الوزير فنيش في مركز الحضارة

فنيش استعرض تجربة “حزب الله قبل الطائف وبعده: لم يكن هدفه الوصول الى السلطة

فنيش حاضر في “مركز الحضارة” عن “الاسلاميين والدولة بين النظرية والتجارب الواقعية”

“حزب الله”شارك في السلطة بعد الطائف لحماية المقاومة ومصالح الناس

استضاف مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي في بيروت الوزير والنائب السابق  محمد فنيش في لقاء حواري تحت عنوان : الاسلاميون والدولة الحديثة بين النظرية والتجارب الواقعية ، وحضر اللقاء حشد من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية والدينية والاعلامية.

قصير

قدّم للقاء الصحافي قاسم قصير الذي تحدث عن تجربة فنيش في العمل الاسلامي ما قبل تأسيس حزب الله الى اليوم من خلال دوره في اللجان الاسلامية ومقاومة الاحتلال الصهيوني واعتقاله في معتقل انصار وصولا لتوليه عدة مسؤوليات في قيادة حزب الله اضافة لتجربته في العمل النيابي والوزاري وصولا الى اليوم ، كما استعرض عددا من الاسئلة والاشكالات جول موقف الحركات الاسلامية من الدولة الحديثة والحاجة للاستماع الى كل التجارب الاسلامية في هذا الاطار وتقييم تلك التجارب.

فنيش

وتحدث الوزير فنيش عرض لرؤيته لموقف الحركات الاسلامية من الدولة الحديثة واعتبر : ان هناك عدة وجهات نظر لدى الحركات الاسلامية من الدولة ، الاولى ترفض منطق التعاطي مع الدولة الحديثة وتدعو لقيام دولة الخلافة وترفض الحدود الجغرافية وتريد تطبيق الاسس الفقهية التي طبقت في التجارب الاسلامية القديمة دون الاخذ بالاعتبار للمتغيرات الحديثة وهذه الرؤية تمثلها التيارات السلفية والسلفية الجهادية واحزاب اسلامية اخرى.

والثانية تدعو لاقامة الحكم الاسلامي انطلاقا من التجارب الاسلامية السابقة ومن خلال الاستفادة من تجربة الخلافة الاسلامية لكنها تأخذ بالاعتبار التطورات الحديثة وقيام الدولة الحديثة والانظمة الديمقراطية.

ولذلك عمدت لتطوير رؤيتها الاسلامية وشاركت في الانتخابات والحكم والتزمت الحدود الجغرافية ولكنها احيانا لا تملك تصورا متكاملا حول مشروع الدولة وتغلب المصالح الانية على بعض المواقف الاساسية، وهذه الرؤية تعبر عنها حركات الاخوان المسلمين بمختلف تنوعاتها، اما وجهة النظر الثالثة فهي التي يعبر عنها حزب الله وهو الذي يؤمن بنظرية ولاية الفقيه وقيادة الامام الخميني وهو تبنى مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني للبنان ودعا لتحرير الارض المحتلة.

تحالفاتنا الداخلية ومواقفنا قائمة على اساس التوازن بين دورنا في المقاومة والسعي لاصلاح النظام 

ولم يكن هدف الحزب الوصول الى السلطة والحكم ولكنه اخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية في لبنان والمنطقة ولا سيما بعد توقف الحرب الاهلية وتطبيق اتفاق الطائف ، ولذا قرر الحزب المشاركة في السلطة لحماية المقاومة وللدفاع عن مصالح الناس وهمومها.

اهداف نيابية

واضاف  فنيش : لقد وضع الحزب سلسلة اهداف لتحقيقها من خلال المشاركة في العمل النيابي ولاحقا في الحكومة ولا سيما بعد العام 2005 واغتيال الرئيس رفيق الحريري وحصول التحالف الرباعي، وقد سعى الحزب خلال كل السنوات الماضية لتحقيق الاهداف التي وضعها من خلال تجربته في الحكم ومنها حماية المقاومة وتحقيق مصالح الناس وتأمين التنمية لكل المناطق وتقديم تجربة جديدة في الحكم ، وقد نجحنا في تحقيق الكثير من الانجازات خلال كل السنوات الماضية وخصوصا في الوزارات التي تولينا ادارتها.

كما حملنا راية المعارضة للسياسات المالية السابقة وسعينا لتصحيح مسار الدولة ، وتجربتنا لها ظروفها الخاصة خصوصا بسبب دورنا في مقاومة الاحتلال وحرصنا على التوفيق بين عملنا المقاوم ودورنا الداخلي.

وكانت تحالفاتنا الداخلية ومواقفنا من الاوضاع في لبنان والمنطقة قائمة على اساس التوازن بين دورنا في المقاومة والسعي لاصلاح النظام ومواجهة الفساد .

وكان لنا انجازات عديدة واذا لم ننجح في مجالات محددة فهذا يعود لطبيعة الظروف الداخلية المعقدة ونحن جاهزون لتقديم جردة كاملة بما قمنا به وانجزناه.

وفي ختام اللقاء الحواري اجاب فنيش على مداخلات واسئلة الحضور واوضح موقف الحزب من التطورات الداخلية وما يجري في المنطقة.

شاهد أيضاً

من الاحتفال المشاريعي في الطريق الجديدة

الطريق الجديدة تحيي مع “المشاريع” ليالي العشر الأواخر من رمضان

الطريق الجديدة تحيي مع “المشاريع” ليالي العشر الأواخر من رمضان تحت شعار “رمضان أيامك أحلى” …