الجامعة الإسلامية خرّجت طلاب العام الدراسي الحالي في صور

الجامعة الإسلامية خرّجت طلاب العام الدراسي الحالي في صور

المفتي قبلان: بلدنا يتخبّط بالأزمات ويتلطّى وراء الأكاذيب الطائفية

الدكتورة المولى: الجامعة تتبوأ اعلى المراتب واليوم دخلنا إلى مجلس التعليم العالي في وزارة التربية

 

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان أننا “نعيش في بلد يتخبّط بالإفلاس والأزمات، ويتلطّى وراء الأكاذيب الطائفية والمناطقية، فيما البعض يستثمر بنبش الماضي، بكل متاريسه وخنادقه وجنائزه بهدف تحقيق مكاسب خاصة، وتسجيل انتصارات وهمية”.

وإعتبر المفتي قبلان خلال تمثيله رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية في لبنان الامام الشيخ عبد الامير قبلان في حفل لتخريج طلاب الجامعة الاسلامية- فرع صور للعام الدراسي 2018-2019، “فيما المطلوب منا أن نخوض معركة العلم بكل أجيالنا وإمكاناتنا لتأكيد مصالحنا ومصالح أهلنا، وفرص عملنا، ولقمة عيشنا، وقيم بيئتنا الاجتماعية والأخلاقية، خاصة أن هذا البلد بلد مقاومة وتضحيات لا مثيل لها. لذا، فإن حفظنا وحفظ بلدنا وناسنا وجبهتنا ودورنا المحلي وكياننا الوطني، يتوقف على تعزيز مدارسنا وتطوير جامعاتنا، وتطويع أسواق العمل، وبالأخص موضوع التعليم المجاني أو شبه المجاني، لأن التعليم حق الجميع، وطريق للأجيال لتعزيز حقوقها ونشل الدولة ومشروعها من السقوط والفساد والإقطاع”.

وامل قبلان ” أن تتحوّل الجامعة الإسلامية إلى وسيط قوي بين سوق العمل والخرّيجين، لتطويع سوق العمل لصالح الخريجين، كجيل ضامن للبلد واقتصاده، لأن التجربة علّمتنا أن حيتان المال لا تلجمها إلا أجيال العلم وقوافل المتعلمين.ليس في الجنوب فقط، بل في البقاع وعكار وكافة مناطق الريف، الكل مطالبون بخوض معركة العلم، كما أن الجامعات الرسمية والخاصة مدعوّة لتأكيد التزامها بفرص التعليم والمساعدات الاجتماعية، وتوفير الإمكانيات التي تؤكّد أهمية ودور المتعلمين والمتخصصين، في معركة النهوض الوطني ومنع هجرة الأدمغة والعقول. خاصة أن التجربة مع هذه الطبقة السياسية، كانت مخيبة للآمال، التي تبدو غير معنية بقطاع التعليم، وأخشى أنها لا تريد، على قاعدة أولوية السلطة، لا أولوية الشعب والأجيال”.

واردف “:إننا نطالب ونصرّ وندعو شعبنا وناسنا للضغط على السلطة وقواها، لتحقيق آمال أجيالنا بالتعليم وفرص العمل وأسواقه، لأن السلطة التي لا تنفق على التعليم ومرافقه أقرب للسقوط وأبعد عن العدالة وأكثر تهديداً للوطن وناسه وأجياله. لذا نريد لبلد المقاومة والعلم والتاريخ أن يبقى بلداً للمقاومة وللعلم وللتاريخ. وندعو الدولة للقيام بدورها كسلطة عادلة وكمشروع تنمية وإنماء وبخاصة في الريف وجبهات المواجهة. كما نتمنى على الحكومة والقوى السياسية تأكيد أولويات أجيالنا وناسنا، في التعليم وسوق العمل، وفي تكبير الاقتصاد، وإنعاشه، بعيداً عن ظلم الضريبة ولعبة الرسوم وعالم الصفقات”.

 

الحضور والحفل

حضر الحفل الى جانب المفتي قبلان، رئيسة الجامعة ا.د. دينا المولى ومساعد رئيس مجلس الامناء أمين عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، وزير الثقافة داوود داوود، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، ممثلو المرجعيات الروحية في صور وممثلو الأجهزة الأمنية و حشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية والرياضية ورؤساء البلديات ومخاتير ومدراء الثانويات واهالي الخريجين.

وبعد مرور موكبي الخريجين ورئيسة الجامعة والعمداء والاساتذة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ عباس ترحيني، والنشيد الوطني وتعريف من الدكتور محمد الشامي، القت كلمة الخريجين الطالبة وفاء دبوق كلمة الخريجين شكرت فيها الجامعة رئيسة وادارة واساتذة على جهودهم وذوي الطلاب على سهرهم وتفانيهم.

ترحيني

والقى مدير فرع صور د. انور ترحيني كلمة توجه فيها الى الخريجين بالقول: “كونوا كما أراد لكم امام الوطن والمقاومة والانسانية السيد موسى الصدر كموج هذا البحر الذي يحمل كل يوم الى شاطئ صور محبة المسيح مفعمة ببلاغة علي وثورة الحسين”.

المولى

والقت المولى كلمة قالت فيها :”من صرح الجامعة الإسلامية في لبنان ومن مدينة الأبجدية التي إحتضنت مسيرة الإمام الصدر وإنطلاقته في مأسسة الطائفة الإسلامية الشيعية بإنشاء “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” نمضي على نهجه و مسيرته الداعية للتعلم وإكتساب المعرفة إنطلاقاً من الوحي الإلهي  “إقرأ بإسم ربك الذي خلق” ونتابع مسيرة التطور في مجتمعاتنا كما أرادها، ونرتقي ببلادنا بقوة العلم ونهيئ للمجتمع مسارات تقدمه المستقبلية ونعد أجيالاً تؤمن بالتنوع والتعدد، فالمجتمع المتعلم يحقق تنمية شاملة ويفتح الأبواب نحو مستقبل واعد لكل أبنائه. كانت صرخته بأنه لا إحتكار للعلم لطبقة معينة دون أخرى, فتأمين العلم للجميع يصنع دولة قوية ويساهم في إزدهارها و تنميتها من هنا إصراره على انتزاع الحق بإنشاء جامعة للفقراء جامعة لكل الوطن ” فكانت الجامعة الإسلامية في لبنان ” .

وتابعت :  يكفي ابناءنا فخراً بأن جامعتهم قد تبوأت أعلى المراكز الدولية وذلك من خلال  ترؤوسنا لإتحاد الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط، وهذا لا يعني أن نحصل على مركز رئاسي شكلي فقط بل أن نستفيد منه من خلال الإنفتاح الدولي، فقد أثمر ذلك تعاوناً مع كل الجامعات الفرنكوفونية في مجال متابعة الدراسات العليا (ماستر ودكتوراه) في أرقى الجامعات الأوروبية وضمن برامج مشتركة وأيضاً من خلال المؤتمرات والندوات وتبادل الأساتذة والبحث العلمي. ولهذه الغاية أنشأنا مكتباً خاصاً في الجامعة بإدارة فرنسيين متخصصين  يتابعون ملفات الطلاب و يواكبونها ويؤمنون لهم ما يحتاجونه لمتابعة دراستهم في الخارج. وأبناؤكم فخورون أيضاً بأن جامعتهم تولت رئاسة المكتب التنفيذي لإتحاد الجامعات العربية، وبذلك فقد تفاعلنا مع مئات الجامعات العربية في مجال المؤتمرات المتخصصة والأبحاث وعرض مشاريع التخرج للطلاب بالإشتراك مع أكثر من 60 جامعة إستقبلتهم الجامعة الإسلامية هذا العام، كما استقبلت أساتذة محاضرين، وإنطلقت معها ورش العمل المشتركة والمسابقات العلمية فكنا حاضرين و مميزين جداً في الكويت وتونس ومصر والجزائر وسلطنة عمان والإمارات وفرنسا، وخاضت الفرق العلمية التحدي في مجالات العلوم والهندسة والحقوق والآداب والعلوم التمريضية والصحية. وهنا لا بد من الإعلان وبكل فخر بأن طلاب كلية العلوم التمريضية والصحية قد تميزوا هذا العام في إمتحانات الكولوكيوم فنجح 64 طالب وطالبة من 64 . ونظراً لهذا الإمتياز فإن جامعة أبو ظبي أبدت إهتماماً كبيراً بالتعاون في هذا الإختصاص.

واردفت … وبعد النهضة العمرانية والتوّسع الجغرافي من صور إلى الوردانية إلى بعلبك مروراً بمدينة الزهراء وبعد أن اختزنت الجامعة خبرة ربع قرن في التعليم العالي المتمّيز والرائد، وتلبية لطلب دولة الرئيس نبيه برّي والإمام الشيخ عبد الأمير قبلان للسير نحو العالمية، أعددنا لذلك أنفسنا من النواحي الأكاديمية والإدارية واتخذنا مجموعة كبيرة من الإجراءات المؤهلة للإعتماد المؤسسي ولخوض غماره بعد أن عرض المعهد الفرنسي في لبنان التابع للسفارة الفرنسية ولأول مرة على الجامعات اللبنانية الإعتماد المؤسسي من المجلس الاعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسية HCERES  وهي مؤسسة رسمية تعتمدها وزارة التعليم العالي الفرنسية لتقييم مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في فرنسا. وبعد جهد استمر سنة كاملة جاءت لجنة الخبراء الفرنسية وقامت بدراسة معمّقة لملف الجامعة الأكاديمي والإداري والبحثي وجودة التعليم، وبعد إجتماعات عقدتها اللجنة الفرنسية مع شركاء الجامعة في لبنان والخارج من وزارات التعليم العالي والإقتصاد والمعهد الوطني للإدارة والوكالات الجامعية ومراكز الأبحاث وممثلي المؤسسات الخاصة وبعض الجامعات الأجنبية كجامعة نيس وباريس وليون ودبي. فجاء قرار لجنة المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي بمنح الجامعة الإعتماد لمدة خمس سنوات وهي المدة الكاملة والقصوى التي تمنحها المؤسسة. وهذا أمر مميز لأنه من النادر جداً في فرنسا أو خارجها أن تحصل أية مؤسسة تعليم عالِ على الإعتماد المؤسسي لمدة كاملة دون توصيات أو ملاحظات أو الإشارة إلى ضعف في أي مجال تعليمي أو بحثي أو إداري.وهذا القرار وضع الجامعة الإسلامية في لبنان على خارطة مؤسسات التعليم العالي ذات الجودة العالمية التي تلبي معايير الإعتماد و الجودة.وآخر حصاد هذا العام كان بدخول الجامعة إلى مجلس التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بحيث أصبحنا نمثل الجامعات الخاصة، ونشارك في رسم سياسة التعليم العالي في لبنان.

وفي الختام، تم تسليم الشهادات للخريجين وتثبيتهم.

شاهد أيضاً

كلاس خلال لقائه طرابلسي ووفد "المشاريع"

“حماية الشباب من مخاطر محدقة” بين كلاس و”شباب المشاريع”

“حماية الشباب من مخاطر محدقة” بين كلاس و”شباب المشاريع” زار وفد من جمعية “شباب المشاريع” …