معركة انتخابات العائلات البيروتيّة الجمعة المقبل تنحصر بين 3 أطراف
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاثنين 20 شباط 2023
قبل الاعلان عن عودة الرئيس سعد الحريري ومغادرته بيروت، بعد مكوثه لايام لاحياء ذكرى 14 شباط ، كان التوجه ان لا يتدخل تيار “المستقبل” في انتخابات العائلات البيروتية، والتي يردد “البيارتة”، ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري اختزل عائلات بيروت، التي تضم المئات بـ93 فقط ، لتكون داعمة له وتعلن التأييد والولاء كلما “حزت المحزوزية”.
وعلى نهج والده سار الحريري الابن، الى ان اعلن تعليق العمل السياسي والنيابي والحكومي في بداية العام 2022.
ومنذ ما يقارب الاسبوعين، ووفق اوساط بيروتية واسعة الاطلاع على ملف انتخابات الاتحاد، فإن الامين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري دخل على خط الانتخابات بقوة، عبر طلبه من محمد امين عيتاني والنائب البيروتي السابق على لائحة الحريري، فرض بعض المرشحين من ضمن المرشحين الـ37 الباقيين في المنافسة، فكان رفض شديد من عيتاني لتدخل الحريري، وما تسرب من فحوى الاتصال وفق الاوساط، “ألطف” مما قيل في المحادثة النارية بين الرجلين. وتشير الاوساط الى انه بات للحريري 18 مرشحاً.
والجدير بالذكر، ان الانتخابات ستجري يوم الجمعة المقبل في 24 شباط الجاري لانتخاب رئيس الاتحاد و17 عضواً في هيئته الإداريّة من اصل 37 مرشحاً. في المقابل، وبعدما تردد ان الرئيس فؤاد السنيورة يتدخل في الانتخابات من تحت الطاولة، وله مرشحون، تنفي اوساط السنيورة لـ “الديار” اي تدخل له في الانتخابات، وكل ما يقال ليس صحيحاً.
وترى الاوساط ان المعركة باتت محصورة بين 3 اطراف، مع ترجيح خيار اعادة امساك “المستقبل” بالاتحاد، وكتأكيد على استمرار نفوذه السني والشعبي والسياسي رغم اعلان رئيسه سعد الحريري تعليق العمل السياسي، ولكن الارض والواقع يثبتان عكس تصريحات الحريري العلنية.