الشيخ عبد اللطيف دريان
الشيخ عبد اللطيف دريان

دريان يُحافظ على “خط الاعتدال”… و “مراعاة” الحريري و “المستقبل”

دريان يُحافظ على “خط الاعتدال”… و “مراعاة” الحريري و “المستقبل”

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 16 تشرين الثاني 2022

منذ انتهاء ولاية مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد قباني في ايلول 2014 وانتخاب خلفه المفتي الحالي للجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كان يجب ان تجري الانتخابات بفروعها كافة من المجلس الشرعي الاعلى الى مُفتي المناطق كافة.

في 25 تشرين الاول الماضي، دعا المفتي دريان الهيئات النّاخبة لانتخاب المفتي المحلّي في المناطق الآتية: طرابلس وعكار وحاصبيا ومرجعيون وزحلة وراشيا وبعلبك الهرمل، صباح الأحد الواقع فيه 18 كانون الأوّل 2022.

وفي حين توقف مراقبون عند استثناء دريان صيدا وصور من الانتخابات، واجرائها في حاصبيا مرجعيون، تكشف اوساط سنية جنوبية، ان الامر مرتبط بعدم التوافق على المرشحين في المنطقتين ومراعاة لتيار “المستقبل” والنائبة السابقة بهية الحريري، بينما تتحفظ اوساط سنية مطلعة على اجواء دار الفتوى عن الاسباب، وتقول انها “مؤجلة في المنطقتين حتى إشعار آخر”.

وتكشف الاوساط نفسها والمقربة من دار الفتوى، ان هذه الانتخابات ضرورية لعودة الانتظام الى مؤسسات دار الفتوى، والتي استمرت في التكليف بعد الشغور بالتقاعد او الوفاة. وتشير الى ان المفتي دريان، ورغم تأخر الانتخابات لـ8 سنوات، حريص على دور الافتاء والمفتين في المناطق، وحريص على رعاية شؤون المسلمين عموماً والمسلمين السنة خصوصاً. وتلفت الاوساط الى ان دريان متمسك ايضاً بدور دار الفتوى الوطني، وبالتمسك بخط الاعتدال والوسطية، وهي المبادىء التي رفعها منذ انتخابه في اب 2014.

في المقابل، ومع تعدد المرشحين من القضاة الشرعيين البارزين في المناطق، تتركز الانظار على انتخابات عكار وطرابلس، حيث يتنافس في عكار 4 قضاة ومشايخ محسوبين على “المستقبل” وتيار “العزم”، بينما تنحصر معركة طرابلس بين 3 مشايخ وقضاة ايضاً محسوبين على “المستقبل” و”العزم”.

وتكشف اوساط سنية طرابلسية، ان هناك اتفاقا بين دريان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على “مراعاة” تيار “المستقبل” والرئيس سعد الحريري، الذي كان ولا يزال على صلة بدار الفتوى وبالعديد بمفتي المناطق السنة، وبعضهم لا يزال يدين بالولاء لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ايضاً.

وتشير الاوساط الى ان ميقاتي يحرص، ومنذ خروج الحريري من المعادلة الحكومية والنيابية العام الماضي، على عدم “استفزاز” الوسط الشعبي والحزبي والديني التابع لـ “المستقبل” ويتحاشى اي حساسيات معهم. بينما يدرك دريان الحساسيات والتوازنات السنية واستمرار حضور الحريري في الشارع السني، خصوصاً في عكار وطرابلس والبقاع.

وعن انتخابات بعلبك – الهرمل، تفيد المعلومات، ان الانتخابات محصورة بين شخصيتين واحدهما مقرب من الحريري ولا “يستفز” حzب الله. اما انتخابات مفتي البقاع الغربي زحلة وراشيا، فالمرشحون ينحصرون داخل “التيار الازرق”.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

من الامسية الرمضانية في اقليم الخروب

أمسية رمضانية لمركز التراث العربي المشاريعي قي إقليم الخروب

أمسية رمضانية لمركز التراث العربي المشاريعي قي إقليم الخروب نظم مركز التراث العربي المشاريعي أمسية …