قراءة اولية لحzب الله وحلفائه في نتائج الانتخابات النيابية
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم السبت 21 ايار 2022
الاشارات الاولية التي عكسها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحzب الله الssيد حssن نssرالله في إطلالات ما بعد الانتخابات ، تشير الى «غيض من فيض» العبر والقراءات الاولية والمعمقة، التي اجراها ويجريها حzب الله والثنائي الشيعي بالدرجة الاولى وحلفاؤهم بالدرجة الثانية، بالاضافة الى قراءة ذاتية ونقدية لكل طرف من اطراف 8 آذار سواء ربح الانتخابات او خسرها.
وتكشف اوساط قيادية بارزة وواسعة الاطلاع على الملف الانتخابي في تحالف «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» و8 آذار، ان القراءات الاولية للانتخابات باتت منجزة، ويتم التعبير عنها تباعاً بإطلالات الرئيس بري والssيد نssالله ومواقفهما، بالاضافة الى مواقف ستصدر تباعاً من قيادات الصف الاول في الطرفين.
وتشير الاوساط الى ان اتصالات سريعة جرت منذ انتهاء صدور النتائج النهائية، وطوال الاسبوع الجاري، والذي شارف على الانتهاء، وتوقفت عند نقاط عديدة ابرزها:
– ان فريق 8 آذار و»الثنائي الشيعي» لم يخسر الانتخابات، والحديث عن خسارة يتم عند تحقيق الخصم او الطرف الآخر اهدافه التي وضعها.
– رغم كل الضخ الاعلامي والمالي والسياسي و»السموم السياسية « والطائفية التي بثت، جدد «الثنائي الشيعي» وحzب الله فوزه بالمقاعد الشيعية الـ27، بالاضافة الى ان حzب الله حصد مقعدين اضافيين: سني اضافي في بعلبك – الهرمل، والمقعد الشيعي في جبيل، كما حصل على 40 الف صوت تفضيلي اضافي عن العام 2018.
– اغلق باب ايجاد مرشح شيعي غير بري بمنع وصول اي مرشح شيعي خارج مرشحي «الثنائي» لاستعماله كـ»حصان طروادة» على غرار النائب السابق عقاب صقر، والذي استعمله فريق 14 آذار لـ»إزعاج» بري وحzب الله في العام 2009.
– نجح تحالف «الثنائي الشيعي»» ، لا سيما حzب الله في الحفاظ على التفاهم السياسي والانتخابي مع «التيار الوطني الحر»، والنائب جبران باسيل والذي حافظ على حضوره المسيحي بعدد النواب، رغم ما قيل عن تراجع عدد المقترعين له ولتياره.
وتكشف الاوساط انه من خلال القراءة وفي باب السلبيات، تبين لحzب الله ان اقتراع المغتربين اتى وفي 80 في المئة منه ضد «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» وحلفائهما، وهو ما ساهم في خسارة مقعدي النائب اسعد حردان والوزير السابق مروان خير الدين في دائرة الجنوب الثالثة والمحسوبة على «الثنائي» وتحديداً حzب الله. كما استطاع النائب انطوان حبشي الحفاظ على مقعده وخرق لائحة «الثنائي» و»التيار» في بعلبك- الهرمل.
كما تكشف الاوساط ان خسارة حلفاء حzب الله، ومن حلفاء سوريا، ليس «مؤامرة» داخلية او مقصودة، بل يرتكز على قراءة خاطئة لبعض المعطيات ومنها حجم الاصوات الاغترابية.
وتشير الاوساط الى ان السير باقتراح باسيل بتخصيص 6 نواب للمغتربين كان افضل بكثير من القبول بانتخاب عام للمغتربين في كل لبنان، وهو ما ساهم في قلب بعض النتائج الانتخابية، خصوصاً في الاقلام الدرزية والمسيحية ضد «الثنائي» وحلفائهما. وايضاً هناك قراءة خاطئة لحجم القوى المسماة بالتغييرية والمستقلين، وضعف بعض الحلفاء الانتخابي وعدم تمكنهم من رفع الحواصل في مناطقهم، حيث ساهم انخفاض الحاصل في دخول نواب بـ200 و300 والف صوت الى البرلمان وسقوط مرشحين بـ10 الاف صوت!
وتكشف الاوساط ان الاتصالات منصبة حالياً بين حzب الله وحلفائه على انجاز استحقاق مجلس النواب: انتخاب رئيس ونائب رئيس ورؤساء اللجان، وهو امر سيتم خلال اسبوع كحد اقصى وفق المهل الدستورية، لتنشط بعدها الاتصالات بين قيادات الصف الاول في «الثنائي الشيعي» وحلفائه، وقد يكون هناك لقاءات قيادية ثنائية لتقييم الانتخابات ونتائجها، وما جرى ودراسته بشكل معمق ومفصل ووضع النقاط على الحروف.