طرابلسي: حكومة إنقاذ وإصلاحات وثورة على الفساد
إعتبر النائب عدنان طرابلسي ان بعد نيل الحكومة الثقة من مجلس النواب نحن “اليوم أمام محطة مفصلية من تاريخ لبنان وأمام مشهد متواصل منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، حين نزل الناس إلى الشارع والساحات العامة احتجاجا واعتراضا على ما آلت إليه الأوضاع في البلاد وللمطالبة بالتغيير والإصلاح ومحاربة الفساد وبناء دولة جديدة. ويمكننا القول إن ما قبل ١٧ تشرين الأول هو غير ما بعده”.
وقال طرابلسي في بيان ومن موقع الحرص على تحقيق ذلك لفت الى ان “هناك انطباع سائد لدى الناس وهو أمر واقعي إلى حد كبير أن البيانات الوزارية لا تنفذ وتبقى حبرا على ورق، وهذا ما نربأ بالحكومة الجديدة أن تقع فيه لأن الحالة التي وصلنا إليها لا تسمح بإضاعة الوقت وهدر الفرص”.
ورأى ان “السياسة هي فن إدارة شؤون الناس وليس سرقة الناس، ولا الضحك على الناس، ولا الكذب على الناس. والشعب يثق بالمسؤولين السياسيين وأصحاب القرار عندما يجد فيهم الصدق والأمانة والنزاهة والجدية، والالتزام بمصلحة الشعب، والعمل في تحقيق المصالح العامة، والابتعاد عن الأنانيات وزواريب السياسة الضيقة”.
صوت الناس
وشدد على ان على الحكومة أن “تصغي إلى صوت الشارع ومطالب الناس المحقة بحيث لا تكون آذانها صماء ويكون أداؤها متميزا يلبي مطالب الشعب وفي مقدمتها محاربة الفساد وعدم الاكتفاء بطرح هذا الشعار بلا مفعول فيبقى الفاسدون يسرحون ويمرحون وما زلنا نسمع عن السرقات ولا نرى السارقين في السجون، ونسمع عن الفساد ولا نرى الفاسدين، ونسمع عن الهدر ولا نرى المهدرين”.
وأضاف :”وهذا يتطلب قضاء عادلا ونزيها ومستقلا عن التدخلات السياسية، ويتطلب حكومة الثورة على الفساد، والثورة على الرشاوى، والثورة على الإهمال، والثورة على التعطيل، والثورة على تقديم المآرب الشخصية على المصالح العامة”.
ودعا الحكومة الى “الخروج من سياسة إغراق الخزينة بالديون وأن تباشر إلى دعم قطاعات الإنتاج، وفي المقدمة الزراعة والصناعة، وتشجيع تطوير صناعة الدواء والصناعات الغذائية واقتصاد المعرفة والتكنولوجيا، وتيسير التصدير البري للأسواق العربية، وترشيق وتفعيل الإدارات العامة وتطبيق الحوكمة”.
غرق الطرقات
وطالب الحكومة “بأن لا تقع فيما وقعت فيه الحكومات السابقة على صعيد الكهرباء، مجرد خطط وقرارات بلا تنفيذ واستنزاف لخزينة الدولة، فيما الكهرباء ما زالت تقطع، وكذلك المياه، والطرقات تغرق بما ومن عليها، ومياه البحر والأنهر ملوثة، وأزمة النفايات لم تجد طريقا علميا وبيئيا لمعالجتها كما في دول العالم. الكل يتهم الكل بأنه لا يسمح له بالعمل ما أدى إلى الفشل”.
ودعا الحكومة الى “وضع حد لمعاناة الأم اللبنانية المتزوجة من غير اللبناني وذلك بمنح أولادها الجنسية اللبنانية.
العيش الكريم للفلسطينيين
كما أدعوها إلى حل قضية الناجحين بامتحانات مجلس الخدمة المدنية فهؤلاء الناجحون ينتظرون منذ أكثر من سنتين، فإلى متى سيطول انتظارهم؟ أم أننا نريدهم أن يقفوا على أبواب السفارات طلبا للهجرة؟
واكد “رفض صفعة القرن التي أسميت صفقة القرن ونحن مع حق العودة للشعب الفلسطيني إلى دياره، ولكن هذا لا يعني أن لا نعمل على تحسين أوضاعه المعيشية والاجتماعية والإنسانية مما يساعده على الصمود والعيش الكريم”.
وتمنى على “الكتل النيابية والقوى السياسية والشعبية ان التعاون لإنقاذ لبنان، فالسفينة إن غرقت فستغرق بمن عليها.
باختصار، سنراقب وسنحكم على الأفعال، ولن نقبل بمجرد الأقوال والوعود. ونتمنى أن تكون الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس حسان دياب حكومة ثورة على المتاجرة بالشعب وثورة على الإهمال والفساد”.