيخصص السيد نصرالله جزءاً من كلمته  لدخول “حزب الله” بفعالية على خط مكافحة فيروس “كورونا”، يعلن انطلاقة خطة مواجهة “كورونا”، بشكل رسمي رغم ان بدأت مفاعيلها منذ منتصف آذار الجاري.

وكان رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين اعلن بعد إطلالة نصرالله الاخيرة التي أكد فيها، ان “حزب الله” جهز اكثر من 20 الف عنصر وكادر لمواجهة “كورونا”. ووفق الاوساط فإن السيد نصرالله يعتبر ان ما نواجهه في لبنان اليوم يوازي خطر اي عدوان عسكري صهيوني على لبنان، ولكن خطورة الفيروس اننا نواجه عدواً غير مرئي وليس له شكل او هيئة محددة ولا علاج له في المدى المنظور رغم كل المحاولات الجارية لاكتشاف لقاح وعلاج شاف منه.

ويعتبر نصرالله وفق المداولات الداخلية والتي تم تعميمها على المحازبين والحلفاء في احزاب 8 آذار، ان الالتزام بخطة الحجر المنزلي افضل علاج ووقاية من الفيروس، ولا يمكن مواجهته الا بتوعية الناس وحثهم على التزام منازلهم ولو اضطرت الدولة والاجهزة المعنية لاعطاء “الطعام باليد” اي عدم خروج احد من منزله الا للضرورة القصوى.

كما يشدد “حزب الله” على عناصره بضرورة الالتزام بكل خطط الحكومة ومنع التجول المسائي الذي بدأت مفاعيله امس وصولاً الى القيام بكل ما يلزم لدعم خطة الحكومة ووزارة الصحة للحد من تفشي الفيروس.

وكان صفي الدين اعلن عن تجهيز كادر عدده 24500 من أطباء ومسعفين يعمل على تنفيذ الخطة، واعلن عن تدريب 15 الف شخص على مكافحة كورونا. وتجهيز 25 سيارة بأدوات وآلات تنفس اصطناعي وتجهيز 32 مركزاً طبيا احتياطيا لمواجهة كورونا.

في المقابل يتابع “حزب الله وفق الاوساط الجهود الميدانية لتلافي اثار الكارثة، حيث يعمد في كل قرية الى تجهيز مساعدات غذائية من متمولين ومتبرعين كما يتعاون مع البلديات لايصالها الى العائلات التي فقدت مصدر دخلها بفعل التعبئة العامة، بالاضافة الى الحالات من العسر الشديد والتي تتلقى مساعدات دورية من اهل الخير والبلديات و”حزب الله”.

وفي الشق السياسي من كلمة السيد نصرالله، تشير الاوساط الى امتعاض كبير في صفوف “الثنائي الشيعي” حركة امل و”حزب الله” وكل احزاب 8 آذار، من اصرار بعض القوى على اعادة النهج الحكومي السيء السابق. إذ تحصل اليوم “كورونا” سياسية وهدفها الاستمرار بالذهنية القديمة نفسها وبالادوات القديمة نفسه، والذهاب نحو وضع اليد مجدداً على التعيينات الحاصلة عاجلاً ام آجلاً اكان في المجال المالي والمصرفي والقضائي. وفي استكمال للنداء السابق في ملف المصارف وبعد مطالبته اياهم بتحمل جزء من الازمة الاقتصادية ودفع جزء من الفوائد والارباح التي جنتها المصارف خلال اربعة عقود، سيؤكد السيد نصرالله رفض “الكابيتال كونترول” وهو الرفض نفسه الذي اعلنه الرئيس نبيه بري وهدفه بصيغته الحالية وضع اليد على اموال صغار المودعين ورواتب الموظفين وعصر الطبقة المتوسطة ان كانت موجودة اصلاً. بالاضافة الى رفض ما يجري في سوق الغذاء وسعر الصرف والاحتكار والتلاعب بالعملة الوطنية. وتشير الاوساط الى ان المواجهة السياسية داخل الحكومة وخارجها ستكون وخيمة في حال اصرار البعض على السياسات القديمة نفسها، والتي اوصلتنا الى ما نحن عليه، فكما سنواجه “كورونا” سيواجه “حزب الله” وتحالف 8 آذار هذه الممارسات بحدة وشراسة ولن يسمح بإعاد ة العقارب الى الوراء.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …