سعد الحريري وعبد اللطيف دريان (أرشيف)
سعد الحريري وعبد اللطيف دريان (أرشيف)

ترحيب سني باتفاق بكين…و”تمنيات” أن تطال “بركاته” الحريري

ترحيب سني باتفاق بكين… و”تمنيات” أن تطال “بركاته” الحريري

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الثلاثاء 14 آذار 2023

الترحيب السني بالاتفاق الايراني- السعودي برعاية صينية في بكين، لا سيما من جانب دار الفتوى، من خلال البيان الاول لمجلس المفتين بعد انتخابه والثناء على اهميته، هو امر ايجابي وهام، ويؤكد الحرص السني والديني على عدم الخروج من “العباءة السعودية”، كما يؤكد ان السنة في لبنان، لا سيما “الخط الاعتدالي” الذي يمثله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ليس لديهم مشروع “معاد” لا للطائفة الشيعية ولا لحzب الله ولا لايران.

هذه الاجواء تكشفها اوساط سنية واسعة الإطلاع على الاجواء السنية والدينية لا سيما دار الفتوى. وتشير الى وجود رغبة وتمنيات سنية ان يكون للسنة سياسياً ودينياً حصة كبيرة في إتفاق بكين، وتمنيات ان تشمل “الصفحة الجديدة” من ولي العهد محمد بن سلمان الرئيس سعد الحريري و”تيار المستقبل”، وان يستعيدا دورهما وموقعهما في الطائفة السنية سياسياً وفي مجلس النواب والحكومة.

وإذا كان الترحيب السني العلني “حار” في العلن و”حذر” في السر للخشية من تفجير الاتفاق بردة فعل اميركية و”اسرائيلية”، تؤكد اوساط دينية في محور المقاومة ان الوعي السني والشيعي في لبنان، والذي تجلى في اكثر من مناسبة واخيراً في قضية خطف ومقتل الشيخ احمد الرفاعي، سيفوت الفرصة على الموتورين وعلى توفير مرة جديدة بيئة خصبة لـ “داعch” و”النssرة”، وذلك في إشارة الى الخشية من تحريك واشنطن والصهاينة للخلايا النائمة في سوريا ولبنان والعراق والمنطقة.

وتؤكد الاوساط السنية نفسها، ان توقيت الاجتماع لمجلس المفتين الاول بعد انتخابه طبيعي وبروتوكولي ، خصوصاً انه سبقه اجتماع للمجلس الشرعي الاعلى. اما الزيارة لميقاتي الى السراي فهمي تحمل بعدين بحسب الاوساط:

– الاول ومتعلق بانتخاب المفتين، والذي كان لميقاتي فيه دور ايجابي، ولم يتدخل لفرض مرشحه، وكان داعماً للتوافق على مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام في نهاية المطاف.

– الثاني: له طابع داعم لموقع رئاسة الحكومة ولشخص رئيس الحكومة السني والوطني، لا سيما انه لم يجف “حبر السجال” الاخير بين السراي والبياضة، والذي افتعله النائب جبران باسيل ،واتهم فيه ميقاتي بالمذهبية والطائفية في موضوع ملف التجنيس الذي اوقفه رئيس الحكومة في اواخر عهد الرئيس ميشال عون.

وتشير الاوساط الى ان هذا الدعم السني لميقاتي يصب في إطار تزخيم زيارته المرتقبة الى الفاتيكان. وكذلك الزيارات المحلية للمرجعيات الدينية المسيحية وآخرها للبطريرك الماروني بشارة الراعي، والذي اكد لميقاتي ان بكركي مع الحفاظ على حقوق المسيحيين ودورهم في السلطة ومع انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام المؤسسات، ولكنها ترفض ان تكون جزءاً من اي حملة طائفية اومذهبية على اي مؤسسة ولا سيما رئاسة الحكومة ،رغم تمنياتها ان لا يكون هناك جلسات حكومية بغياب المكون المسيحي.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …