الرئيس سعد الحريري
الرئيس سعد الحريري

احد “الخليلين” في مجلس خاص: الحريري ملتزم بالاتفاق الحكومي

احد “الخليلين” في مجلس خاص: الحريري ملتزم بالاتفاق الحكومي

علي ضاحي- الديار- الاحد 17 تشرين الثاني 2019

ينقل مسؤول بارز في تحالف حزب الله و8 آذار عن احد “الخليلين” وخلال لقائهما في مجلس خاص ولدى سؤاله عن مصير الاتفاق الذي خرج على العلن منذ ايام عن اتجاه لتسمية الوزير السابق محمد الصفدي وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، ان الامور ماشية ونحن على اتفاقنا مع الرئيس سعد الحريري وكل ما تسمعونه وستسمعونه عن فلان وعلان غير هذا الكلام هو “كذب بكذب”. ويؤكد احد “الخليلين” ان الحريري ملتزم بالاتفاق وبتسمية الوزير الصفدي وبمشاركة المستقبل في الحكومة برئاسته وحتى الساعة لم يبلغنا احد بعكس ذلك لا الرئيس الحريري او غيره ولم يصدر بيان رسمي عن الحريري او تصريح منه شخصياً يؤكد تراجعه عن الاتفاق.

ويقول المسؤول المذكور ان هناك ماكينة اعلامية وسياسية متضررة من عودة الاستقرار الى البلد. ويبدو ان المكلفين بما يسمى “قلب الطاولة” على قلتهم مستمرون في مساعيهم لكنها ستفشل في النهاية. ويشير المسؤول الى ان تحالف حركة امل وحزب الله واحزاب 8 آذار والتيار الوطني الحر ليس ضد الحراك وهو معه في المطالب الحياتية والاجتماعية ومع الاصلاح وضرب مكامن الفساد ومحاسبة المسؤولين، لكن هذا التحالف يؤمن ان ذلك يتم بالتدرج ومن خلال المؤسسات لا من خلال الفوضى وقطع الطرق وتقطيع اوصال البلاد ومنع الطلاب من الذهاب الى مدارسهم وكذلك تعطيل ديمومة العمل الحكومي والمؤسسات العامة والخاصة والضغط لاغلاق المصارف والتهويل على الناس والغلاء، فكلها قضايا باتت مرتبطة ببعضها البعض. ويرى المسؤول ان الامور تنزلق نحو الهاوية في البلد على المستويات كافة ولا مجال بعد اليوم للتهاون مع المخلين بالامن او مع من يريدون الفوضى ويستحضرون ادبيات ومشهديات الحرب الاهلية وهذه التصرفات باتت مقززة ومنفرة للعديد من اللبنانيين.

ويقول المسؤول ان اذا تظاهر بضعة الاف او عشرات الالاف او مئة او مئتين او 300 الف مواطن فهناك اكثر من مليونين ونصف مواطن لم يخرجوا الى الشارع ، رغم تطابق مطالبهم الانسانية والحياتية والاجتماعية معهم لكنهم مجبرين على تحصيل لقمة عيشهم وواقعية الحياة ستنتصر في النهاية. لذلك لا يحق لاي مواطن ان يمنع مليونين ونصف مواطن آخرين من حرية العمل والتنقل والعيش بكرامة.

ويشير المسؤول الى ان الاسبوع المقبل سيكون حاسماً على المستويات كافة ان لجهة عودة الناس الى اعمالها واشغالها كالمعتاد وستفتح الجامعات والمدارس والمؤسسات الرسمية والخاصة ابوابها بالاضافة الى المصارف وستنتظم دورة العمل بشكل طبيعي، كما من المتوقع ان يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاثنين الى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف الرئيس العتيد للحكومة وبناء على هذه المشاورات ستسلك الامورمسارها الطبيعي وفق الاتفاق المذكور اعلاه.

من جهة ثانية لا يخفي المسؤول الانزعاج والنقزة من كل ما يصدر في الاعلام والمجالس السياسية وكل ما يُسّرب الى الشارع من معطيات وهو مغلوط ومدروس لشيطنة كل رئيس حكومة او مرشح غير الحريري وهو امر فيه الكثير من الدس والتوظيف السياسي وفيه الكثير من الاستخفاف بعقول اللبنانيين، فإذا رفض الحريري القبول بحكومة تكنوسياسية وحصر قبوله فقط بترؤس حكومة تكنوقراط. فهذا يعني ان هناك 3 ملايين لبناني خارج الحكومة ولا سيما حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر، فهل هذه هي الديمقراطية والتغيير والاصلاح؟

ويكشف عن مطالبة جزء من القوى الحليفة للمقاومة بتحييد الوزير جبران باسيل نفسه عن بعض التصريحات والتي يفضل ان تؤجل الى وقت آخر كي لا تستثمر لدق الاسافين بينه وبين الشارع وبين الرئاسة الاولى والشارع، وكي لا يكون هناك مأخذ لكل متبجح ومصطاد في الماء العكر. ويختم المسؤول بالقول سواء ان ترشح الصفدي او غيره وسواء اصرح باسيل ام التزم الصمت هناك من يتربص بلبنان وبالسلم الاهلي وبالاستقرار المالي والسياسي وهذا امر لن نسمح به مهما كان الثمن.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …