هل يزور باسيل سوريا خلال حزيران ويلتقي الاسد؟
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الخميس 19 ايار 2022
انجلت صورة المعركة الانتخابية وإفرز المجلس النيابي وعلى عكس برلمان 2018، اربعة مكونات كبيرة: اولاً: تحالف حzب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر وحلفائهم في 8 آذار، وثانياً: تحالف “القوات” و”الاحرار” واللواء اشرف ريفي و”النواب المتمردين” على الرئيس سعد الحريري (محمد سليمان ووليد البعريني” وغيرهما، وبعض “المموهين” في الحراك المدني. وثالثاً: تحالف الحراك المدني الفعلي، ورابعاً المستقلون من مختلف الطوائف (فريد الخازن، نعمة افرام، اسامة سعد، عبد الرحمن البزري، وغيرهم).
هذه “الخلطة” النيابية والتي لم تعط اي مكون سياسي وحزبي اغلبية مطلقة او مريحة، ستدفع الى تسوية داخلية من جهة والى تسوية خارجية من جهة اخرى لتغطية تمرير انتخاب رئيس مجلس نواب للبرلمان الجديد (يرجح بقاء الرئيس نبيه بري) لولاية سابعة، وفق اوساط قيادية بارزة في “الثنائي الشيعي”، مع الحديث عن سياسة مد اليد من “الثنائي” الى كل مكونات البرلمان وممن ليس لديهم اجندات خارجية او اميركية او صهيونية ضد المقاومة.
في المقابل ارتفعت حماوة الخطاب بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” قبل الانتخابات، وبعد صدور النتائج في اليومين الماضيين، والتي افرزت تقارباً بين كتلتي سمير جعجع وجبران باسيل.
وعلاوة عن استحقاق الرئاسة الاولى المؤجل، هناك استحقاق داهم وهو رئاسة المجلس النيابي الجديد رغم اعلان كل من باسيل وجعجع عدم انتخاب بري لولاية ثامنة.
وفي انتظار التسويات والتحالفات بين الكتل، يبدو ان باسيل سيقود حركة داخلية وخارجية ودبلوماسية، تمهيداً للتحضير للاستحقاق الرئاسي، ومن هذه التحضيرات انجاز التقارب مع القيادة السورية.
ورغم ان باسيل اكد في إطلالة قبل اسبوع تقريباً انه لن يزور سوريا كمرشح رئاسي، تكشف اوساط مطلعة على اجواء “التيار الوطني الحر”، ان اتصالات جرت منذ 3 اسابيع بين وفدين قياديين يمثلان “التيار الوطني الحر” وحزب “البعث العربي الاشتراكي” في سوريا، وكذلك بين “التيار” والسفارة السورية في لبنان و”التيار” والسفارة اللبنانية في سوريا.
وتشير الاوساط الى انه جرى الاتفاق المبدئي خلال الاتصالات، على زيارة باسيل (كرئيس كتلة نيابية كبيرة ورئيس حزب مسيحي ووطني) الى سوريا لثلاثة ايام في حزيران المقبل وعلى رأس وفد حزبي كبير. ويضم الوفد لجاناً عديدة واختصاصات كثيرة.
ومن جهة ثانية سيكون للزيارة طابع سياسي ورسمي، حيث سيتصدر جدول الاعمال الذي يجري درسه بين الطرفين ملف النازحين والتعاون المشترك، وكذلك لقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد والنائب جبران باسيل، ولقاءات سياسية ودبلوماسية اخرى.