من يسلب حقوق دور النشر اللبنانية بمساحاتها في معرض بيروت للكتاب؟!
يتوجه عدد كبير من دور النشر اللبنانية لمقاطعة معرض بيروت الدولي للكتاب الـ 64 الشهر المقبل، وذلك إثر تقليص مساحات أجنحتهم إلى زوايا ضيقة لا تسمح لهم بالعرض وفق مخطط مدروس (أحرجه فأخرجه) وذلك من قبل النادي الثقافي العربي الجهة المنظمة للمعرض.
وتشير اوساط ثقافية معنية بالموضوع الى ان هذا العمل غير المبرر يعد سابقة خطيرة على المستوى الثقافي ولم يحصل منذ اطلاق معرض بيروت على مدى 64 عاماً الأمر الذي يهدد النسيج الثقافي المتنوع الذي يتميز به لبنان حضارياً، وسيكون له عواقب غير متوقعة.
وتجدر الإشارة إلى أن النادي الثقافي العربي أعطى هذه السنة مئات الأمتار للمعرض الفرنسي على حساب الناشر اللبناني، بينما كان المعرض الفرنسي يقام بشكل مستقل وفي وقت مغاير لمعرض بيروت على مدى السنوات الماضية، وهذه أيضاً تعد سابقة ثانية تتحمل مسؤوليتها الجهة المنظمة للمعرض.
ويُفتتح المعرض في الفترة الممتدة من 3 إلى 11 كانون الأول 2022 في قاعة “سي سايد” واجهة بيروت البحرية.
وزير العمل
زار النائب ايهاب حمادة مع وفد ضم عددا من أصحاب دور النشر، وزير العمل مصطفى بيرم وأطلعوه على ما يتعرضون له من منظمي معرض بيروت الدولي للكتاب. في الوقت الذي تلوح فيه دور نشر لبنانية بمقاطعة معرض بيروت الدولي للكتاب الشهر المقبل.
وقال حمادة، بعد اللقاء:”أننا نتابع هذا الموضوع ونحن نربأ بالمعنيين في لبنان ان يتصرفوا وفق “أجندة” قد يمليها أحد من خارج لبنان نتيجة معطيات معينة، واستهدافات معينة، ولكن من غير المقبول ان تقام هذه المعارض على حساب الفكر اللبناني والانتاج اللبناني والابداع اللبناني والنشر اللبناني على أرض لبنانية،
وأشار حمادة الى ان بيرم “وعد بمتابعة هذه القضية حتى حلها بشكل جذري”.
بيرم
ومن جهته وزير العمل وانطلاقا من دور وزارته تواصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واضعا إياه في طبيعة الشكوى ومشددا على ضرورة ان يكون المعرض على صورة لبنان المتنوع ثقافيا، ويجب ان تكون هناك معيارية واضحة تحترم دور النشر ولا تفرق بينهم وفق انتماءاتهم، وأيضا تحترم الانتماءات والتنوع الثقافي في لبنان لأن بيروت صورتها هي التنوع والثقافة والثقافة ليس لها جدران”.