مُسيّرات
مُسيّرات

المقاwمة غير معنية بالسجالات..والسلطة “تتبادل الادوار” لتفادي الضغوط الاميركية

المقاwمة غير معنية بالسجالات..والسلطة “تتبادل الادوار” لتفادي الضغوط الاميركية

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 6 تموز 2022

بعد «سمّة البدن» و»هزة العصا» السبت الماضي للوحدة الجوية في «المقاwمة الاssلامية» للاميركيين والssهاينة، لم يبق سفير في لبنان الا واتصل بالخارجية اللبنانية وبرئاسة الحكومة، وحتى بالقصر الجمهوري وبالاصدقاء والحلفاء والمقربين، والاصدقاء المقربين من اميركا في لبنان، عسى وعله «يتلقفون» اي خبر او اشارة عن توجه المقاwمة وخطوتها التالية في ما خص الحدود البحرية وكاريش وما لف لفها.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع في «محور المقاwمة»، ان ما قبل «مسيّرات كاريش» ليس كما بعدها، والرسالة التي بعثت بها المقاwمة واضحة وضوح الشمس في جزء منها، ومشفرة في الجزء الآخر. في الجزء الواضح للداخل قبل الخارج ان المقاwمة لم تترك واجب الدفاع والردع والحفاظ على حقوق لبنان، وهي حاضرة وفق اجندتها وتوقيتها لتوجيه ضربات نوعية ومؤلمة للعدو، لا سيما في ملف الحدود البحرية والغاز والنفط، ومع شعور قيادة المقاwمة ان المفاوض اللبناني يتهيب ويخاف رد فعل الاميركي، وان الاخير يراوغ ، وآموس هوكشتاين مستمر في لعبة منح الوقت للعدو لينجز تحضيراته اللوجستية ليبدأ التنقيب واستخراج الغاز اللبناني المغتصب.
ويأتي اعلان وزيرة الطاقة في حكومة العدو كارين الهرار «ان إستخراج الغاز من المنصة الواقعة في المياه الاقتصادية الإسرائيلية 80 كيلومتراً غربي شواطئ «اسرائيل» سيبدأ في شهر أيلول المقبل»، ليؤكد في الجزء المشفر من الرسالة، وبحسب الاوساط ، اهمية خطوة المقاwمة وتوقيتها في ارسال مسيّرات الى تخوم كاريش، وللتأكيد ان المقاwمة قادرة في اي وقت على اختراق الدفاعات الصهيونية وعدم اكتشاف المسيّرات وتدمير المنصات قبل ان ينتبه العدو لوجودها.
وتكشف الاوساط ان المقاwمة ليست في حاجة لاختبار دفاعات وقدرات العدو الدفاعية، وهي تدرك تماماً حجم تجهيزاته وامكاناته وجهوزيته، ولكنها ارادت من اكتشافه لها ان يؤكد هو بنفسه حصول الاختراق وحصول انجاز المقاwمة. والدليل على ذلك هو عدم تجهيزها بأي متفجرات او صواريخ، للدلالة على ان الرسالة الاولى هي تحذيرية وتنبيهية وليست تدميرية. وهي تأتي لتمنع اي تنقيب او تعد على حقوق لبنان، وان الخطوة الثانية ستكون تدميرية في حال لم تصل المفاوضات غير المباشرة الى نتيجة ، ولم تؤمن مصالح لبنان وتضمن بدء تنقيبه في كل اراضيه بحراً وبراً.
وعلى المستوى السياسي كان لافتاً الموقف للسلطة، والذي وفق الاوساط، انه كان منسقاً بين رئيسي الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والذي «نأى» بلبنان الرسمي عن عمل المقاwمة وادائها وكيفية تعاطيها في العمل العسكري والامني. فالحكومة وان اوجدت لنفسها «هامشاً» و»حرية حركة» سياسية، لم تقل انها «تتبرأ» من المقاwمة وتنكر وجودها او دورها الدفاعي، لكنها «نأت بنفسها» عن اي مسؤولية تترتب عن اي رد فعل اميركي او ssهيوني، وربما تتدحرج الامور الى «حرب» او صراع عسكري ولو كان محدوداً.
وترى الاوساط ان «هامش المناورة» فيه الكثير من «تبادل الادوار»، بين السلطة السياسية نفسها، بينما المقاwمة غير معنية بأي موقف سياسي، ولن تدخل في اي سجال يحرّف الانظار عن قضية الحفاظ على حقوق لبنان، خصوصاً ان المقاwمة وضعت المسيّرات والردع في يد المفاوض والسلطة اللبنانية، ويجب عليهم جميعاً معرفة كيفية توظيف هذه الصفعة العسكرية للعدو لتحسين شروط لبنان وتحصيل حقوقه قبل ايلول المقبل.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …