باسيل يُسوّق “تمايزه” عن حzب الله في بكركي
علي ضاحي/ خاص takarir.net
مع دخول علاقة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وحzب الله المتأزمة اعلامياً وسياسياً مرحلة “التبريد” وسط معطيات عن رغبة “متبادلة” بطي صفحة السجال حول انعقاد الحكومة والدخول في مرحلة تهدئة قد “تطول” هذه المرة، تؤكد اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حzب الله ان المرحلة المقبلة ستشهد مقاربة مختلفة للعلاقة مع باسيل، ومن ضمن العودة الى صيانة تفاهم مار مخايل ووفق اسس ومبادىء جديدة تراعي مصلحة الطرفين وليس مصلحة باسيل فقط.
وفي حين يتكتم حzب الله عن اتصالات رفيعة المستوى والتي سبقت الجلسة الحكومية مع باسيل وقبل ايام من انعقادها، ويبقي المداولات قيد الكتمان للحفاظ على “التهدئة”، يسعى باسيل ووفق اوساط كنسية، الى “استثمار” ما حصل في السياسة عبر “تسويق تمايزه” عن حzب الله في بكركي، حيث يعتقد رئيس “التيار البرتقالي” انه قد يمكنه ان “يصرف” هذا التمايز، وان يؤكد هو والرئيس ميشال عون انهما “يحافظان” على صلاحيات الرئيس الماروني في مرحلة الشغور الحكومي وكذلك التأكيد على “الفيتو المسيحي”.
وتكشف الاوساط ان مداولات البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس عون والنائب باسيل على “حدة” تركزت على الهم الرئاسي ومقاربة بكركي للملف.
كما تطرق الثلاثة الى ملف الحكومة، وعدم جواز “انعقاد” الحكومة في غياب مكون اساسي مسيحي ووزاري وازن.
وتلفت الى ان باسيل حاول “الاستيضاح” من البطريرك عن حقيقة “تغطيته” لجلسة الحكومة وطبيعة الاتصال بين الراعي والرئيس نجيب ميقاتي قبل الجلسة الحكومية.
وفي الملف الرئاسي، تؤكد الاوساط ان لا مرشح لبكركي، ولم تطرح اي اسم او تزكي اي اسم وما يحكى عن “تسويق” الراعي لقائد الجيش جوزاف عون ليس دقيقاً.
وتشير الى ان البطريرك مع اي مرشح وفاقي ووطني ويجمع ولا يفرق. وتكشف ان الراعي يؤكد انه لا يمانع انتخاب قائد الجيش اذا توافق عليه النواب وشكل انتخابه مدخلاً للحل. كما لا يمانع اي اسم آخر يحمل المواصفات نفسها التي سبق وطرحها ويؤكدها يومياً.
وعن مداولات الراعي في الاردن ولقائه العاهل الاردني خلال زيارته الراعوية، تؤكد الاوساط ان الراعي سمع عبارات التأييد للبنان والدعم للخروج من ازمته الرئاسية والاقتصادية والسياسية. ولكن الراعي يشعر بالاحباط من عدم وجود “حماسة دولية” لأي مؤتمر او حل للبنان، طالما ان لا اتفاق داخلياً بين المكونات اللبنانية وحيث ان الاولوية الدولية ليس لبنان في هذه اللحظة الدولية الصعبة!