ضربة “تكتيكية” حاسمة للمقاw مة في لبنان وغزة
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 12 ايار 2021
بالنقاط ربحت المقاwمة في لبنان عبر اعلان امين عام حzب الله الsيد حsن نsرالله ان المقاwمة جاهزة ومستنفرة وستتعامل بالشكل المطلوب مع اي تجاوز معادي، يتخطى المناورة ليصل الى الاراضي اللبنانية كإعتداء كامل المواصفات.
وتؤكد اوساط بارزة في محور المقاwمة لـ”الديار”، ان تحذيرات الsيد نsرالله وجدت آذاناً صاغية في واشنطن وباريس وموسكو، وحتى عواصم عربية كلها تحركت لتقصي حقيقة اعلان ونوايا الsيد نsرالله. هل “حzب الله” سيخوض حرباً واسعة مع الكيان المعادي اذا ما اجبر على ذلك؟ ومن سيدفع الثمن ويصرخ اولاً؟
وفي حين صب موقف نsرالله في إطار دفاعي بحت، كانت المقاwمة في فلسطين، تترجم ما اعلنه نsرالله عن ترابط المقاwمة وحضورها بين غزة والاقصى. وهذا ما دفع بحكومة العدو الى محاولة فض اي اعتصام داخل المسجد الاقصى او ترك الاحتجاجات تتوسع اكثر وان تتحول الى امر واقع لا يسمح بعد اليوم للعدو بتخطيه او القفز فوقه.
وإذا كان تكتيك حzب الله بإعلان الاستنفار الشامل في سوريا ولبنان ومعه كل محور المقاwمة تحسباً لاي خطوة ناقصة او مفاجئة من العدو، كانت المقاwمة الفلسطينية توجه ضربة قاصمة لبنيامين نتيناهو عندما انذرته حتى التاسعة من مساء امس الاول لوقف الاعتداءات على اهالي حي الشيخ جراح والقدس وتدنيس الاقصى، لكن العدو اصر على المضي قدماً في هذه المغامرة الخاسرة. فكانت المقاwمة هي المبادرة وكان ردها صاعقاً وصاروخياً وسيضع الداخل الاسرائيلي تحت ححمم الصواريخ وبعضها متطور ونوعي. وهناك اسلحة جديدة لن يكشف عنها الا وفق ما تقتضيه المعركة.
ومع إستمرار المعركة وهذه المرة بتوقيت وإدارة ومباغتة من المقاwمة للعدو، تتوقع الاوساط ان يتصاعد الصراخ الاسرائيلي خلال الساعات الـ48 المقبلة، وان تدخل الوساطة المصرية على خط وقف اطلاق النار كالعادة.
ولكن هذه المرة مع تسجيل 3 انتصارات الاول في غزة رغم عدد كبير من الشهداء والاطفال والنساء والثاني في الاقصى مع تأكيد ان اهالي الشيخ جراح والمقدسيين اسقطوا صفقة القرن وبدعة التطبيع الى غير رجعة.
اما على الحدود الجنوبية، وبعد اعلان جيش العدو تأجيل مناورته لساعات بسبب المستجدات في فلسطين المحتلة، وهو ما كرس نصر تكتيكي جديد للمقاwمة في لبنان والتي بعثت برسالة حازمة بالجهوزية والمبادرة للعدو والذي فهمها ولملم جنوده واوقف المناورة.
وفي حين تستمر الجهوزية للمقاwمة في لبنان تحسباً من اي هروب جديد الى الامام، ومحاولة تخفيف الضغط في الداخل ومحاولة الهروب بعملية امنية او اغتيال او حتى استمرار الاعتداءات والقصف في سوريا .
في المقابل ومع تحرك الاميركيين في المنطقة وضغطهم في ملف الحدود البحرية والذي عاد الى التأزم مجدداً، تتوقع الاوساط ان يعود الاميركيون الى نبش الملفات القديمة للتعويض عن سقوط صفقة القرن، ومنها ترسيم الحدود، وايجاد حل للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنها التوطين، وهذا امر سيواجه مرة جديدة بحزم ولن يمر.