ووجهت محكمة في نيوزيلندا إلى تارنت البالغ 28 عاما تهمة القتل في على خلفية المذبحة المروعة في مسجدي النور ولينوود في كرايست تشيرش، التي أصيب فيها نحو 40 آخرين.

وقالت الصحيفة إن الضابطين اللذين وافقت على عدم نشر اسميهما، وصلا إلى المدينة للمشاركة في دورة تدريبية على كيفية التعامل مع مجرمين خلال وقوع حوادث مسلحة داخل طابق غير مستخدم في أحد مستشفيات المدينة.

وأثناء التدريب، تلقى الاثنان، اللذان يعملان في بلدتين صغيرتين خارج المدينة، بلاغا بشأن وجود مسلح يطلق النار في المدينة.

شاهد على “مذبحة نيوزيلاندا”: السفاح عاين الموقع “متنكرا”
شجاعة شرطي تنهي رحلة الهروب لمنفذ هجوم نيوزيلندا
قصة “سفاح المسجدين”.. من هاجس “الإنجاب” إلى التشبه بمانديلا
مجزرة نيوزيلندا.. هكذا بدأت وانتهت عملية “الـ89 دقيقة”

 وقال مسؤولهم المباشر، الرقيب بيت ستيلز:” لقد كانوا يتدربون بالفعل عندما جاء البلاغ بوجود مسلح طليق في كرايست تشيرش”.

وتابع :” كانت معهم سيارات العمل، ويحملون أسلحة نارية”.

وأضاف الضابط النيوزيلندي أن زميليه جهزا نفسيهما للمهمة وخرجا في سيارة، مقررين سلوك طريق فرعية، معتقدين أن هذا ما سيفعله الإرهابي، عوضا عن المرور في منطقة وسط المدينة التجاري.

لحظة القبض عليه

ولفت إلى أنهما قادا سيارتهما باتجاه شارع بروغهام الفرعي، ذلك أنهما اعتقدا أنه إذا ما توجه الإرهابي إلى مسجد لينود فقد يسلك هذا الطريق.

وبعد لحظات من وصلهما إلى الشارع رصد الشرطيان السيارة المشبوهة التي يعتقد أنها تقل المسلح.

وقال الضابط ستيلز:” بالفعل كان شخص يطابق الوصف الذي ينطبق على الجاني ويقترب منهما (عبر سيارته”.

ولفت إلى أن سيارة الإرهابي الأسترالي كانت تغير مساراتها بصورة لافتة في الطريق وتضيء مصابيح الخطر.

وشدد ستيلز على أن الضابطين لها خبرة كبيرة في العمل الشرطي تمتد إلى 40 عاما، ولهما القدرة على مع مثل هكذا مواقف.

وبعدما تأكدا من أن السيارة هي التي يستقلها الإرهابي، قاما بالانعطاف بالسيارة لملاحقة المسلح، وخلال المطاردة كانا يناقشا سبل وقف الإرهابي قل تورطه في هجمات جديدة.

وقررا وضع حد للمطاردة عبر شل حركة السيارة بصدمها مباشرة، وحاصرا الإرهابي بعد ذلك.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت يوم المذبحة صورا لضباطي الشرطة، اللذين طوقا سيارة الإرهابي، وأخرجاه منها، وكانا حينذاك يشهران الأسلحة في وجهه.

نداءات اللاسلكي

وقال الضابط ستيلز  إن أحد زملائه لاحظ عناصر “عالية الخطورة” في الجزء الخلفي من السيارة، وسارع إلى إبلاغ الشرطة عبر اللاسلكي محذرا بقية الدوريات من هذه العناصر، التي كانت في واقع الأمر قطع سلاح.

واستمع ستيلز   ومفوض الشرطة، مايك بوش، لهذه النداءات عبر اللاسلكي.

وقال بوش إن الإرهابي لم يستلم على الفور ولم يذعن لأوامر الشرطيين بتسليم نفسه.

ورغم خطورة الوضع، إلا أن مفوض الشرطة أشاد بهدوء ضباطه أثناء تعاملهم مع الإرهابي الأسترالي.

وقال المفوض إنه دون تصرف الشرطيان الشجاع، كان من المحتمل أن يكون عدد أكبر من الناس قد قتلوا.