عزام الايوبي حاضر في مركز الحضارة: الجماعة الاسلامية ترفض التدخل الخارجي في الحراك
لبّى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الأستاذ عزّام الأيوبي، دعوة مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي إلى ندوة حوارية فكرية سياسية تحت عنوان “الرؤية الإسلامية للحراكات الشعبية العربية وما يجري في لبنان” بحضور نخبة من المفكرين والكتّاب والصحفيين والناشطين وتقدم الحضور المستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خامه يار وممثل السفير الايراني في بيروت المستشار حسن خليل ورئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلاميه وحوار الأديان العلامة الشيخ محمد حسين الحاج وعضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الدكتور وائل نجم وفي بداية اللقاء رحب مدير المركز العلامة الشيخ محمد زراقط بالاستاذ عزام الايوبي مؤكدا أهمية هذا الحوار في هذه المرحلة من أجل التعرف على رؤية الحركات الإسلامية لما يجري في لبنان والمنطقة ومن ثم قدم وأدار اللقاء الصحافي قاسم قصير.
الايوبي
الأمين العام للجماعة استهل حديثه بالتأكيد على أن الحركة الاسلامية في المنطقة العربية كانت دائماً إلى جانب تطلعات الشعوب بالحرية والعيش بكرامة، لأنها أساساً تقوم على قيم تؤمن بذلك، وضرب مثلاً على ذلك وقوف الحركة الاسلامية إلى جانب تطلعات الشعوب العربية منذ اللحظة الأولى لما اصطلح على تسميته الربيع العربي.
وفيما يتصل بلبنان أكد الأيوبي على أن الجماعة الاسلامية لا يمكنها إلاّ أن تكون في مواجهة الفساد، وإلى جانب قطاعات واسعة من اللبنانيين نزلوا إلى الساحات بصدق، تعبيراً عن حالتهم الصعبة التي يعيشونها، ولذلك هي أيّدت مطالب المواطنين الذين احتشدوا في الساحات وطالبوا بمكافحة الفساد بكل أشكاله، محذراً من إحباطهم لأن ذلك يجعلهم لا يؤمنون بالتغيير؛ إلا أنّه أشار إلى أنّ الجماعة رفضت في الوقت عينه أية محاولة استغلال لتحركات المواطنين سواء من الداخل أو من الخارج، ونبّهت إلى مخاطر ذلك وعواقبه، كما أكّد على أنها أيّدت خيارات التعبير السلمي الحضاري ووفق القانون وبعيداً عن كل ما من شأنه أن يلحق الضرر بالمواطنين المتأذّين أساساً من حالة الفساد، أو يفتح الباب أمام الاستغلال الخارجي أو الداخلي أو حتى أمام الفتنة التي يمكن أن تعصف بالبلد وتنزلق به نحو المجهول.
نقاش
ثم دار نقاش وحوار حول هذه العناوين والجزئيات المتصلة بها وقدم الدكتور عباس خامه يار عدداً من التساؤلات والملاحظات حول الحراكات والتطورات المتسارعة في المنطقة مؤكداً اهمية توضيح الرؤية الاسلامية واتخاذ مواقف واضحة وشفافة تجاهها في ظل ما تعيشها شعوبنا من تحديات كبيرة واستهداف للقضية الفلسطينية والمسجد الاقصى والمقاومة والتحضير لوعد بالفور جديد وبمسميات جديدة كصفقة القرن واعادة التقسم ب سايكس پيكو جديد وقدمت مداخلات لكل من الشيخ محمد حسين الحاج والصحافي توفيق شومان والصحافية عبير بسام والباحثة منى علامة والدكتورة هالة ابو حمدان والحاج ابراهيم سكيكي والاستاذ احمد النابلسي والاستاذ حسن حسين والدكتور محمد كرشت وتركزت المداخلات حول ضرورة معرفة ابعاد الحراكات الشعبية ودور الشباب والأجيال الجديدة وتحديد موقف ودور الإسلاميين منها ، ومن ثم اجاب الأيوبي على الأسئلة والاستفسارات، وأوضح الأفكار التي كانت بحاجة إلى توضيح عند المشاركين، كما استمع إلى مداخلات وآراء بعضهم التي اختلفت في بعض الجزئيات مع وجهة نظر الجماعة في جو من الاحترام المتبادل والخطاب العقلاني الهادىء.