جلسة انتخاب رئيس الجمهورية 29 ايلول 2022
جلسة انتخاب رئيس الجمهورية 29 ايلول 2022

8 آذار “تلتقي” على الورقة البيضاء..و”تشرذم” المعارضة والمستقلين

8 آذار “تلتقي” على الورقة البيضاء..و”تشرذم” المعارضة والمستقلين

علي ضاحي/خاص takarir.net

رسائل كثيرة اوصلها الحلفاء والخصوم في جلسة مجلس النواب اليتيمة الخميس والتي خصصت لإنتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور 29 يوماً على بدء المهلة الدستورية.
وتكشف اوساط نيابية في تحالف “الثنائي الشيعي” و8 آذار ان “الثنائي” وحلفائهما توافقوا على الذهاب بخيار الورقة البيضاء، بعد سلسلة مشاورات قبل الجلسة النيابية داخل مجلس النواب كما جرت مشاورات جانبية وسريعة بين رؤساء الكتل قبل يومين من الجلسة.
وتؤكد الاوساط ان الجلسة امس، كشفت حجم الانقسام والتشرذم بين النواب والكتل، حيث ينقسم مجلس النواب الى مجموعة من الكتل المتناقضة في الاهداف والتوجهات، وكذلك غياب التوافق على اسم مرشح واحد للرئاسة وهو ما سيكون امراً صعباً ومعقداً.
وتشير الى ان حتى داخل “الثنائي” و8 آذار لا توافق على اسم مرشح واحد، لذلك كان خيار الورقة البيضاء للتأكيد على ان لا مرشح واحداً لهذا الفريق، وكذلك تاكيد الحضور وتأمين النصاب والانتخاب في الدورة الاولى.
وتلفت الى ان ايضاً ظهر بشكل واضح داخل الفريق الآخر والمكون من بقايا 14 آذار من المعارضة المسيحية كالقوات والكتائب والمستقلين وحتى الاشتراكي، ان لا اتفاق على اسم واحد وعدد الاصوات التي حصل عليها النائب ميشال معوض، يؤكد ذلك من باب “حسن النية” ومن باب “سوء النية حرق الاسم ” وإظهار هزالة التأييد النيابي له.
اما في مقلب التغييريين، فترى الاوساط ان هذا الفريق وعبر تصويته مجتمعاً بـ11 صوتاً لسليم اده رغم تغييب نجاة صليبا وابراهيم منيمنة، يؤكد انه متماسك وانه على “صوت واحد” وصوت لمرشح واحد لكن هذا التصويت ليس كافياً لوحده لايصال هذا المرشح من دون توافق مع باقي الكتل.
وتشدد الاوساط ان جلسة الامس رغم انها كانت “بروفا اولى”، الا انها أكدت ان المسار الرئاسي معقد محلياً. ولا يمكن التوافق على اسم واحد ينال الغالبية المطلوبة طالما ليس هناك تسوية داخلية ومدعومة بغطاء خارجي كما كان يحصل في المرات الماضية.
وتشير الى ان الاستحقاق الرئاسي دخل في “الثلاجة” حتى نهاية العام 2022، تاريخ انبلاج الصورة دولياً واقليمياً، كما يبدو ووفق المعطيات التي المح اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو العالم بخفايا الامور السياسية محلياً وخارجياً ودولياً.
بري رهن الدعوة الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق المسبق على اسم واحد والذهاب الى انتخابه ومن ضمن سلة حل متكاملة.
وتؤكد الاوساط ان ما جرى في مجلس النواب، يشير الى ان المرحلة المقبلة تحتاج الى حوار جدي داخلي والى وصول كل فريق سياسي او عدد من المكونات الى توافق على اسم رئاسي او مجموعة اسماء تغربل في نهاية المطاف، لأن عدم الاتفاق على الخيارات داخل كل فريق يعني ان التعطيل وتطيير النصاب سيكون هو عنوان الجلسات المقبلة اذا ما دعي اليها اصلاً!

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …