تفعيل احزاب 8 آذار ولقاءات بالامناء العامين
علي ضاحي/ خاص takarir.net
سرّع الخلاف بين حzب الله والتيار الوطني على مقاربة الملف الرئاسي والتباعد بين الطرفين فيه، من وتيرة تحريك “عجلات” ورشة “تفعيل” لقاء الاحزاب والشخصيات الوطنية او ما يعرف بلقاء احزاب 8 آذار.
الخلاف المستمر بين حzب الله و”التيار” رئاسياً، انعكس بدوره على الملف الحكومي وكبّر “الهُوة” ايضاً بين رئيس “التيار” النائب جبران باسيل وباقي رؤساء احزاب والامناء العامين لاحزاب 8 آذار: من حركة امل والرئيس نبيه بري، الى رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى “القومي” و”البعث” وباقي المكونات.
وتكشف اوساط قيادية بارزة في 8 آذار ومنضوية في الورشة الحزبية ان فكرة التفعيل ليست جديدة ولكنها بدأت فعلياً منذ شهر، بلقاء هيئة التنسيق المكونة من 13 عضواً ويمثلون 13 حزباً من اصل 36 في اللقاء، مع رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم، ومن ثم استكملت اللقاءات بزيارة لامين عام حزب الاتحاد النائب حسن مراد وكذلك لرئيس الحزب “القومي” النائب السابق اسعد حردان، والامين القطري لحزب البعث علي حجازي.
وتركز اللقاءات على تادل الافكار والمقترحات وتفعيل النقاش ووضع ورقة عمل لتنفيذ ما يتفق عليه.
وتكشف ان سلسلة من المواعيد تحدد تباعاً، مع كل من الرئيس بري والوزير فرنجية ورئيس المجلس السياسي في حzب الله السيد ابراهيم امين السيد او نائب الامين العام لحzب الله الشيخ نعيم قاسم والنائب باسيل وغيرهم من مكونات اللقاء.
وتؤكد الاوساط ان التباينات كبيرة بين مكونات اللقاء وباسيل في الملف الرئاسي. ومن الصعب بمكان الاتفاق على مرشح رئاسي واحد.
وتقول انه لن يكون هناك اعلان عن اسم مرشح موحد لهذا التحالف، طالما ليس هناك من اتفاق مع باسيل ويبدو ان هذا متعذراً. فإذا لم ينجح الssيد حssن نssرالله بالوصول الى صيغة “تقنع” باسيل؟ فهل سيتمكن وفد “هيئة التنسيق” من اقناع باسيل بذلك؟
وتكشف الاوساط ايضاً ان التباينات على حالها في الملف الحكومي مع “التيار الوطني الحر”. وكل اعضاء اللقاء و8 آذار مع عقد اي جلسة حكومية تتوافق مع الضرورة القصوى والحاجة الى عقدها ومشابهة لشروط الجلسة التي عقدت في 5 كانون الاول الجاري في السراي رغم مقاطعة 8 وزراء للتيار.
وتعتبر الاوساط نفسها ان الرفض “الباسيلي”، لانعقاد الحكومة مرتبط بـ”إفرازات” الخلاف بين حzب الله و8 آذار وباسيل على الملف الرئاسي ورفضه السير بترشيح سليمان فرنجية. فلو توفرت الشروط والظروف والمطالب التي يراها باسيل “مقنعة” وتكفي كـ”مهر” له للسير بترشيح فرنجية لما جرى ما يجري!
وتشير الاوساط ايضاً ان الورشة تهدف الى ايجاد مشتركات ايضاً بين اعضاء اللقاء و”التيار” في الملف الاقتصادي والاجتماعي ومقاربة الملفات حسب الاولوية وحاجة الناس ومطالبها ووجعها الذي يكبر يوماً بعد يوم.
وتؤكد ان الورشة تهدف الى وضع خطةعمل او ورقة اقتصادية ومن ضمن اولويات محددة وكذلك وضع خطة تحرك على الارض وفي الشارع. حيث لا يجوز ان تبقى هذه الاحزاب مكتفية في سياق البيانات والمناشدات والاستنكارات والوقوف في موقع المدافع والعاجز عن رد الهجمة الاعلامية والسياسية التي تشن على حزب الله وحلفائه. فهناك من يريد دائماً ويسعى الى تحميل حزب الله وحده ودون سواه، مسؤولية الفشل والانحدار الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وذلك خدمة للاجندات الاميركية والاوروبية والصهيونية والخليجية.