عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم الأحد على طالبان إمكانية فتح مكتب لها في أفغانستان لكن الحركة سارعت برفض العرض وبدت مصممة على إبقاء الحكومة بعيدا عن محادثات السلام.
وقال غني لدى زيارته لإقليم ننكرهار، أحد بؤر التوتر الذي يشهد أعمال عنف من جانب المتمردين والواقع على الحدود مع باكستان، ”إذا أرادت طالبان مكتبا، فسأمنحهم إياه غدا في كابول أو ننكرهار أو قندهار“.
وإقليم ننكرهار معقل لطالبان الحركة الإسلامية المتشددة التي تسيطر الآن، سواء بشكل كامل أو تتنازع السيطرة، على مناطق نصف البلاد تقريبا بعد أكثر من 17 عاما من إبعادها عن السلطة.
وأكد مسؤولو طالبان في موسكو الأسبوع الماضي أهمية وجود مكتب رسمي للحركة ضمن مجموعة من المطالب التي تضمنت رفع عقوبات الغرب عليها وإلغاء القيود على سفر أعضائها وإطلاق سراح سجناء وإنهاء ”الدعاية“ المناهضة للحركة.
وأضاف يوم الأحد أن غني يحاول بعرضه الأحدث الإضرار بمساعي السلام.
وقال شاهين ”مطلبنا واضح بشأن وجود مكتب سياسي رسمي لنا. نريد أن يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمكتبنا في الدوحة“.
وأضاف أن غني يسعى من خلال عرضه إلى ”تغيير الموضوع الرئيسي والإضرار بجهود السلام الحالية“.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إن خليل زاد سيمضي باقي الشهر متنقلا بين بلجيكا وألمانيا وتركيا وقطر وأفغانستان وباكستان لدفع عملية السلام الأفغانية.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على وقف إطلاق النار لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة وسحب القوات الأجنبية.
ويوجد نحو 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان وهم جزء من بعثة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها. وتنفذ بعض القوات الأمريكية أيضا عمليات لمكافحة الإرهاب.