قدم برشلونة أداء فعالا وفاز 3-صفر على ريال مدريد في إياب الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم يوم الأربعاء إذ ساعدته ثنائية لويس سواريز على الانتصار 4-1 في النتيجة الإجمالية وبلوغ النهائي للموسم السادس على التوالي.
لكن الفريق الضيف هو من تقدم عكس مجريات اللعب في الدقيقة 50 بعد هجمة مرتدة قادها عثمان ديمبلي وأنهاها لويس سواريز في الشباك.
وبقيادة سرعة وثقة البرازيلي فينيسيوس جونيور واصل ريال التقدم للأمام لكنه فشل في استغلال الفرص التي اتيحت له.
وقتل برشلونة أحلام صاحب الأرض عندما حول رفائيل فاران تمريرة ديمبلي العرضية بالخطأ في مرمى فريقه ريال أثناء محاولته أبعاد الكرة من أمام سواريز.
ثم حصل سواريز على ركلة جزاء وذل ريال عندما نفذها بطريقة بانينكا في مرمى كيلور نافاس.
وسيحل برشلونة المتصدر ضيفا على ريال في الدوري يوم السبت.
وسيلعب الفريق القطالوني، الساعي إلى رقم قياسي بحصد اللقب للمرة الخامسة على التوالي، في النهائي ضد ريال بيتيس أو بلنسية يوم 25 مايو ايار باستاد بنيتو بيامارين.
ويحل بيتيس، الذي سيقام النهائي على ملعبه، ضيفا على بلنسية في مباراة الإياب يوم الخميس بعدما تعادلا 2-2 في الذهاب.
* فرص عديدة
وتحسر سانتياجو سولاري مدرب ريال على فشل فريقه في استغلال الفرص التي اتيحت له رغم سيطرته على اللعب.
وقال ”في كرة القدم يجب أن تكون فعالا وتستغل الفرص التي تتاح لك“.
وأضاف ”خسرنا بشرف ولم نستطع فعل المزيد. لم نلعب بفاعلية بعكس المنافس وخرجنا بشعور مؤلم لأننا أردنا حقا بلوغ النهائي“.
وحاول إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة إيقاف خطورة فينيسيوس بالاعتماد على سيرجيو روبرتو ونلسون سيميدو في الناحية اليمنى لكن اللاعب البرازيلي كان الأخطر على أرض الملعب في الشوط الأول.
وحاول فينيسيوس الحصول على ركلة جزاء بعد تدخل من سيميدو واتيحت له ثلاث فرص في الشوط الأول لكنه فشل في هز الشباك مرتين من داخل منطقة الجزاء فيما أبعد الحارس مارك-أندريه تير شتيجن فرصة أخرى.
وواصل مراوغة دفاع برشلونة في الشوط الثاني لكنه افتقر للمسة الأخيرة.
وبعدما افتتح سواريز التسجيل انطلق فينيسيوس في الناحية اليسرى وأرسل تمريرة عرضية حولها سيرجيو ريجوليون بضربة رأس في اتجاه مرمى تير شتيجن لكن الحارس الألماني أبعد الكرة بطريقة رائعة.
وفقد ريال، الذي خسر 3-صفر أمام برشلونة في سانتياجو برنابيو في الدوري في الموسم الماضي وتعرض لهزيمة مذلة 5-1 في كامب نو في أكتوبر تشرين الأول الماضي، تركيزه وانتهت آماله عندما هز فاران شباكه بالخطأ.
وبدا أن برشلونة يستمتع بدوره في تدمير ريال وسدد سواريز ركلة الجزاء بدلا من ليونيل ميسي ليكمل انتصار الفريق القطالوني الرابع في آخر خمس زيارات إلى سانتياجو برنابيو.