«الأحباش»: تمايز سياسي وتموضع نيابي… والعلاقة جيّدة مع «الثنائي الشيعي»
مقال الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الخميس 13 نيسان 2023
الحركة السياسية والنيابية المتأثرة بالتعطيل الرئاسي والنيابي والحكومي، لا تمنع التواصل واللقاءات الجانبية التي يجريها العديد من القوى السياسية والحزبية والجمعيات.
وفي حين يشكل شهر رمضان، وما تبقى منه في ايامه التسعة الاخيرة فرصة للقوى الاسلامية للتلاقي ، لا سيما السنية والشيعية، يواصل «الثنائي الشيعي» افطاراته وسحوراته الرمضانية التي تجمعه مع العديد من القوى في لقاء الاحزاب والشخصيات الوطنية، بالاضافة الى شخصيات سنية وحزبية ونيابية ودينية.
ومساء امس، التقت قيادات في حzب الله و»حركة امل» مع «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية – الاحباش» على مائدة إفطار وبدعوة من «الاحباش»، في سياق التواصل السياسي والحزبي والوطني، وفي اجواء شهر رمضان المبارك. ويكشف قيادي بارز في «الاحباش» ان العلاقة جيدة مع حzب الله و»حركة امل»، وما يجمع اكثر ما يفرق، قد نختلف في ملفات وقد نتفق معهما، وهذا امر طبيعي في العمل السياسي.
ويشير الى ان التمايز السياسي والنيابي والحزبي هو امر طبيعي لـ «المشاريع»، والجمعية لها قيادتها وهي تلتزم بقراراتها، وللمفارقة ان التصويت بالورقة البيضاء للمرشح الرئاسي، لم يكن الا لغياب المرشح الرئاسي الذي تجد فيه «المشاريع» المواصفات اللازمة. وهذا القرار بالتصويت بالورقة البيضاء التقى مع قرار «الثنائي الشيعي»، الى ان سمى مرشحه سليمان فرنجية. ويكشف القيادي ان التواصل موجود مع فرنجية، وان قرار «المشاريع» بتسمية المرشح مرتبط بالتطورات وهو قرار لم يتخذ بعد، وعندما يعلن فرنجية ترشحه رسمياً يبحث امر تأييده او عدم تأييده.
ومنذ الانتخابات النيابية، ترشح «الاحباش» على لائحة مستقلة عن لائحة «التيار الوطني الحر» و»الثنائي الشيعي» واحزاب 8 آذار في بيروت وتحالفها مع العائلات البيروتية، يتخذ «الاحباش» مساراً سياسياً متمايزاً وفي «الخط الوطني والعروبي»، ويحاول «التماس المباشر» مع البيئة السنية.
وفي هذا الإطار، يستكمل «الاحباش» مسارهم الحواري، وقد التقوا في الايام الماضية وعلى موائد افطار وسحور، جمعت رئيس «جمعية المشاريع» الشيخ حسام قراقيرة بالعديد من نواب بيروت : فؤاد المخزومي ووضاح الصادق ونبيل بدر ، الذي تجمعهم مع «المشاريع» لقاء «نواب بيروت للتنمية»، بالاضافة الى نائب صيدا عبد الرحمن البزري ونائب طرابلس فيصل كرامي، بحضور نائب «المشاريع» في طرابلس طه ناجي، وكذلك النائب حسن مراد والنائب السابق عبد الرحيم مراد.
كما التقى قراقيرة اللواء عباس ابراهيم على مائدة إفطار، وزار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للاطمئنان على صحته، والنقاش في اوضاع المؤسسات السنية وائمة المساجد والتكافل والتضامن في الوضع الصعب.
ويكشف القيادي في «الاحباش»، ان لقاءات قراقيرة مع هذه الشخصيات تصب في إطار التواصل الرمضاني والسياسي والديني والوطني، وتهدف الى التشاور وتبادل الآراء وفي إطار تكريس دور «المشاريع» الناشط في الساحة السنية والوطنية.
وعن مصير الكتلة النيابية، يؤكد القيادي ان التواصل موجود مع اعضائها واللقاءات تجري دورياً، وهناك امور لم تحسم بعد مع 4 او 5 نواب، والتروي في النقاشات هو سيد الموقف. ولكن هذا لا يمنع توحيد المواقف والتشاور في التطورات، واصدار بيانات مشتركة كلما دعت الحاجة. فمنذ شهرين صدر بيان سداسي عن الزلزال، وكان هناك توجه لإصدار بيان حول التوقيت الصيفي وتأجيله، ولكن التكتل عدل عنه بعد تراجع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن القرار.