أسبوع على انتخابات مفتي المناطق… و«المستقبل» على الحياد !
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الثلاثاء 13 كانون الاول 2022
تجري يوم الاحد المقبل في 18 الجاري، انتخابات مفتي المناطق في عكار وطرابلس وبعلبك وزحلة والبقاع الغربي وراشيا وحاصبيا ومرجعيون. وتكشف اوساط علمائية وواسعة الإطلاع على ملف الانتخابات، ان الامور تتجه الى التسوية في اكثر من منطقة، لا سيما مع إبلاغ الامين العام لتيار «المستقبل» احمد الحريري رسمياً منذ ايام وقوف «المستقبل» على الحياد. وقال الحريري لأحد كبار مشايخ دار الفتوى ان «التيار الازرق» على مسافة واحدة من كل المفتين، ومن يربح «نصلي وراءه»!
وتؤكد الاوساط ان ملف عكار هو الاكثر سخونة، وينتظر ما ستؤول اليه جهود الشيخ القاضي الدكتور خلدون عريمط ، الذي يعمل على التسوية بين المرشحين الشيخين القاضيين زيد بكار زكريا واسامة الرفاعي. ويلتقي عريمط كل من زكريا والرفاعي يوم الجمعة المقبل، وفي مسعى اخير للتسوية بينهما، حيث يأتي احدهما مفتياً والآخر امين للفتوى، طبعاً بعد التوافق بينهما.
اما في طرابلس، فتكشف الاوساط ان المعركة باتت محصورة في الايام الماضية مع مساعي «الخيرين» لحصر السباق بين المفتي بالوكالة الشيخ محمد إمام والشيخ بلال بارودي، وايضاً تنص التسوية على ان يكون احدهما مفت والآخر اميناً للفتوى.
وفي بعلبك، فتؤكد الاوساط ان الامور رست بشكل شبه نهائي على المفتي السابق الشيخ ايمن الرفاعي (المعروف ببكر الرفاعي) ، وكجزء من تسوية بين مختلف القوى النافذة في المنطقة.
اما في زحلة والبقاع الغربي فالامور، ووفق الاوساط نفسها، باتت محصورة بين الشيخين علي الغزاوي وطالب جمعة.
وفي راشيا، فالامور رست بشكل شبه نهائي على الشيخ جمال حمود. وتأتي تزكية حمود بعد انسحاب المرشح الآخر الشيخ ايمن شرقية لمصلحته.
وفي حاصبيا مرجعيون، تكشف الاوساط ان الامور تسير لمصلحة المفتي الحالي الشيخ حسن دلي.
وتؤكد الاوساط انه اذا سارت الامور بالتزكية وفق السرد اعلاه، تكون دار الفتوى ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نجحا في تكريس منطق الوسطية والاعتدال الذي ينادي به منذ انتخابه في العام 2014 ، كما نجح في إبعاد بعض «الرؤوس الحامية» من المشايخ عن مراكز المسؤولية.
وتكشف الاوساط ان معظم المرشحين لتولي مناصب الافتاء ليسوا بعيدين من «تيار المستقبل»، وبالتالي يحضر «طيف» الرئيس سعد الحريري في الانتخابات الدينية المناطقية، رغم الانكفاء السياسي والنيابي والحكومي، ورغم توزع الاصوات السنية النيابية، بين سنة 8 آذار و»المستقلين» و»التغييريين» و»قدامى المستقبل».