سفير لبنان  في الفاتيكان النائب السابق فريد الخازن  التقى موقع takarir.net   

سفير لبنان  في الفاتيكان التقى موقع takarir.net   

النائب السابق فريد الخازن: البابا مطمئن للاستقرار الامني ونعمل على زيارة له الى لبنان

لا حرب بين ايران والولايات المتحدة الا بالصدفة وهناك قنوات اتصال غير مباشرة

 

خاص takarir.net    

يكشف سفير لبنان في الفاتيكان النائب السابق الدكتور فريد الياس الخازن خلال لقائه رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي عن جهود يبذلها مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لدعوة البابا فرانسيس لزيارة لبنان. ويؤكد الدكتور الخازن في حديث خاص لـtakarir.net  عن جهود تبذلها دوائر الفاتيكان لتوضيح التباسات عدم مشاركة المرجعية الشيعية في ايران والعراق في اطلاق الوثيقة الشهيرة خلال لقاء البابا فرانسيس بشيخ الازهر في الامارات.

ويوضح الخازن ان العلاقة بين لبنان والفاتيكان جيدة والصفحة الماضية طويت بعد قبول اوراق اعتماده من البابا فرانسيس وخصوصاً بعد علاقة شابها غموض والتباسات.

وفي ملف النازحين السوريين وما طرح عن توطينهم او تمكينهم في دول الجوار واماكن التواجد القريبة من سوريا، يشير الخازن الى انه بذل جهداً لاقناع الفاتيكان بوجهة نظر لبنان الرسمية والتي عبر عنها اكثر من مرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومفادها ان لبنان لا يحتمل توطين النازحين بسبب دستوره وشعبه وتوازناته بالاضافة الى ان سبب وجود النازحين في لبنان ليس بسبب التهديدات الامنية او الحرب فقط بل لاسباب سياسية واقتصادية ومع زوال التهديدات الامنية شجعت الدولة والحكومة العودة الطوعية الآمنة . ويقول الخازن الفاتيكان يتبنى وجهة نظر لبنان ومقتنع ان ما يقوم به الرئيس عون هو لحماية المصلحة اللبنانية.

وعن الوضع الامني يشير الخازن الى ان الفاتيكان يقارن لبنان بالدول المجاورة كسوريا والعراق واليمن وحيث تسود النزاعات المسلحة في المنطقة. ويرى ان لبنان مستقر امنياً ولا خوف عليه وهو افضل من هذه الدول بفعل وجود مظلة دولية مستمرة فوقه وتريد بقاءه مستقراً.

وعن التهديدات التي تواجه الوجود المسيحي في المشرق، يؤكد الخازن ان هناك دوائر متخصصة في الفاتيكان ومهمتها الحوار مع كل الاديان في العالم من الصغيرة الى الكبيرة والبابا ينبذ الحروب ويرفض الاضطهاد او التهجير ويرفض المس بأي انسان ولكن ليس له القدرة على الحماية المادية للمسيحيين، ولكنه يتواصل مع الجميع لمنع تهجير المسيحيين واذيتهم والتنكيل بهم ولكن الامور افضل حالياً في سوريا والعراق مع انكفاء المد الارهابي والتكفيري.

وعن علاقة الفاتيكان بالكنيسة المارونية، يؤكد الخازن ان العلاقة طبيعية ولكن الفاتيكان وبسبب الكم الهائل من المعلومات والشائعات والادعاءات لا يرد او يوضح او يصدر بيانات إعلامية بكل شاردة وواردة صغيرة او كبيرة، بل يكتفي بأخذ العلم لدى الدوائر المختصة لذلك كل ما يكتب وينشر احياناً كثيرة على لسان الفاتيكان بخصوص لبنان إما غير دقيق وصحيح ابداً او مضخم ومبالغ فيه. وفيه الكثير من الامنيات والرغبات لدى ناقلي الخبر في لبنان.

وعن انعكاس الصراع الايراني- الاميركي على المنطقة ولبنان، يكشف الخازن ان كل الجهات في المنطقة لا تريد حرباً رغم ان الصراع والتوتر في اوجه لكن القنوات الدبلوماسية لا تتوقف. ويقول ان اي حرب قد تحدث بالصدفة وليس مخططاً لها حالياً اي ان ردة فعل على اي فعل قد يكون مبالغ فيها وتؤدي الى حرب غير مخطط لها. ويبدي خشيته ان تقع حرب في حال فاز الرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب ورئيس حكومة العدو بنيامين نتينياهو بولاية جديدة وان يكون لبنان مسرحاً لتداعيات هذه الحرب.

ويكشف الخازن عن جهود يقوم بها في الفاتيكان ومع رئيس الجمهورية ومع وزير الخارجية لزيارة الحبر الاعظم الى لبنان لكنها لم تنضج بعد وما زال الامر يتطلب عملاً اكثر.

وفي ملف العلاقات الدينية على مستوى المرجعية الشيعية في العالم العربي ولا سيما في قُم المقدسة والنجف  الاشرف، والفتور الحاصل بين المرجعية الشيعية والفاتيكان، يشير الخازن الى ان غياب المرجعية الشيعية عن فعاليات “المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية” الذي نظمه “مجلس حكماء المسلمين”، برئاسة شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوقيع الوثيقة التاريخية “وثيقة الأخوة الإنسانية- إعلان أبوظبي”، ترك اثراً كبيراً في هذه العلاقة لكنه يوضح ان حسب ما هو متوفر من اجواء لم يكن التغييب مقصوداً او استهدافاً للطائفة الشيعية والمرجعية الشيعية انما قد يكون بسبب ضيق الوقت والاستعجال لاعلان الوثيقة من الامارات كونها حدث ديني وسياسي وكبير وهام للامارات.

 

 

شاهد أيضاً

الشيخ الدكتور طارق اللحام

الشيخ طارق اللحام يتحدث عن ليلة القدر البيضاء وصلاة عيد الفطر المبارك

الشيخ طارق اللحام يتحدث عن ليلة القدر البيضاء وصلاة عيد الفطر المبارك خاص موقع takarir.net …