أساتذة الجامعة اللبنانية يخوضون معركة الإضراب عن الطعام
د. بول دواليبي أنموذجا.. ماذا يقول؟
حاوره د. أنور الموسى
فعلها الدكتور في الجامعة اللبنانية بول دواليبي وأعلن إضرابه المفتوح عن الطعام حين وصلت نيران الظلم إلى جامعته الوطنية بعد الحيل الممنهجة التي اتبعتها السلطة لتدمر الصندوق التعاضدي وتمس ببقية الحقوق وتشرذم الحركة النقابية أي الرابطة…! لتنعش الجامعات الخاصة!
يقول د بول: لا، أخاف أن أعيش بلا كرامة وأرفض أن تذلني سلطة جائرة تسعى إلى تدمير الجامعة اللبنانية، وتفتيت الجسم الجامعي!
… لمعرفة ظروف الإضراب وخفايا هذه الخطوة.. كان لنا هذا اللقاء مع د بول…
*متى أعلنت د. بول إضرابك عن الطعام؟ ولماذا الآن؟
أعلنت إضرابي عن الطعام اليوم.. بعدما بدأ السواد يخيم على أجواء الجامعة الوطنية.. ولكي أعطي الأمل لكل الأساتذة والطلاب.. وأقول لهم: لا تخافوا، فإن الحق لا يموت.. وجامعتنا سوف تبقى منارة ولن تنهزم أبدا… وبدأته الآن لأن الأساتذة بدأوا يتراجعون عن مطالبهم ونخر الانقسام بينهم.. داعيا إياهم إلى تقديم النموذج السليم لطلابهم والأجيال المقبلة!
*هل أنت مستعد للتغلب على ظروف الإضراب عن الطعام صحيا ونفسيا؟
نعم، أنا مستعد.. ولجأت إلى هذا الخيار عن قناعة تامة، وكان خياري وقفة احتجاج قوية على ما يحل بجامعتي الوطنية…!
*متى تتوقع تعليق أو وقف إضرابك عن الطعام؟
أنتظر يوم السبت المقبل كي أقرر.. ريثما تتوحد صفوف زملائي الدكاترة الذين فرقتهم السلطة في معركة المطالبة بحقوقهم…
ففي حال اتفق زملائي نهار السبت سوف أنظر في الأمر جديا.. فلتكن كلمتنا واحدة… ولنحتكم إلى رأي الأكثرية في استمرار الإضراب أو تعليقه.. وليس شرطا أن أتراجع حين نتفق على استمرار الإضراب.. المهم هو توحيد الكلمة والمطالبة بحقوقنا المحقة في الصندوق والموازنة وبقية المطالب..
* ما موقف عائلتك من خطوتك هذه؟
زوجتي أعطتني بركتها، وشجعتني على هذا الخيار.. فهي تعرف أن الجامعة مستهدفة وتظلم.. وابنتي صغيرة عمرها نحو سنة وشهربن.. فأنا أطالب بحقها وحق أبناء كل زملائي ليعيشوا حياة كريمة في التعليم والصحة… تلك الحقوق التي تدمرها السلطة!
*ألا تخشى على صحتك؟
على الإطلاق..
خوفي أكثر على الحقيقة.. أخاف أن نعيش بلا كرامة..!
*ألا تعد الإضراب عن الطعام هربا وانهزاما؟
كلا، على العكس أعده مواجهة وموقفا في وجه من ينال من حقوقنا ويفرقنا… ويحاول الدخول إلى جامعتنا ليدمرها ويخلف بين أبنائها! الإضراب عن الطعام موقف قوة وعز… وكفاح..
*قدم لنا نبذة عنك..
محطات حياتي كثيرة، تستوقفني المحطات الآتية: تركي وطني الذي كرهت العيش فيه بسبب السلطة الظالمة.. “وحلفت ما ارجع”… بقيت في فرنسا اثنتي عشرة سنة في جامعة السوربون.. نلت دكتوراه منها في الفلسفة وتخصص آخر في علم النفس وأنا معالج نفسي… لكني عدت من فرنسا لخدمة وطني وأدافع عن طلابه.. مع أن لدي خبرة طويلة في فرنسا..!
*صف وضع الأستاذ بفرنسا..
الفقير فيها يتعلم.. ووضع الأستاذ محترم جدا.. مع امتيازات..
*ما دعوتك إلى الأساتذة في حال حصل أي مكروه لك؟
انبذوا الانقسام بينكم الذي زرعته السلطة… علموا طلابكم درب الحرية من خلال المطالبة بحقوقهم.. وعدم التراجع.. لا تخافوا من السلطة لتكونوا قدوة لهم ومثالا يحتذى..
Posted by Paul Dawalibi on Thursday, June 20, 2019
كلا.. ولن أتعب..!