لقاء الاحزاب الوطنية: تحرير فلسطين بات أملًا واقعيًا بفعل انتصارات قوى المقاومة
أكد لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن “تحرير القدس وفلسطين من المحتلين والمستوطنين الصهاينة، لن يتحقق إلا عبر التزام خيار المقاومة الشعبية والمسلحة، التي أثبتت قدرتها على إلحاق الهزيمة القاسية والمدوية بجيش الاحتلال الصهيوني وإجباره على الرحيل عن الأرض التي احتلها في الجنوب والبقاع الغربي، مهزوماً مدحوراً بلا قيد ولا شرط او أي اتفاق، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وتحطيم أسطورة جيش العدو الذي قيل إنه قوة لا تقهر”.
نهج المقاومة
وفي مناسبة إحياء يوم القدس العالمي والذي تزامن مع الإحتفال بعيد المقاومة والتحرير في الخامس والعشرين من أيار، لفت اللقاء إلى أن “العقود الماضية من الصراع مع العدو الصهيوني، أكدت أن هذا العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة، في حين أن سلوك نهج المساومة وتوقيع الإتفاقيات وإقامة العلاقات مع العدو لم يؤد إلا إلى تشجيعه على التمادي في عدوانه وغطرسته، ومواصلة سرقة الأرض وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة. ولهذا فإن الطريق الذي سلكته المقاومة في لبنان وقطاع غزة هو السبيل لتحرير الأرض وحماية عروبتها والحفاظ على الحقوق، وإحباط المخططات الإستعمارية الأميركية الصهيونية والرجعية الهادفة الى تشريع وجود الكيان الصهيوني الإستعماري المصطنع، وتصفية القضية الفلسطينية”.
كما أفاد بأن “تزامن المناسبتين يأتي في ظل تنامي واتساع جبهة المقاومة في المنطقة، على خلفية الإنتصارات التي حققتها ضد الحروب الإرهابية الأميركية الصهيونية التركية العربية الرجعية، في سوريا واليمن والعراق، وتعاظم قوة الجمهورية الإسلامية الايرانية، وتزايد قوة المقاومة في لبنان عدة وعتاداً وخبرة. وفي المقابل فإن أطراف حلف العدوان والإرهاب باتوا في مأزق يتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة فشل حروبهم الإرهابية ضد أطراف حلف المقاومة، وإخفاق مخططهم لفرض صفقة القرن”.
أزمة بنيوية في كيان العدو
ولفت اللقاء إلى أن “كيان العدو الصهيوني يئن من أزمة بنيوية أعادت أزمته الوجودية إلى الواجهة، بسبب التحولات الحاصلة في موازين القوى الإقليمية والدولية لمصلحة محور المقاومة، ونشوء بيئة إستراتيجية جديدة مقاوِمة في المنطقة تحاصر كيان العدو، وتجعله في حالة ارتداع من الإقدام على شن الحروب لأنه لا يضمن تحقيق الإنتصار فيها، وقد تؤدي إلى تداعيات تهدد مستقبل وحوده الإستعماري الغاصب على أرض فلسطين المحتلة”.
وأكد أن “الأمل بتحرير فلسطين والقدس بات أملاً واقعياً، بفعل انتصارات قوى المقاومة في لبنان وقطاع غزة، وتزايد الإيمان بقدراتها على ردع العدوانية والأطماع الصهيونية، وبفعل ازدياد قوة محور المقاومة في المنطقة”، منوّهًا بأن “الإلتفاف حول قوى المقاومة وتعزيز ثقافتها والتمسك بالحقوق العربية كاملة في فلسطين ومقاومة إقامة اي علاقات مع كيان العدو، إنما هو الرد العملي على أنظمة الخيانة والرجعية العربية المتآمرة على القضية الفلسطينية”.