“جردة حساب” نيابية مع عناية عزالدين: “مرآة الجنوب” الصادقة في مجلس النواب
علي ضاحي/ خاص takarir.net
على هامش اقتراب الاستحقاق الانتخابي في 15 ايار 2022، جمعتني دعوة لطيفة ككصحافي وككاتب سياسي وكناشر لموقع takarir.net مع مجموعة من اعلاميي صور ومنطقتها مع النائبة عن منطقة صور الدكتورة عناية عزالدين من الصديق والاعلامي ومدير اذاعة وموقع صوت الفرح ومسؤول الاعلام في منطقة صور في حركة امل علوان شرف الدين وشاءت الصدف ان يكون اللقاء في يوم عيد الام في الاثنين 21 آذار الماضي
ولم يسبق لي ان التقيت الدكتورة عناية في لقاء مطول وشخصي حيث دام اللقاء لمدى ساعتين، مرت سريعة وعرضت فيها الدكتورة عزالدين لانجازاتها منذ العام 2016 وخلال توليها وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، في حكومة الرئيس سعد الحريري ، وحتى تاريخه.
وعكست عزالدين بشفافية وحاولت ان تكون فعلاً “المرأة الجنوبية الحديدية” ومرآة الجنوب الصادقة وهي التي تتحدر من اصل طيب ومقاwم.
وعلى قاعدة من يعمل يخطىء، أكدت ان هناك الكثير من القضايا الداهمة والراهنة، وتطرقت الى ما يعانيه الجنوبيون من بعض التفلت الامني وارتفاع منسوب السرقة والجريمة الى انتشار «الزعران» و»قبضايات الاحياء»، الى فوضى الصرافين غير الشرعيين وغيرها من الظواهر، التي افرزتها الازمات الاقتصادية والاجتماعية والتي تتطلب ردعاً سريعاً ووقف هؤلاء عند حدهم.
ونبهت من ترهل مؤسسات الدولة: من سجل النفوس، الى دوائر المالية، والضمان الاجتماعي، والسجل العقاري والخدمات الطبية الرسمية شبه الغائبة وصولاً الى الكهرباء والماء. فمعظم هذه المرافق الرسمية الحيوية باتت خالية من موظفيها، والذين لا قدرة لديهم على الحضور الى مكان العمل بسبب تدني رواتبهم بالليرة وارتفاع اسعار المحروقات.
واكدت انها تتحرك تجاه وزارة المالية ومجلس الخدمة المدنية لحل ازمة النقل ولدعم مؤسسات الدولة الحيوية في صور والقضاء بما يلزم من موظفين.
وابرز ما قالته عزالدين:
ما يطغى اليوم هو الأزمة التي نمر بها والتي تركت أثراً على الأمن الغذائي للأسرة اللبنانية وحذرت من الاثار التي تخلفها مثل هذه الازمات على الاطفال الذين يمثلون مستقبل لبنان وثروته ورأسماله مشددة على ان هذا الأمر يتطلب اعلان حالة طوارئ من قبل الحكومة ، لافتة الى وجود ملفات مهمة لم يتم العمل عليها تشريعيا ولكن للأسف هناك لجان لم تقم بدورها في هذه الفترة، مشيرة الى أنه في لبنان تقر قوانين ولا تطبق والمراسيم لا تصدر.
وأضافت ان نهاية ولاية تشريعية في تمثيلها دائرة الجنوب الثانية وخاصة قضاء صور، وترشحها لولاية ثانية هي فرصة لعرض الخطوط العريضة التي عملنا عليها من اجل مواجهة التحديات التي حضرت في الفترة السابقة وضافت انه من المفيد الحديث عن الرؤية المستقبلية لمنطقة صور .
وقالت أن صور تجسّد العيش المشترك والتنوع الثقافي بكل أشكاله وهي تشكل نموذجا في لبنان يجب أن يحتذى به، واضافت ان منطقة صور بحاجة لمشاريع انمائية يساهم فيها الجميع وخاصة الشباب الذين يمتلكون طاقة الإبتكار.
وأوضحت عز الدين أن هناك مشروعاً مهماً كانت قد قدّمته سابقاً الى وزارة السياحة هو عبارة عن مبادرة السياحة المستدامة في جنوب الليطاني. هذا المشروع يناسب ، منطقة صور التي تتميز بغنى سياحي وتتوفر فيها مسارات متعددة سياحيا: التاريخي والبحري والآثار والسياحة الدينية والريفية وغيرها، واعتبرت ان هذا المشروع يشجع السياحة الداخلية ويؤدي الى حصول حركة اقتصادية
واعتبرت عز الدين ان القطاع السياحي يحتاج الى تشريعات وتعديلات في بعض القوانين مشيرة الى الحاجة لتعديل تشريعي ليكون المرشدون معترفاً بهم كأدلاء سياحيين، لافتةً الى أنه تم تقديم مذكرة تفاهمية لمنظمة السياحة العالمية حول هذه المسارات ولاقت القبول.
كما تطرقت الى موضوع فرز النفايات من المصدر الذي كانت قد تابعته في بداية ولايتها والى موضوع تمكين المرأة اقتصادياً الذي عملت عليه خلال السنوات الماضية مع مجموعة ضمت عشرات النساء عملن على مشاريع صغيرة في مجال الصناعة الغذائية.
عز الدين طالبت بمقاربة مختلفة للأزمة في لبنان التي أظهرت أن النموذج الإقتصادي غير قابل للإستدامة، داعية الى تحرير الإقتصاد اللبناني وفتح الباب أمام الشباب والشابات والأعمال المتوسطة من أجل إمكانية التطور وتأمين فرص العمل، مؤكدة الحاجة الى نظام اقتصادي عادل يسمح بالمنافسة العادلة ويحقق إنماءً متوازناً.
وشددت عز الدين على ضرورة تعديل قانون العمل لحفظ حقوق الموظفين في ظل العمل عن بُعد حتى لا يُحرموا من الضمانات الإجتماعية التي تُقدّم.
سيرة ذاتية
عناية عز الدين، مختصة في الطب المخبري ثاني وزيرة لبنانية محجبة في تاريخ الحكومات اللبنانية المتعاقبة.
من مواليد العام 1961 في بلدة شحور في جنوب لبنان، أنهت الثانوية العامة في (انترناشيونال كولدج)عام 1981، ثم انتسبت للجامعة الأمريكية في بيروت حيث نالت شهادة البكالوريوس في علوم الأحياء ثم تابعت دراستها لتحصل على شهادة دكتوراه في الطب من نفس الجامعة، وبعدها تخصصت في الطب المخبري وعلوم الأمراض (باثولوجيا) حيث نالت شهادتين في هذا المجال من الجامعة الأمريكية في بيروت.
هي أم لابنتين هما: بتول وسارة فرانك من زواج سابق.
صاحبة ومديرة مختبر للتحاليل الطبية والأنسجة في بيروت.
في السياسة
عضو في المكتب السياسي في حركة أمل، حيث انتسبت لصفوفها في العام 1978، وهي شقيقة الشهيد حسن عزالدين، الذي قضى أثناء تصديه للغزو الإسرائيلي للجنوب العام 1982.
تم تعيينها وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية، في حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الأول من العام 2016.