رسالة الحزب بلغت باسيل… وترقُب لردّ «البياضة» بعد الجلسة
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الخميس 19 كانون الثاني 2023
لمرة ثانية واخيرة، أكد الامين العام لحzب الله الsيد حsن نsرالله امس الاول، ان انعقاد الحكومة بهيئة تصريف الاعمال لاقرار قضايا وامور ومراسيم حياتية وحيوية من الناحية القانونية والدستورية والاخلاقية والانسانية والشرعية، امر واجب ومفروض على وزراء حzب الله. كما أكد الsيد نsرالله حق حزب الله بتلبية اي جلسة حكومية مقبلة، ومن دون الحاجة الى التبرير والشرح، وتأكيد ان الحضور الحكومي ليس له لا بعد سياسي ولا عزل في اتجاه اي مكون، سواء اكان «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل او غيره.
وما لم يكشفه الsيد نsرالله صراحة، تكشفه اوساط قيادية في 8 آذار ومطلعة على العلاقة بين حzب الله وباسيل، وكذلك علاقة حzب الله بحلفائه في 8 آذار. وتؤكد الاوساط ان اصرار باسيل على رفض انعقاد حكومة تصريف الاعمال ولأي سبب كان، دفع بالsيد نsر الله الى التأكيد الاستعانة بخبراء دستوريين، ومن الطوائف كافة ، لتشريع حضور الجلسة ومقرراتها. وتشير الى ان لو كان باسيل ايجابياً ، ولم يصر على السلبية والمقاطعة للجلسات الحكومية مهما كان سبب انعقادها، وتحميل حzب الله مسؤولية تأمين النصاب وتغطية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ودعواته المتكررة لعقد الحكومة للضرورة، وتلويحه بانعكاس حضور الحزب على العلاقة الثنائية، لما كان الsيد نsر الله ليعلن موقف حzب الله ورؤيته بالاعلام، ولم يبلغه لباسيل عبر موفدين.
وتؤكد الاوساط ان تمسك باسيل بهذه السلبية تجاه حzب الله والتي عبر عنها في اكثر من موقف ومناسبة، وفي مؤتمره الصحافي الشهير بعد الجلسة الاولى في 5 كانون الاول الماضي، وتطرقه الى العلاقة مع حzب االله والسsد حسs نsرالله بالشخصي، دفعت السيد وحzب الله الى الاعلان بشكل واضح وصريح، ان حzب الله لن يسحب يده من التفاهم مع باسيل و»التيار»، ولكن لن يمنعه من سحب يده من التفاهم اذا هو اراد ذلك.
وتؤكد الاوساط ايضاً، انه بقدر ما يتمسك حzب الله بالتحالف مع باسيل، يجب ان يتمسك به باسيل، لانه ايضاً حاجة له كما هو حاجة لحzب الله. وتضيف الاوساط ان هذه المراعاة في السياسة و»الخواطر» تتوقف عند خط احمر لا يخجل حzب الله وحلفائه في مناقشته، وهو منح «حق الفيتو» السياسي والاجرائي لتعطيل اي جلسة حكومية ورئاسية، وربما اي خيار سياسي آخر. فالصداقة السياسية والشخصية والعلاقة الحميمة والشخصية والسياسية بين حzب الله وباسيل او اي احد من حلفائه، لا يعني تخويل اي طرف ان يمسك بحق الفيتو كمطلب وحق «مقدس» له وممنوع على الآخرين. كما ان هذه الصداقة لا تعني ان يملي الحليف على حليفه اي قرار او اجراء متى كانت مصلحته السياسية تقتضي ذلك ، او ان يبتزه لامر ما سياسي او غير سياسي!
في المقابل، ومع اصرار حzب الله على مواقفه وقناعاته، ورفض الابتزاز السياسي او منح «الفيتو» لحليف او لخصم، تترقب الساحة السياسية، وخصوصاً في مقلب حzب الله وحلفائه في 8 آذار رد فعل باسيل ومواقفه المضادة لحضور حzب الله جلسة الحكومة.
وفي حين تؤكد اوساط «التيار الوطني الحر» ان حضور حzب الله وترك «التيار» وحيداً هو مرفوض من باسيل و»التيار»، وسيكون محل درس لابداء الرأي والموقف والتصرف حوله، وتلمح الاوساط الى ان هناك قراراً هاماً سيعلنه باسيل في اليومين المقبلين، ومن دون الافصاح عن القرار بالتصويت لمرشح محدد او الورقة البيضاء في جلسة اليوم الرئاسية.
في المقابل، لا تستبعد الاوساط البارزة في 8 آذار نفسها اقدام باسيل على ردة فعل سلبية في الجلسة الرئاسية اليوم، كما لا تستبعد من باسيل «الانتحاري» القيام بأي خطوة سلبية قد تكسر «الجرة» مع حارة حريك هذه المرة، كتسمية مرشح من دون تنسيق مع الحزب، او الذهاب نحو اعلان «فض» التفاهم مع حzب الله!