لولا السيف ما عبد!
الدكتور نزيه منصور/ محام ونائب سابق
١٢ سنة عجاف مرّت، ولبنان يفاوض العدو وحليفه الأميركي بصفته وسيطاً لترسيم الحدود البحرية والبرية، دون أن يتوصل إلى خاتمة تسمح للبنان باستثمار موارده الطبيعية من نفط وغاز واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر!
جولات وصولات وتشكيل لجان فنية وعسكرية وخلافات محلية بين أهل السلطة حول من يرأس الوفد اللبناني، ديبلوماسي أو عسكري أو فني، مسلم أو مسيحي ولمن ينتمي من دكاكين السياسة!
لم تنجح ولم تتقدم قيد أنملة اللقاءات سوى بيانات تأجيل اجتمع ورأس وأجّل، والعدو يحفر ويستخرج ويصدّر، أما جماعة الربط الحل فتتبادل التهم والنكد …!
وإذ بالأمين يشهر سيفه مباشرة وبدون مواربة واضعاً النقاط على الحروف بأن سلاح التحرير في قمة جهوزيته لتحرير كل قطرة مياه من مياهنا الإقليمية، وعلى الحكومة اللبنانية حسم أمرها في تحديد حدود لبنان البحرية، وأن لا يستمر الجدل البيزنطي حول مقولة:
( الدجاجة قبل أم البيضة)!
فأبلغت السلطة اللبنانية بأركانها الثلاثة الوسيط اللانزيه الأميركي بقرارها النهائي ومن دون تردد ما أعلنه الأمين على الملأ:
أن لا نفط ولا غاز لا في كاريش ولا ما بعد بعد كاريش!
كعادتها خرجت أبواق الجعجعة والبعبعة بالتهويل والعويل على اللبنانيين من حرب مدمرة، وإذ بالعدو يهرول نحو واشنطن راجياً ومستعجلاً انجاز اتفاق وفقاً لما قرر لبنان ومن ثم يحدد الوسيط آخر الأسبوع الحالي لإنجاز الاتفاق!
السؤال: أليس سيف العزة والكرامة هو من ألزم وأجبر كل من العدو والأميركي على تحقيق طلبات لبنان؟