“لقاء الأحزاب” إجتمع في مقر “الوطني الحر”: قرارات جريئة وسريعة للحكومة لوقف تدهور الأوضاع المعيشية
عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إجتماعه الدوري في مقر “التيار الوطني الحر” في سن الفيل، ناقش خلاله “المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، والوضع الإقتصادي والمعيشي والصحي الذي بدأ يأخذ منحى أكثر تأزما و تعقيدا”، بحسب بيان.
وكانت كلمة ترحيبية لنائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مي خريش شددت فيها على “ضرورة استمرار التعاون والتنسيق وخصوصا في ظل تفشي كورونا والازمة المالية والاقتصادية والمخاطر الامنية المحتملة”.
بيان عن الاجتماع
وبعد الاجتماع أصدر اللقاء بياناً أكد فيه “أن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل كبير يعتبر مؤشرا سلبيا جدا عما نحن مقبلون عليه من انتشار يدعو للقلق من جهة، و الحزم في اتخاذ الإجراءات و التدابير الضرورية لمحاصرته من جهة أخرى”، ودعا
الحكومة اللبنانية و وزارة الصحة الى سياسة أكثر تشددا في التعامل مع هذا الوباء ، لاسيما مع الذين لا يلتزمون بتوجيهات السلطات الصحية في لبنان”.
وناشد اللقاء اللبنانيين لـ”مزيد من الوعي و الإلتزام لمنع جائحة كورونا من الإنتشار السريع، لأننا جميعا في نفس المركب، و ليس هناك إستثناءات من هذا الوباء لأحد، و السبيل الوحيد لمحاربته هو الإلتزام بالإجراءات التي أعلنتها وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمات الصحية الدولية”.
وقف تدهور الاوضاع المعيشية
ودعا “الحكومة الى إتخاذ قرارات جريئة و سريعة لوقف تدهور الأوضاع المعيشية، التي أصبحت تشكل عبئا كبيرا على الشعب اللبناني، و خاصة الطبقة الفقيرة التي أصبحت تمثل أغلبية هذا الشعب، مع التأكيد على إيلاء موضوع تأمين المياه والكهرباء أقصى الإهتمام”.
ولفت الى ” أن التفاوض مع الجهات الدولية الني تبدي استعدادا لمساعدة لبنان ضمن شروط معينة، لا يعفي الحكومة من الإسراع بتلقف كل الفرص المتاحة من الدول الشقيقة والصديقة، والتي أعلنت أنها جاهزة لمساعدة لبنان بدون شروط، وتزويده بجميع ما يحتاجه من مواد أساسية، وبالليرة اللبنانية”.
وخص بـ”الذكر العراق وإيران، إضافة ألى الصين التي أعلنت أنها جاهزة لتنفيذ مشاريع حيوية في لبنان على طريقة BOT، أي دون تحميل الخزينة -الفارغة أصلا- تكاليف باهظة أو أعباء إضافية”.
اهمية التحقيق الجنائي المالي
وأكد “أهمية إقرار التحقيق الجنائي المتعلق بحسابات مصرف لبنان، ويرى في هذا القرار خطوة إيجابية جدا تؤسس لمبدأ المحاسبة من خلال معرفة حقيقة ما جرى خلال السنوات الماضية، وأوصل لبنان إلى الأزمة المالية التي انعكست آثارها على الوضع الاجتماعي والمعيشي. ويدعو اللقاء إلى الإسراع في البدء بالتحقيق وإكماله حتى النهاية”.
واستغرب “الصمت الرسمي اللبناني عن الاعتداء الذي تعرضت له الطائرة المدنية الإيرانية فوق سوريا، والتي كانت تقل مواطنين لبنانيين، أصيب بعضهم بجروح نتيجة ذلك العدوان.
وطالب “الجهات الرسمية المعنية بالقيام بكل الإجراءات القانونية لحفظ حقوق الركاب الذين تضرروا جراء ذلك، والعمل على متابعة القضية لحين الحصول على النتائج المرجوة”.
وختم التزاما من اللقاء بضرورة مواجهة جائحة كورونا، يعلن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن تعليق اجتماعاته لأجل غير مسمى.