التحولات الكبرى
إبراهيم سكيكي
الزمن الجميل في التحولات وهذه التحولات بدأت مع الإمام الخميني (رض) عندما قال لا شرقية ولا غربية بل ثورة إسلامية فمن سار على نهج هذا الرجل إستطاع أن يصنع تحولات.
التحول الأول عندما اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان عام 1982 كانت اللغة السائدة بأننا خسرنا الجنوب ومن بلدته بعد حدود نهر الليطاني ينسى العودة إليها مُحرّرة.
خمسة أشهر فقط حصلت عملية الشhيد أحمد قصير في صور، حصل التحول وأصبح الوصول للقدس ليس حلماً.
التحول الثاني عندما انسحبت إسرائيل ذليلة وخائبة والتي تفرض شروطها بغطرسة وخبث واستعلاء عند أي مفاوضات. وذلك عام 2000 بدون قيدٍ أو شرط بل هريبة.
التحول الثالث عندما خطب سماحة الأمين العام في احتفال النصر في بنت جبيل وقال والله إنّ إسرائيل هذه لهي أوهن من بيت العنكبوت فأصبحت في نظر المجاهدين هكذا والنصر عليه ليس مستحيلاً بل سهلاً.
التحول الرابع عندما خاضت إسرائيل ومن خلفها أمريكا وأغلب العالم عدوان 2006 لتغيير وجه الشرق الأوسط فسقط هذا المشروع ولم يعد باستاطعة أمريكا ومن معها صناعة أي إنتصار في المنطقة حتى في غزة البطلة. وكان شعار لقد ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات.
التحول الخامس عندما حشد وتآمر وتكاتف العالم 110 دول لإسقاط سوريا ووصلت إلى حدود الخطر دخل حzب الله هذه الحرب ناصراً لسوريا من بوابة بلدة القصير فوصف حينها عملاق قارئ التحولات الراحل محمد حسنين هيكل فقال إنّ دخول حzب الله القصير حصل التحول.
التحول السادس عندما ضاق الخناق في حصار لبنان بمادة المازوت وقررت المقاومة أن تجلبها من إيران خطب الأمين العام الssيد حssن نssر الله وقال إنّ هذه البواخر عندما تخرج من الموانئ الإيرانية تصبح أرضاً لبنانية وأمريكا التي تُحاصر لبنان والموجودة في البحار مرّت السفن من أمامها ولم تستطع النظر إليها وهذا تحول في الصراع الإقليمي والدولي.
التحول السابع والأخير والذي قال فيه سماحته مُخاطباً العالم إذا أوصلتمونا إلى الجوع والتقاتل الداخلي والإستمرار في منعنا من إستخراج ثرواتنا البحرية لن يستطيع أحد إستخراج أو بيع نفط ونحن ذاهبون للحرب ومداها كاريش وما بعد بعد كاريش وكان هذا الخطاب والقرار المفاجئ محلياً وإقليمياً وعالمياً ووصف بالتحول في التهديد ببدأ الحرب الذي كانت دائماً إسرائيل تُهدد به ومن يُريد أن يعرف نتائج هذا التهديد عليه أن يقرأ ماذا تقول جهابذة هذا الكيان.
أخيراً لبعض الساسة في الداخل اللبناني اللذين تطاولوا على كلام سماحته وعلى هذا الخطاب والذي هو صراع مع الكبار سيجلب فرجاً للبنان.
أقول لهم إن هذا التهديد والخطاب هو للكبار وأنتم لاعبين صغار عند أقدام الكبار فاصمتوا واخرسوا.