البخاري “يفرمل نشاطه اللبناني”… وشخصيات معدودة تزور الرياض
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 22 كانون الثاني 2022
باستثناء النائبين وائل ابو فاعور وملحم الرياشي ولقاءاتهما الدورية، والنائب السابق نعمة طعمة والذي يمتلك اعمالاً تجارية في الرياض، لا لقاءات لشخصيات لبنانية مع مسؤولي الملف اللبناني في وزارة الخارجية السعودية. وايضاً لم تحصل اي زيارة دينية الى السعودية الا لمفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا بعد انتخابه اخيراً، والذي يمتلك “خطاً مباشراً” مع الحركة الدينية الوهابية في المملكة، وبعد عودته زار ايضاً زكريا مقر السفارة السعودية في بيروت والتقى السفير وليد البخاري.
هذه المعطيات تكشفها اوساط سنية رفيعة المستوى، وتشير ايضاً الى قرار سعودي بتجميد حركة البخاري في لبنان راهناً. حيث اوقف البخاري جولاته المناطقية والدينية ولم يرصد له في العام الجديد اي حركة، علماً انه كان للبخاري زيارة في 20 كانون الاول الى بكركي حيث التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي وكانت الزيارة مخصصة للمعايدة بعيدي الميلاد ورأس السنة بالاضافة الى حملة رسالة “تأييد” سعودية لمواقفه حول انتخاب الرئيس والحياد والمؤتمر الدولي!
وتؤكد الاوساط ان البخاري والسعودية لم يتدخلا مباشرة في انتخابات المفتين السنة في المناطق، علماً ان زكريا محسوب عليها، لكن لم يرصد دخول مباشر بل عبر “وسطاء” و”اصدقاء” مشتركين مع دار الفتوى للتزكية في بعض المناطق.
وتشير الاوساط الى ان تجميد البخاري نشاطه يعود الى حالى الترقب الاقليمي والدولي للسعودية، مع وجود قرار في الرياض بعدم المراهنة على اي شخصية سنية واحدة بعد ابتعاد “آل الحريري” عن العمل السياسي في لبنان.
وتشير الى ان السعودي سيبقي انفتاحه على كل السنة من دون “تعويم” اي حزب او جمعية او شخصية بعينها. وتشير الى ان السعودي “يتفرج” على سبيل المثال على انتخابات اتحاد العائلات البيروتية والتي يسودها الخلاف والانقسام السني والتجاذب حول المرجعية السياسية ومن “سيقطف” ثمار الانتصار فيها.
وتؤكد الاوساط ان “الحُرُم” السعودي يشمل بهاء الحريري ايضا، اذ تؤكد الاوساط رفض المفتين السنة الستة الفائزين في الانتخابات الاخيرة في المناطق السفر الى لارنكا والقبول بتكريم بهاء لهم مع تقديمه تكاليف السفر والاقامة لهم. وتصف حركته بـ”زوبعة في فنجان” وهي ليست “مباركة” لا سعودياً ولا شعبياً سنياً او دينياً، وانها تأتي في لارنكا بدل ان يكون بين “مؤيديه” السنة.
وتأتي حركة بهاء ووفق الاوساط نفسها، مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية وبعد اشهر من انسحابه المفاجئ من الانتخابات النيابية الاخيرة في ايار الماضي في ظل عدم تمكنه من وراثة سعد او نيل الرضى السعودي. وتشير الى ان خلافات تسود علاقة بهاء وفريق عمله السابق والذي يطالبه بسداد مستحقاته المالية وخصوصاً ان بهاء قام بتغيير 90 في المئة من العاملين معه.
وتقول ان عدم قدوم بهاء الحريري الى لبنان رغم “تذرعه” بالاوضاع الامنية سيضعف من “وهج” تحركه وفي ظل وجود حراك سني مناطقي على اكثر من صعيد.