“التشاوري لحوار الاديان” و”شبكة الامان للسلم الاهلي” زارا عودة وخلف: لحماية السلم الاهلي
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده عوده وفدا من “اللقاء التشاوري لحوار الأديان” و”شبكة الأمان للسلم الأهلي” برئاسة العلامة السيد علي فضل الله وعضوية يوسف مرتضى، الدكتور وجيه فانوس، المحامي عمر الزين، هاني عبدالله، الشيخ حسين شحاده، الدكتور الشيخ سامي أبو المنى، إيلي سرغاني، الدكتور أمين فرشوخ، سليم سريجي، العميد فضل ضاهر، الشيخ زياد الصاحب، والصحافي قاسم قصير.
فضل الله
بعد الزيارة قال فضل الله: “لقد كان من الطبيعي في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان والمخاطر التي تحيط بالوضعين السياسي والاقتصادي في البلد، أن نزور مع الإخوة في ملتقى الأديان والمنسقية المطران الياس عوده الذي نقدره ونحترمه، لمواقفه الثابتة في حفظ وحدة اللبنانيين ورفض منطق الصراع والفتنة، والذي لطالما تعاونا معه على تعزيز الوحدة الداخلية وحمايتها وتمتين العلاقة الإسلامية المسيحية، وتعزيز حوار الأديان والمذاهب وتعميق السلم الأهلي”.
ورأى أنه “من الضروري، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والتي نرى فيها البلد أمام خيارات صعبة على مختلف المستويات، أن تلتقي القيادات وأن يتحاور الجميع في كيفية الخروج من هذا المأزق، وأن يكون للقيادات الدينية على وجه الخصوص دورها في تثبيت دعائم الوحدة الوطنية، انطلاقا من القيم الدينية التي ترى أن الطائفية هي تشويه للدين وتوظيف له لحسابات ومصالح فئوية، فيما الدين يهتم بخدمة كل إنسان، وهو الذي يجب أن يكون الأكثر حرصا على تجفيف منابع كل توتر مذهبي أو طائفي يمكن أن يدخل البلد في متاهات المجهول”.
واضاف: “كنا نقول ولا نزال على قناعاتنا، بأن لبنان محكوم دائما بالتوافق بين الأفرقاء السياسيين وبين الطوائف، انطلاقا من حرصنا الكبير على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، لكن لبنان اليوم بحاجة أكثر إلى تعميق قواعد هذا التوافق ليكون توافقا على أساس قيم وطنية تخدم تطلعات اللبنانيين في العيش الكريم، بعيدا عن المحاصصات وتقاسم النفوذ والحصص توافقا على تحقيق مطالب هذا الشعب وهؤلاء الشباب في ما يصبون إليه من أحلام بددتها سياسات الفساد والنهب والإدارة السيئة للأمور. وإنا على يقين بأن ما يحمله الإسلام والمسيحية من قيم الخير والمحبة والرحمة كفيل بحماية وحدتنا وتعزيز موقفنا الرافض للاساءة لأي مكون في هذا البلد وأي منطقة، كذلك التعرض للأشخاص والرموز والتعدي على الممتلكات ولغة الشتائم والتخوين من أي مصدر انطلقت”.
وتابع: “توافقنا على تحميل الجميع المسؤولية في ما وصل إليه البلد، والمسؤولية الوطنية تفرض على كل القيادات السياسية الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ ترمي إلى إصلاح ما فسد، وتلبي حاجات الناس ومطالبهم وتحفظ الوحدة والاستقرار الداخليين قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع”.
خلف
من جهة ثانية قام وفد مشترك من المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي واللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار بزيارة تهنئة لنقيب المحامين الجديد الاستاذ ملحم خلف وضم الوفد رئيس المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي المحامي الاستاذ عمر زين والأمين العام لملتقى الأديان الشيخ حسين شحادة والشيخ زياد الصاحب والدكتور وجيه فانوس والدكتور فضل ضاهر والدكتور محمد امين فرشوخ والدكتور الشيخ سامي ابي المنى والاب اوكاتنيوس والاستاذ ايلي سرغاني والاستاذ قاسم قصير وقدم اعضاء الوفد التهنئة للنقيب الجديد وجرى التركيز على الدور الوطني لنقابة المحامين في هذه المرحلة الصعبة وضرورة العمل لتعزيز السلم الأهلي وتحقيق الأهداف التي سعى إليها اللبنانيون من خلال الانتفاضة الشعبية كما جرى البحث في إعادة تفعيل مشروع القانون لتحقيق استقلالية القضاء والذي قدم لمجلس النواب عام ١٩٩٧ من عدد من القيادات اللبنانية ومن جهته نقيب المحامين أكد أنه نقيب الوطن كله وأنه سيعمل من أجل تحقيق الأهداف التي يريدها كل اللبنانيين ولاسيما تعزيز النظام الديموقراطي من خلال الفصل بين السلطات ورفض تكبيل مجلس الوزراء وحماية الحريات وحقوق الإنسان والاستعداد للعمل مع جميع الجهات والمؤسسات لحماية السلم الأهلي وتحقيق الأمان والاستقرار والإسراع بمعالجة هموم الناس كلها