لبنان الوطن المأزوم
لبنان الوطن الماوم

كيف يتوافق اللبنانيون؟

كيف يتوافق اللبنانيون؟

إبراهيم سكيكي

عندما تصدر مواقف وتصريحات ومواعظ ناقدة بشكل حاد، تصدر ردات فعل للدفاع والنقد وأحياناً تكون بنفس الحدة نتيجة الخيارات المتباينة في لبنان. أليس الجميع معني في بلورة أفكاره وطروحاته ومواقفه ومواعظه التي تجمع بين التعبير ومراعاة مشاعر ومواقف والرأي الآخر؟
نحن في بلد مساحته صغيرة وعدد سكانه نسبياً قليل. وهو مُؤلف من 18 طائفة وعشرات الأحزاب وآلاف الجمعيات والشخصيات المستقلة ووسائل إعلام متنوعة و… و… الخ.. أمام هذا التنوع والتعدد، أليس من مصلحة الجميع التعايش والتحابب والتآخي وإحترام الرأي الآخر وبذلك تتحقق الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في حال إلتزم كل مُكون أدبيات التخاطب والطروحات والحدود المسموح بها والتي لا تستفز او تُشكل إعتداء أو تجريح لمُكون آخر أليس بذلك يستقرّ ويزدهر لبنان وقد مرّ بهذا المناخ في فترات سابقة.
أما الآن ما الذي يجري لتكون النار تحت الرماد بين أغلب هذه المُكونات أليس التدخلات الخارجية التي تكُنّ العداء لطرف هنا وطرف هناك وتدفع وتصرف الأموال وتُسخر وسائل إعلام للتحريض والفتن ونشر البغضاء بين هذه المُكونات.
أليس بالأمس القريب مررنا بحروب طائفية ومناطقية وحزبية وبنفس الطائفة وهذا حصل مع الجميع.
بالمُختصر وبلا إطالة لو استمع وائتمر الجميع للنداء الرباني “تعالو إلى كلمة سواء” وتمّ إحترام إنسانية الآخر بجوٍ من الديمقراطية وحرية التعبير وإلتزام الحدود ومنع التدخلات الخارجية إلاّ لخدمة هذا المناخ.
أليس بذلك تُحترم المرجعيات والشخصيات وتسُود المحبة والإحترام بين مُكونات بلدنا وبذلك يتحقق الإستقرار بهذا الوطن ونُريح المواطن ونجعله متآخي مع الآخر لأنه يصرخ كفى كفى إخرجونا من هذا النفق المُظلم من آثار الخطاب العدائي تجاه الآخر.
على هذه المبادئ تربينا وبهذا المناخ عشنا وهذه هي قناعاتنا.
هذا الطرح بالتأكيد سوف تكون له نظرتان الأولى ستقول هذا طرح هو لمصلحة أللبنانيين على إختلاف تنوعهم الطائفي والحزبي وغيره. والنظرة الأخرى رُبما ستقول هذا طرح ساذج لا مكان له في ظل إرتباطات أغلب مكونات لبنان مع الخارج في ظل التباينات والإختلافات والصراع الإقليمي والدولي.
الأمر مطروح للنقاش آمل من أهل العلم والفكر والرأي والنخب أن يكون لها رأيها في هذا الموضوع .

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …