الدكتور نزيه منصور
الدكتور نزيه منصور

شو عدا ما بدا!

شو عدا ما بدا!

الدكتور نزيه منصور/ نائب سابق ومحام

بسحر ساحر، وبدون مقدمات أو إعلانات وافتتاحيات، باشرت فرق صيانة في مصفاة طرابلس بتأهيل وصيانة أنابيب النفط التي تمر عبر الأراضي السورية من العراق الى لبنان، وتحديداً يوم الأحد، علماً أنه في أيام العمل ما (بيشتغلوا)….!
مرت 46 سنة عجاف، أي حوالي جيلين، لم يسمع أحد عن هذه الأنابيب التى كان من خلالها يُصدّر النفط العراقي إلى مختلف أنحاء العالم من مرفأ طرابلس، وتدر على لبنان فوائد مالية وتوظف أعداداً كبيرة من اليد العاملة والكوادر البشرية….
سبحان من يحيي العظام وهي رميم…!
ابحث، فتش، حقق عمّن عطّل وحال دون استثمار هذا المرفق الحيوي..!
أيضاً من الذي أمر وقرر إعادة بعث وإحياء الإستثمار؟
للإجابة على هذين السؤالين:
لا بد من العودة إلى إعلان الأمين العام لحzب الله استيراد المازوت من إيران، وردة الفعل التي بلغت صداها أقصى القارات وتحديداً الأميركية ومن واشنطن بالذات، وعلى لسان سفيرتها في بيروت التي قررت استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا والغاز المصري، كذلك الإجتماع السريع في دمشق وعمان، الذي يسابق ناقلة النفط الإيrانية رقم 1، ويخشى فيلماً إيرانياً نفطياً طويلاً محدثاً بدلاً من فيلم أميركي طويل…!
وفجأة، حضر وفد من مجلس الشيوخ الأميركي إلى بيروت تأييداً ودعماً للبنان الأميركي…
ووفد أوروبي قادم على قدم وساق في السياق الأميركي….
وبناءً على هذه المستجدات والتنافس الإيجابي لمصلحة لبنان، نتبنى ما ورد على لسان الأمين العام جملة وتفصيلاً عبر قبول المساعدات من أي جهة كانت باستثناء العدو وبدون شروط سياسية.
كما أننا ندعو قيادة الحزب إلى فتح المزيد من الثغرات في الأزمات اللبنانية المتفاقمة وتحفيز المجتمع الدولي لنهوض لبنان من سباته قبل فوات الأوان….
إلى اللبنانيين دون استثناء، انظروا إلى أهمية المقاومة ودورها في ردع وتحصين لبنان أمنياً وإقتصادياً وسياسياً…
والسؤال:
بماذا تتحصن الدول…؟!

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …