هذه هي “بورصة” التأييد النيابي السني لفرنجية!
علي ضاحي/ خاص takarir.net
مع تحريك خطوط التواصل الرئاسية مجدداً من بوابة الرياض وباريس، وفي إنتظار ظهور نتائج زيارة المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الى الرياض الاسبوع الماضي، عادت الى الواجهة الاتصالات الداخلية لـ”جس النبض” للنواب السنة فيما خص ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية او حتى مرشح آخر.
ومع استمرار جولات السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو ودعوتها المزيد من الشخصيات المارونية للقاء باتريك دوريل في باريس، وآخرهم النائب سامي الجميل، تؤكد اوساط سياسية مطلعة على الاجواء السنية النيابية، ان هناك انقساماً واضحاً في الخيارات الرئاسية السنية.
وقد تظهّر هذا الانقسام مع تأييد الثنائي الشيعي لترشيح فرنجية، اذ يحظى فرنجية ضمناً بتأييد 10 نواب من “الحالة الوطنية السنية” او “ما يعرف بسُنة 8 آذار” والتحالف مع حزب الله وسوريا وايران، بينما يتريث 4 نواب تغييريين في اعطاء قرار رئاسي، بينما ينتظر 13 نائباً سنياً من كتلة قدامى المستقبل وعدد من المستقلين القرار السعودي النهائي.
وتكشف الاوساط ان عدد من النواب السنة المستقلين والذين كان لهم لقاءات على هامش افطارات رمضانية ومناسبات اجتماعية اخرى، اسروا ان ليس لديهم اي مشكلة مع ترشيح فرنجية ولكنهم يفضلون جلاء الصورة قبل اعلان الموقف. بينما عبر نواب من “الاعتدال الوطني” او كتلة “المستقبل المموهة”، ان تأييد فرنجية من عدمه لا يمكن ان يكون بمعزل عن الرأي السعودي.
وتشير الاوساط نفسها الى ان مهما بلغت المسافة بين السعودية والسُنة في لبنان، لا يمكن اغفال تأثير الرياض السياسي على المرجعيات السنية السياسية والدينية، وبالتالي لا تزال السعودية تمتلك المفتاح الرئاسي في لبنان، وهي تملك “حق الفيتو”، اقله على جزء من النواب السنة والقوات والكتائب وبعض النواب المستقلين من سنة ومسيحيين، وحتى النائب السابق وليد جنبلاط لن يصوت هذه المرة ايضاً خلافاً لرغبة السعودية.
في المقابل تكشف اوساط نيابية في 8 آذار، ان سليمان فرنجية لا يزال يقوم بإتصالات ولقاءات رئاسية ونيابية. وهو يكثف لقاءاته بعدد من النواب السنة والمرجعيات الدينية السنية وهو التقى اخيراً شخصية دينية سنية كبيرة كما تناول الغداء على مائدة كتلة نيابية سنية.
وتنقل الاوساط عن النائب طوني فرنجية بعد لقائه في اليومين الماضيين، ارتياح فرنجية الاب للاتصالات الجارية، ومع تأكيد ان إرجاء فرنجية لإعلان ترشيحه مرتبط بالتطورات السياسية والظرف المناسب لذلك.