رد المقاومة سيسبق اي تبريد سياسي… وتكتم على التحقيقات
علي ضاحي خاص takarir.net
يؤكد قياديون بارزون في محور المقاومة ان التحقيقات التي يجريها خبراء عسكريون في الجهاز الامني والعسكري للمقاومة باتت في مرحلة متقدمة، رغم ان قيادة حزب الله ومنذ النصف الساعة الاولى لسقوط الطائرة المسيرة الاولى وتفجير الثانية تمتلك الرؤية الواضحة لما حصل وربما الاجابة عن اسئلة عدة وهي: ما هي اهداف الطائرتين؟ ومن هي الجهة المستهدفة في المقاومة؟ ومن هي الشخصية المستهدفة ساسية او امنية في حزب الله؟ وما هي الرسالة التي اراد العدو إيصالها وتوقيت هذه الرسالة؟
ويشير القياديون الى ان تزامن الضربات وتلاحقها من سوريا ومن دمشق الى الضاحية فقوسايا في غضون يومين مؤشر على تكتيك سياسي وامني وعسكري جديد للعدو وعملية فحص لجهوزية الرد ونوعية الرد وكيفية الرد والاسلحة النوعية والدقيقة التي تحدث عنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إٌطلالته ما قبل الاخيرة وفي ذكرى الانتصار الكبير في 14 آب الماضي.
وبالاضافة الى الجانب الانتخابي والدعائي والشعبوي لرئيس حكومة العدو بنيامين نتيناهو والغايات الداخلية من الاعتداءات المستمرة على الحشد الشعبي في العراق وعلى محور المقاومة في سوريا، هناك جانب عسكري ومحاولة لفرض امر واقع جديد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة ومحاولة لاحباط اي رد لحزب الله او للمقاومة والتهويل بحرب شاملة في حال تمادى العدو في الخروقات البرية وقضم الاراضي بالاضافة الى مساعي صهيونية لفرض امر واقع بحري في ما خص الثروة النفطية والغازية.
وفي الساعات الاخيرة تكثفت الاتصالات مع قيادة المقاومة من الحلفاء وغير الحلفاء واستسفرت العديد من الجهات الدولية والاوروبية عن توقيت الرد ونوعيته بالاضافة الى تأكيد وجود ضغوط اميركية وفرنسية على رئاسة الجمهورية والحكومة للضغط على حزب الله مقرونة برسائل اسرائيلية نقلها الاميركيون الى رئيس الحكومة سعد الحريري، ان اي رد من حزب الله سيستجلب رداً واسعاً اسرائيلياً وسيشمل كل لبنان ولن يفرق بين مؤسسات حزب الله او مؤسسات الدولة والجيش اللبناني. وكله من باب الضغط والتهويل وفق القياديين وخصوصاً ان السيد نصرالله قال للعدو انتظرنا ليوم او يومين او ثلاثة ايام اواربعة اي ان الرد زمنياً سيكون خلال يوم واحد من الآن او خلال ساعات، وفق ما حدد السيد نصرالله ولكن هذا التحديد مقرون بالساعة صفر التي ترتأيها قيادة المقاومة وبعد إختيار الهدف ومنطقة الرد وكيفية الرد .وهذا امر لن يكشف عنه بطبيعة الحال وكلام السيد في التحديد الزمني يصب في خانة الحرب النفسية وانزال الرعب في ضباط وجنود العدو وهذه الحرب النفسية اربكت العدو ودفعته الى التراجع عن الحدود وتخبئة الياته وجنوده في متاريس تحت الارض على طول الخط الازرق.
ويشير هؤلاء القياديون الى ان الرد العسكري للمقاومة والذي سيكون على الارجح مدروساً وموجعاً في الوقت نفسه ويتلاءم مع طبيعة الاعتداء الصهيوني الجديد وبطريقة مبتكرة داخل عمق العرين الرمزي للمقاومة وفي توقيت الاحتفال بالانتصار في تموز وبالتحرير الثاني للجرود والقصد منه كسر معادلة الردع واحباط الجماهير المقاومة والقول ان العدو قادر بشتى الطرق الى عمق امن المقاومة، لذلك ستعيد المقاومة تثبيت معادلة الردع واقرانها بمعادلة جديدة وهي منع تحرك الطائرات المسيرة والمفخخة فوق الاراضي اللبنانية وسيكون الرد قبل إنطلاق ذكرى عاشوراء وقبل السبت المقبل وفق القياديين لما لذكرى الامام الحسين من قيمة معنوية وعقائدية في فكر ووجدان المقاومة وجمهورها. وعن التفاوض الجاري بين الاوروبيين والاميركيين والايرانيين والسعي لعودة الجميع الى طاولة المفاوضات يقول القياديون ان اي حراك سياسي او دولي في المنطقة لا يعني المقاومة وهي غير ملزمة بأي تفاهمات او تهدئة طالما ان الرد لم يحصل على هذه الضربة الاخيرة. فقبل الضربة شيء وبعدها شيء آخر وبعد الرد القريب لكل حادث حديث.