تحليل خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
خدمة المُــراقــب – CIS
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً في المجلس الفدرالي بتاريخ 21 شباط 2023، وقبل ثلاثة أيام من الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الخطاب الرئاسية احتوى على نقاط مهمة، هذا عدا عن رسائل أكثر أهمية. وقد قال الرئيس بوتين أن روسيا تواجه “خطراً وجودياً”، لكنه أكد على أنه “من المستحيل هزيمتها على أرض المعركة”. كما أعلن اتخاذ القرار بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة “نيو ستارت New Start لخفض الأسلحة الاستراتيجية؛ وهي المعاهدة المُوقعة مع الولايات المتحدة الأميركية في 8 نيسان 2010 في العاصمة التشيكية براغ، ومُدد العمل بها حتى 5 شباط 2026.
أبرز ما ذكره الرئيس بوتين:
– تحميل الغرب مسؤولية افتعال الصراع الأوكراني.
– تأكيد الاستمرار في العملية العسكرية في أوكرانيا.
– تعليق مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت.
– وجه رسائل الى الداخل سواء في روسيا أو أوكرانيا.
أبرز خلاصات الخطاب الرئاسي:
1- ثبات الموقف الروسي وتمسكها برؤيتها للحرب في أوكرانيا؛ مما يعني:
أ- اعتبار أن الازمة الحالة بين روسيا والغرب لا تتعلق بأوكرانيا، بل تتعلق بالبيئة الأمنية في أوروبا.
ب- لم تكن روسيا راضية، في أي وقت من الأوقات على الهيمنة الأميركية في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة، وخاصة عندما بدأت عملية توسيع “الناتو”.
ج- إن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة لا تفهم ولا تعرف سوى لغة القوة.
د- الصراع على أوكرانيا غيّر البيئة الخارجية لروسيا بشكل جذري.
ه- الهدف الاستراتيجي لروسيا من الحرب الأوكرانية تعزيز وضعها كواحدة من القوى العالمية الرائدة.
2- رسالة ضغط بورقة معاهدة “نيو ستارت”
أ- أظهرت روسيا امتلاكها أوراق ذات طابع استراتيجي عالمي لا يمكن تجاهلها.
ب- قرار الرئيس بوتين تعليق انخراط في الأنشطة المرتبطة بمعاهدة “نيو ستارت”، قرار حذر ومحسوب جيداً.
أذا…
خطاب الرئيس الروسي فلاديمير وجه رسائل ردع حذر؛ للتأثير في السياسة الغربية لردع “حلف الناتو” وأيضاً التأثير في السلوك الأميركي.
وفي رد فعل أميركي، يؤكد المسؤولون في الإدارة الأميركية أن أولوية الرئيس الأميركي جو بايدن هي ضمان عدم تصعيد الحرب الحالية في أوكرانيا الى صراع نووي بين روسيا والغرب.